509
کنز الدعاء المجلد الثالث

۲۳۴۴.جمال الاُسبوع عن عليّ بن حمزة العلوي وأَبي هاشم الجعفري عن الإمام‏الرضا عن أبيه عليهما السلام : أنَّ رَجُلاً سَأَلَ أباهُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام عَن صَلاةِ التَّسبيحِ ، فَقالَ : تِلكَ الحَبوَةُ ، حَدَّثَني أبي عَن جَدّي عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : لَمّا قَدِمَ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ مِن أرضِ الحَبَشَةِ تَلَقّاهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ غَلوَةٍ ۱ مِن مُعَرَّسِهِ ۲ بِخَيبَرَ ، فَلَمّا رَآهُ جَعفَرٌ أسرَعَ إلَيهِ هَروَلَةً ، فَاعتَنَقَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وحادَثَهُ شَيئاً ، ثُمَّ رَكِبَ العَضباءَ وأَردَفَهُ ، فَلَمَّا انبَعَثَت بِهِمَا الرّاحِلَةُ أقبَلَ عَلَيهِ ، فَقالَ : يا جَعفَرُ يا أخي ، ألا أحبوكَ ألا اُعطيكَ ألا أصطَفيكَ ؟ قالَ : فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ يُعطي جَعفَراً عَظيماً مِنَ المالِ ، قالَ : وذلِكَ لَمّا فَتَحَ اللَّهُ عَلى‏ نَبِيِّهِ خَيبَرَ وغَنَّمَهُ أرضَها وأَموالَها وأَهلَها ، فَقالَ جَعفَرٌ : بَلى‏ فِداكَ أبي واُمّي ، فَعَلَّمَهُ صَلاةَ التَّسبيحِ .
قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ الصّادِقُ عليه السلام : وصِفَتُها أنَّها أربَعُ رَكَعاتٍ بِتَشَهُّدَتَينِ وتَسليمَتَينِ ، فَإِذا أرادَ امرُؤٌ أن يُصَلِّيَها فَليَتَوَجَّه ، فَليَقرَأ فِي الرَّكعَةِ الاُولى‏ سورَةَ «الحَمدِ» و«إذا زُلزِلَتِ الأَرضُ» ، وفِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ سورَةَ «الحَمدِ» وَ«العادياتِ» ، ويَقرَأُ فِي الرَّكعَةِ الثّالِثَةِ «الحَمدَ» و«إذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ» ، وفِي الرّابِعَةِ «الحَمدَ» و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، فَإِذا فَرَغَ مِنَ القِراءَةِ في كُلِّ رَكعَةٍ فَليَقُل قَبلَ الرُّكوعِ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً : «سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ» ، وَ[ ل]يَقُل ذلِكَ في رُكوعِهِ عَشراً ، وإذَا استَوى‏ مِنَ الرُّكوعِ قائِماً قالَها عَشراً ، فَإِذا سَجَدَ قالَها عَشراً ، فَإِذا جَلَسَ بَينَ السَّجدَتَينِ قالَها عَشراً ، فَإِذا سَجَدَ الثّانِيَةَ قالَها عَشراً ، فَإِذا جَلَسَ لِيَقومَ قالَها قَبلَ أن يَقومَ عَشراً ، يَفعَلُ ذلِكَ فِي الأَربَعِ رَكَعاتٍ يَكونُ ثَلاثَمِئَةِ دَفعَةٍ تَكونُ ألفاً ومِئَتَي تَسبيحَةٍ . ۳

1.الغَلوةُ : وهي رَمَيةُ سهم أبعدها يقدر عليه ، ويقال هي قدر ثلاثمئة ذراع (المصباح المنير : ص ۴۵۲ «غلا»)

2.المُعَرَّسُ : موضع التعريس : وهو نزول المسافر آخل الليل للنوم والاستراحة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۸۹ «عرس»)

3.جمال الاُسبوع : ص ۱۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۹۳ ح ۱ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
508

تُصَلّى‏ فيهِ ؟ وهَل فيها قُنوتٌ ؟ وإن كانَ فَفي أيِّ رَكعَةٍ مِنها ؟ فَأَجابَ عليه السلام :
أفضَلُ أوقاتِها صَدرُ النَّهارِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ ، ثُمَّ في أيِّ الأَيّامِ شِئتَ ، وأَيَّ وَقتٍ صَلَّيتَها مِن لَيلٍ أو نَهارٍ فَهُوَ جائِزٌ ، وَالقُنوتُ فيها مَرَّتانِ ، فِي الثّانِيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وفِي الرّابِعَةِ . ۱

۳۵ / ۳

كَيفِيَّةُ صَلاةِ جَعفَرٍ

۲۳۴۳.الكافي عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِجَعفَرٍ : يا جَعفَرُ ، ألا أمنَحُكَ ألا اُعطيكَ ألا أحبوكَ ؟ فَقالَ لَهُ جَعفَرٌ : بَلى‏ يا رَسولَ اللَّهِ . قالَ : فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ يُعطيهِ ذَهَباً أو فِضَّةً ، فَتَشَرَّفَ النّاسُ لِذلِكَ ، فَقالَ لَهُ : إنّي اُعطيكَ شَيئاً إن أنتَ صَنَعتَهُ في كُلِّ يَومٍ كانَ خَيراً لَكَ مِنَ الدُّنيا وما فيها ، وإن صَنَعتَهُ بَينَ يَومَينِ غُفِرَ لَكَ ما بَينَهُما ، أو كُلَّ جُمعَةٍ ، أو كُلَّ شَهرٍ ، أو كُلَّ سَنَةٍ غُفِرَ لَكَ ما بَينَهُما .
تُصَلّي أربَعَ رَكَعاتٍ ، تَبتَدِئُ فَتَقرَأُ وتَقولُ إذا فَرَغتَ : سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ ، تَقولُ ذلِكَ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً بَعدَ القِراءَةِ ، فَإِذا رَكَعتَ قُلتَهُ عَشرَ مَرّاتٍ ، فَإِذا رَفَعتَ رَأسَكَ مِنَ الرُّكوعِ قُلتَهُ عَشرَ مَرّاتٍ ، فَإِذا سَجَدتَ قُلتَهُ عَشرَ مَرّاتٍ ، فَإِذا رَفَعتَ رَأسَكَ مِنَ السُّجودِ فَقُل بَينَ السَّجدَتَينِ عَشرَ مَرّاتٍ ، فَإِذا سَجَدتَ الثّانِيَةَ فَقُل عَشرَ مَرّاتٍ ، فَإِذا رَفَعتَ رَأسَكَ مِنَ السَّجدَةِ الثّانِيَةِ قُلتَ عَشرَ مَرّاتٍ وأَنتَ قاعِدٌ قَبلَ أن تَقومَ ، فَذلِكَ خَمسٌ وسَبعونَ تَسبيحَةً في كُلِّ رَكعَةٍ ، ثَلاثُمِئَةِ تَسبيحَةٍ في أربَعِ رَكَعاتٍ ، ألفٌ ومِئَتَا تَسبيحَةٍ وتَهليلَةٍ وتَكبيرَةٍ وتَحميدَةٍ ، إن شِئتَ صَلَّيتَها بِالنَّهارِ ، وإن شِئتَ صَلَّيتَهَا بِاللَّيلِ . ۲

1.الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۸۷ ح ۳۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۰۵ ح ۱۰ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۴۶۵ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۸۶ ح ۴۲۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۵۲ ح ۱۵۳۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۰۴ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27429
صفحه از 666
پرینت  ارسال به