485
کنز الدعاء المجلد الثالث

و يَدعو بَعدَ ذلِكَ فَيَقولُ :
يا مَن عَفا عَنِ السَّيِّئاتِ ولَم يُجازِ بِهَا ، ارحَم عَبدَكَ يا اللَّهُ ، نَفسي نَفسي أنَا عَبدُكَ يا سَيِّداه ، أنَا عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ يا رَبّاه . إلهي ! بِكَينونَتِكَ يا أمَلاه يا رَحماناه يا غِياثاه ، عَبدَكَ عَبدَكَ لا حيلَةَ لَهُ ، يا مُنتَهى‏ رَغبَتاه ، يا مُجرِيَ الدَّمِ في عُروقي ، عَبدَكَ يا سَيِّداه ، يا مالِكاه أيا هُوَ أيا هُوَ ، يا رَبّاه عَبدَكَ عَبدَكَ ، لا حيلَةَ لي و لا غَناءَ عَن نَفسي ، ولا أستَطيعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً ، ولا أجِدُ مَن اُصانِعُهُ ، تَقَطَّعَت أسبابُ الخَدائِعِ عَنّي ، وَاضمَحَلَّ كُلُّ مَظنونٍ عَنّي ، أفرَدَنِي الدَّهرُ إلَيكَ فَقُمتُ بَينَ يَدَيكَ هذَا المَقامَ .
يا إلهي ! بِعِلمِكَ كانَ هذا كُلُّهُ فَكَيفَ أنتَ صانِعٌ بي ؟ ولَيتَ شِعري كَيفَ تَقولُ لِدُعائي ، أتَقولُ : نَعَم أم تَقولُ : لا ؟ فَإِن قُلتَ : لا فَيا وَيلي يا وَيلي يا وَيلي ، يا عَولي يا عَولي ، يا شِقوَتي يا شِقوَتي ، يا ذُلّي يا ذُلّي ، إلى‏ مَن ومِمَّن أو عِندَ مَن أو كَيفَ أو ماذا ، أو إلى‏ أيِّ شَي‏ءٍ ألجَأُ ؟ ومَن أرجو ومَن يَجودُ عَلَيَّ بِفَضلِهِ حينَ تَرفُضُني يا واسِعَ المَغفِرَةِ ؟
وإن قُلتَ : نَعَم - كَمَا الظَّنُّ بِكَ وَالرَّجاءُ لَكَ - فَطوبى‏ لي أنَا السَّعيدُ وأَ نَا المَسعودُ ، فَطوبى‏ لي وأَ نَا المَرحومُ يا مُتَرَحِّمُ ، يا مُتَرَئِّفُ يا مُتَعَطِّفُ ، يا مُتَجَبِّرُ يا مُتَمَلِّكُ ، يا مُقسِطُ لا عَمَلَ لي مَعَ نَجاحِ حاجَتي ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي جَعَلتَهُ في مَكنونِ غَيبِكَ ، وَاستَقَرَّ عِندَكَ ولا يَخرُجُ مِنكَ إلى‏ شَي‏ءٍ سِواكَ ، أسأَ لُكَ بِهِ وبِكَ وبِكَ وبِهِ ، فَإِنَّهُ أجَلُّ وأَشرَفُ أسمائِكَ ، لا شَي‏ءَ لي غَيرُ هذا ، ولا أجِدُ أعوَدَ مِنكَ ۱ .
يا كَينونُ يا مُكَوِّنُ ، يا مَن عَرَّفَني نَفسَهُ ، يا مَن أمَرَني بِطاعَتِهِ ، يا مَن نَهاني عَن مَعصِيَتِهِ ، ويا مَدعُوُّ يا مَسؤولُ ، يا مَطلوباً إلَيهِ ، رَفَضتُ وَصِيَّتَكَ الَّتي أوصَيتَني بِها ولَم اُطِعكَ فيها ، ولَو أطَعتُكَ فيما أمَرتَني لَكَفَيتَني ما قُمتُ إلَيكَ فيهِ ، وأَ نَا مَعَ مَعصِيَتي لَكَ راجٍ ، فَلا تَحُل بَيني وبَينَ ما رَجَوتُ ، يا مُتَرَحِّمُ لي أعِذني مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي ومِن

1.في المصادر الاُخرى‏ : «فَلا أحَدَ أعوَدُ عَلَيَّ مِنكَ» .


کنز الدعاء المجلد الثالث
484

وَالدُّعاءُ بَعدَها :
لا إلهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّ آبائِنَا الأَوَّلينَ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ إلهاً واحِداً ونَحنُ لَهُ مُسلِمونَ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ لا نَعبُدُ إلّا إيّاهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ ، أنجَزَ وَعدَهُ ، ونَصَرَ عَبدَهُ ، وأَعَزَّ جُندَهُ ، وهَزَمَ الأَحزابَ وَحدَهُ ، فَلَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، اللَّهُمَّ أنتَ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فيهِنَّ فَلَكَ الحَمدُ ، وأَنتَ قَيّامُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فيهِنَّ فَلَكَ الحَمدُ ، وأَنتَ الحَقُّ ووَعدُكُ الحَقُّ وقَولُكُ حَقٌّ ، وإنجازُكَ حَقٌّ وَالجَنَّةُ حَقٌّ وَالنّارُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أسلَمتُ ، وبِكَ آمَنتُ ، وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وبِكَ خاصَمتُ ، وإلَيكَ حاكَمتُ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ ، اغفِر لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ ، أنتَ إلهي لا إلهَ إلّا أنتَ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي وَارحَمني وتُب عَلَيَّ ، إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ . ۱

۳۴ / ۲

صَلاةُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وَالدُّعاءُ المَأثورُ فيها

۲۳۲۳.مصباح المتهجّد : رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام أنَّهُ قالَ : مَن صَلّى‏ مِنكُم أربَعَ رَكَعاتٍ صَلاةَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ اُمُّهُ ، وقُضِيَت حَوائِجُهُ ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ «الحَمدَ» مَرَّةً وخَمسينَ مَرَّةً «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، فَإِذا فَرَغَ مِنها دَعا بِهذَا الدُّعاءِ وهُوَ تَسبيحُهُ عليه السلام :
«سُبحانَ مَن لا تَبيدُ مَعالِمُهُ ، سُبحانَ مَن لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ ، سُبحانَ مَن لَا اضمِحلالَ لِفَخرِهِ ، سُبحانَ مَن لا يَنفَدُ ما عِندَهُ ، سُبحانَ مَن لَا انقِطاعَ لِمُدَّتِهِ ، سُبحانَ مَن لا يُشارِكُ أحَداً في أمرِهِ ، سُبحانَ مَن لا إلهَ غَيرُهُ» .

1.جمال الاُسبوع : ص ۱۶۲ ، مصباح المتهجّد : ص ۲۹۰ ، البلد الأمين : ص ۱۴۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۳۸ كلّها نحوه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۶۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27761
صفحه از 666
پرینت  ارسال به