الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ ، وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ .
الأَوَّلُ كانَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وعَلِمَ كُلَّ شَيءٍ بِعِلمِهِ ، وأَنفَذَ كُلَّ شَيءٍ بَصَراً وعَلِمَ كُلَّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعليمٍ ، الحَمدُ للَّهِِ الإِلهِ القُدّوسِ ، يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طائِعينَ غَيرَ مُكرَهينَ ، وكُلُّ شَيءٍ يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ ولكِن لا يَعلَمُ الخَلائِقُ تَسبيحَهُم .
إلهي ! عَلِمتَ كُلَّ شَيءٍ ، وقَدَّرتَ كُلَّ شَيءٍ ، وهَدَيتَ كُلَّ شَيءٍ ، ودَعَوتَ كُلَّ شَيءٍ إلى جَلالِكَ وجَلالِ وَجهِكَ ، وعِظَمِ مُلكِكَ وتَعظيمِ سُلطانِكَ وقَديمِ أزَلِيَّتِكَ ورُبوبِيَّتِكَ ، لَكَ الثَّناءُ بِجَميعِ ما يَنبَغي لَكَ أن يُثنى بِهِ عَلَيكَ مِنَ المَحامِدِ وَالثَّناءِ وَالتَّقديسِ وَالتَّهليلِ ، سُبحانَ مَن هُوَ دائِمٌ لا يَلهو ، سُبحانَ مَن هُوَ قائِمٌ لا يَسهو ، نورُ كُلِّ نورٍ وهادي كُلِّ شَيءٍ ، سُبحانَ أهلِ الكِبرِياءِ وأَهلِ التَّعظيمِ وَالثَّناءِ الحَسَنِ ، تَبارَكتَ إلهي فَاستَوَيتَ عَلى كُرسِيِّ العِزِّ ، وعَلِمتَ ما تَحتَ الثَّرى وما فَوقَهُ وما عَلَيهِ وما يَخرُجُ مِنهُ ، وما يَخرُجُ شَيءٌ مِن عِلمِكَ ، سُبحانَكَ ما أحسَنَ بَلاءَكَ ، ولَكَ الحَمدُ ما أظهَرَ نَعماءَكَ ولَكَ الشُّكرُ ما أكبَرَ عَظَمَتَكَ .
إلهِي ! اغفِر لِلمُذنِبينَ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وتَجاوَز عَنِ الخاطِئينَ فَإِنَّهُم قَصَّروا ولَم يَعلَموا ، وضَمِنوا لَكَ عَلى أنفُسِهِم ولَم يَفوا ، وَاتَّكَلوا عَلى أنَّكَ أكرَمُ الأَكرَمينَ ، فَتّاحُ الخَيراتِ ، إلهُ مَن فِي الأَرَضينَ وَالسَّماواتِ ، وأَنَّكَ دَيّانُ يَومِ الدّينِ ، وَاغفِر لي ولِوالِدَيَّ وأَهلي و إخواني ، وَارزُقني رِزقاً واسِعاً طَيِّباً هَنيئاً مَريئاً سَريعاً حَلالاً ، إنَّكَ خَيرُ الرّازِقينَ . ۱
۲۳۲۴.مصباح المتهجّد : صَلاةٌ اُخرى [لِعَلِيٍّ عليه السلام] تُصَلّي يَومَ الجُمُعَةِ ، فَأَوَّلُ ما تَبدَأُ بِهِ أن تَقولَ عِندَ وُضوئِكَ : «بِسمِ اللَّهِ بِسمِ اللَّهِ ، بِسمِ اللَّهِ خَيرِ الأَسماءِ ، وأَكرَمِ الأَسماءِ ، وأَشرَفِ الأَسماءِ ، بِسمِ اللَّهِ القاهِرِ لِمَن فِي الأَرضِ وَالسَّماءِ ، الحَمدُ للَّهِِ الَّذي جَعَلَ مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ