وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً) ۱ .
اللَّهُمَّ أظهِر بِهِ دينَكَ وسُنَّةَ نَبِيِّكَ ؛ حَتّى لا يَستَخفِيَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ .
اللَّهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسلامَ وأَهلَهُ وتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأَهلَهُ ، وتَجعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إلى سَبيلِكَ ، وتَرزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ ما عَرَّفتَنا مِنَ الحَقِّ فَحَمِّلناهُ وما قَصُرنا عَنهُ فَبَلِّغناهُ .
اللَّهُمَّ المُم بِهِ شَعَثَنا ۲ وَاشعَب بِهِ صَدعَنا ۳ وَارتُق بِهِ فَتقَنا ، وكَثِّر بِهِ قِلَّتَنا ، وأَعِزَّ بِهِ ذِلَّتَنا ، وأَغنِ بِهِ عائِلَنا ۴ ، وَاقضِ بِهِ عَن مَغرَمِنا ۵ ، وَاجبُر بِهِ فَقرَنا ، وسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، ويَسِّر بِهِ عُسرَنا ، وبَيِّض بِهِ وُجوهَنا ، وفُكَّ بِهِ أسرَنا، وأَنجِح بِهِ طَلِبَتَنا ، وأَنجِز بِهِ مَواعيدَنا ، وَاستَجِب بِهِ دَعوَتَنا ، (وأَعطِنا بِهِ سُؤلَنا ، وبَلِّغنا بِهِ مِنَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ آمالَنا) ۶ ، وأَعطِنا بِهِ آمالَنا ، وأَعطِنا بِهِ فَوقَ رَغبَتِنا ، يا خَيرَ المَسؤولينَ وأَوسَعَ المُعطينَ ، اِشفِ بِهِ صُدورَنا ، وأَذهِب بِهِ غَيظَ قُلوبِنا ، وَاهدِنا بِهِ لِمَا اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِكَ ؛ إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، وَانصُرنا بِهِ عَلى عَدُوِّكَ وعَدُوِّنا إلهَ الحَقِّ آمينَ .
اللَّهُمَّ إنّا نَشكو إلَيكَ فَقدَ نَبِيِّنا - صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ - وغَيبَةَ إمامِنا ۷ ، وكَثرَةَ عَدُوِّنا
1.ما بين القوسين أثبتناه من الطبعة الحجريّة للمصدر ، وكذلك في المصباح للكفعمي .
2.الشَّعَث : انتشار الأمر ، يقال : لمَّ اللَّهُ شعثَك : أي جمع أمرك المنتشِر (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۵۴) .
3.شعبت الشيء : جمعته وأصلحته ، أي أصلح به ما تشعّب منّا . والصدع : الشقّ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۵۴ وص ۱۰۱۶) .
4.العائل : الفقير (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۰) .
5.المُغرَم : كثير الدين (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۱۷) .
6.في المصباح للكفعمي «وليّنا» بدل «إمامنا» .