495
کنز الدعاء المجلد الثالث

وأَسأَ لُكَ بِكُتُبِكَ الَّتي أنزَلتَها عَلى‏ أنبِيائِكَ ، ورُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ ، مِنَ التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ العَظيمِ ، مِن أوَّلِها إلى‏ آخِرِها ، فَإِنَّ فيهَا اسمَكَ الأَعظَمَ ، وبِما فيها مِن أسمائِكَ العُظمى‏ أتَقَرَّبُ إلَيكَ .
وأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَن تُفَرِّجَ عَن مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَجعَلَ فَرَجي مَقروناً بِفَرَجِهِم ، وتَبدَأُ بِهِم فيهِ وتَفتَحُ أبوابَ السَّماءِ لِدُعائي في هذَا اليَومِ ، وتَأذَنَ في هذَا اليَومِ وهذِهِ اللَّيلَةِ بِفَرَجي وإعطاءِ سُؤلي وأَمَلي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَقَد مَسَّنِيَ الفَقرُ ونالَنِيَ الضُّرُّ ، وسَلَّمَتنِي الخَصاصَةُ ۱ ، وأَلجَأَتنِي الحاجَةُ ، وتَوَسَّمتُ بِالذِّلَّةِ ، وغَلَبَتنِي المَسكَنَةُ ، وحَقَّت عَلَيَّ الكَلِمَةُ ، وأَحاطَت بِيَ الخَطيئَةُ .
وهذَا الوَقتُ الَّذي وَعَدتَ أولِياءَكَ فيهِ الإِجابَةَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَامسَح ما بي بِيَمينِكَ الشّافِيَةِ ، وَانظُر إلَيَّ بِعَينِكَ الرّاحِمَةِ ، وأَدخِلني في رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وأَقبِل إلَيَّ بِوَجهِكَ الَّذي إذا أقبَلتَ بِهِ عَلى‏ أسيرٍ فَكَكتَهُ ، وعَلى‏ ضالٍّ هَدَيتَهُ ، وعَلى‏ جائِزٍ أدَّيتَهُ ، وعَلى‏ فَقيرٍ أغنَيتَهُ ، وعَلى‏ ضَعيفٍ قَوَّيتَهُ ، وعَلى‏ خائِفٍ أمِنتَهُ ، ولا تُخلِني لِقاءً لِعَدُوِّكَ وعَدُوّي يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ .
يا مَن لا يَعلَمُ كَيفَ هُوَ وحَيثُ هُوَ وقُدرَتَهُ إلّا هُوَ ، يا مَن سَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ ، وكَبَسَ الأَرضَ عَلَى الماءِ ، وَاختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ ، يا مَن سَمّى‏ نَفسَهُ بِالاِسمِ الَّذي بِهِ تُقضى‏ حاجَةُ كُلِّ طالِبٍ يَدعوهُ بِهِ ، وأَسأَ لُكَ بِذلِكَ الاِسمِ فَلا شَفيعَ أقوى‏ لي مِنهُ ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَقضِيَ لي حَوائِجي ، وتُسمِعَ مُحَمَّداً وعَلِيّاً وفاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وجَعفَراً وموسى‏ وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وعَلِيّاً وَالحَسَنَ وَالحُجَّةَ - صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم وبَرَكاتُهُ ورَحمَتُهُ - صَوتي ؛ لِيَشفَعوا لي إلَيكَ ، وتُشَفِّعَهُم فِيَّ ، ولا تَرُدَّني خائِباً بِحَقِّ لا إلهَ إلّا أنتَ ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ

1.الخَصاصَةُ : الفقر والحاجة (المصباح المنير : ص ۱۷۱ «خصص») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
494

يُتَّقى‏ ، يا مَن لَيسَ لَهُ وَزيرٌ يُؤتى‏ ، يا مَن لَيسَ لَهُ حاجِبٌ يُرشى‏ ، يا مَن لَيسَ لَهُ بَوّابٌ يُغشى‏ ، يا مَن لا يَزدادُ عَلى‏ كَثرَةِ السُّؤالِ إلّا كَرَماً وجوداً ، وعَلى‏ كَثرَةِ الذُّنوبِ إلّا عَفواً وصَفحاً ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي كَذا وكَذا . ۱

۲۳۲۸.الإمام الصادق عليه السلام : لِلأَمرِ المَخوفِ العَظيمِ ، تُصَلّي رَكعَتَينِ وهِيَ الَّتي كانَتِ الزَّهراءُ عليها السلام تُصَلّيها ، تَقرَأُ فِي الاُولَى «الحَمدَ» و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» خَمسينَ مَرَّةً ، وفِي الثّانِيَةِ مِثلَ ذلِكَ ، فَإِذا سَلَّمتَ صَلَّيتَ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ۲ ، ثُمَّ تَرفَعُ يَدَيكَ وتَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي أتَوَجَّهُ بِهِم إلَيكَ ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِحَقِّهِمُ العَظيمِ الَّذي لا يَعلَمُ كُنهَهُ سِواكَ ، وبِحَقِّ مَن حَقُّهُ عِندَكَ عَظيمٌ ، وبِأَسمائِكَ الحُسنى‏ وكَلِماتِكَ التّامّاتِ الَّتي أمَرتَني أن أدعُوَكَ بِها ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ الَّذي أمَرتَ إبراهيمَ عليه السلام أن يَدعُوَ بِهِ الطَّيرَ فَأَجابَتهُ ، وبِاسمِكَ العَظيمِ الَّذي قُلتَ لِلنّارِ كوني بَرداً وسَلاماً عَلى‏ إبراهيمَ فَكانَت ، وبِأَحَبِّ أسمائِكَ إلَيكَ وأَشرَفِها عِندَكَ ، وأَعظَمِها لَدَيكَ ، وأَسرَعِها إجابَةً ، وأَنجَحِها طَلِبَةً ، وبِما أنتَ أهلُهُ ومُستَحِقُّهُ ومُستَوجِبُهُ ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ وأَرغَبُ إلَيكَ ، وأَتَصَدَّقُ مِنكَ ، وأَستَغفِرُكَ وأَستَمنِحُكَ وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ ، وأَخضَعُ بَينَ يَدَيكَ وأَخشَعُ لَكَ ، واُقِرُّ لَكَ بِسوءِ صَنيعَتي ، وأَتَمَلَّقُكَ واُلِحُّ عَلَيكَ .

1.مصباح المتهجّد : ص ۳۰۱ ذيل ح ۴۱۱ و ۴۱۲ و ۴۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۸۰ ح ۷.

2.أورد هذه الرواية في جمال الاُسبوع عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام إلى قوله : فإذا سلّمت صلّيت على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله مئة مرة ؛ (ولم يذكر بقية الرواية) . ثمّ قال : صلاة اُخرى لها صلوات اللَّه عليها : حدّث عليّ بن محمّد العلوي الرازي و... عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال : كان لاُميّ فاطمة عليها السلام صلاة تصلّيها علَّمها جبرئيل عليه السلام ركعتان ، تقرأ في الاُولى «الحمد» مرّة و«إنا أنزلناه في ليلة القدر» مئة مرّة ، وفي الثانية «الحمد» مرّة ومئة مرّة «قل هو اللَّه» ، فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الطاهرة عليها السلام وهو التسبيح الذي تقدّم ، وتكشف عن ركبتيك وذراعيك على المصلّى وتدعو بهذا الدعاء وتسأل حاجتك ، تُعطَها إن شاء اللَّه . الدعاء : ترفع يديك بعد الصلاة على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وتقول : «اللَّهُمَّ إنّي أتوجّه إليك بهم وأسألك بحقّك العظيم الذي لا يعلم كنهه سواك . . .» إلى آخر الدعاء (جمال الاُسبوع : ص ۱۷۳ و ۱۷۴) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27603
صفحه از 666
پرینت  ارسال به