451
کنز الدعاء المجلد الثالث

۲۲۳۵.دعائم الإسلام : عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ قالَ : يَنبَغي لِمَن أحَسَّ بِالمَوتِ أن يَعهَدَ عَهدَهُ ويُجَدِّدَ وَصِيَّتَهُ . قيلَ : وكَيفَ يوصي يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : يَقولُ :
«بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، شَهادَةٌ مِنَ اللَّهِ ، شَهِدَ بِها فُلانُ بنُ فُلانٍ ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ۱ اللَّهُمَّ مِن عِندِكَ ، وإلَيكَ ، وفي قَبضَتِكَ ، ومُنتَهى‏ قُدرَتِكَ ، يَداكَ مَبسوطَتانِ ، تُنفِقُ كَيفَ تَشاءُ ، وأَنتَ اللَّطيفُ الخَبيرُ .
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما أوصى‏ بِهِ فُلانُ بنُ فُلانٍ :
أوصى‏ أنَّهُ يَشهَدُ أنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالهُدى‏ ودينِ الحَقِّ ، ( لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَ يَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَفِرِينَ ) ۲ .
اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ وكَفى‏ بِكَ شَهيداً ، واُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِكَ ، وأَهلَ سَماواتِكَ ، وأَهلَ أرضِكَ ، ومَن ذَرَأتَ ۳ وبَرَأتَ وفَطَرتَ وأَنبَتَّ وأَجرَيتَ ، بِأَنَّكَ أنتَ اللَّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُكَ ورَسولُكَ ، وأَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأَنَّ اللَّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وأَنَّ النّارَ حَقٌّ ، أقولُ قَولي هذا مَعَ مَن يَقولُهُ ، وأَكفيهِ مَن أبى‏ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ .
اللَّهُمَّ مَن شَهِدَ بِما شَهِدتُ بِهِ فَاكتُب شَهادَتَهُ مَعَ شَهادتي ، ومَن أبى‏ فَاكتُب شَهادَتي مَكانَ شَهادَتِهِ ، وَاجعَل لي بِها عِندَكَ عَهداً تُوَفِّينيهِ يَومَ ألقاكَ فَرداً ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ» .
ثُمَّ يَفرِشُ فِراشَهُ مِمّا يَلِي القِبلَةَ ، ثُمَّ يَقولُ :

1.آل عمران : ۱۸ .

2.يس : ۷۰ .

3.ذَرَأ : خَلَقَ ( مجمع البحرين : ج‏۱ ص‏۶۳۱ « ذرأ » ) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
450

۳۳ / ۵

دُعاءُ الوَصِيَّةِ عِندَ المَوتِ

۲۲۳۴.مصباح المتهجّد : رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله أنَّهُ قالَ : مَن لَم يُحسِنِ الوَصِيَّةَ عِندَ مَوتِهِ كانَ ذلِكَ نَقصاً في عَقلِهِ ومُرُوَّتِهِ ، قالوا : يا رَسولَ اللَّهِ وكَيفَ الوَصِيَّةُ ؟ فَقالَ : إذا حَضَرَتهُ الوَفاةُ وَاجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِ ، قالَ :
« اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ ، الرَّحمنَ الرَّحيمَ ، إنّي أعهَدُ إلَيكَ أنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا أنتَ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ عَبدُكَ ورَسولُكَ ، وأَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأَنَّكَ تَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وأَنَّ الحِسابَ حَقٌّ ، وأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وما وَعَدتَ فيها مِنَ النَّعيمِ مِنَ المَأكَلِ وَالمَشرَبِ وَالنِّكاحِ حَقٌّ ، وأَنَّ النّارَ حَقٌّ ، وأَنَّ الإِيمانَ حَقٌّ ، وأَنَّ الدّينَ كَما وَصَفتَ ، وأَنَّ الإِسلامَ كَما شَرَعتَ ، وأَنَّ القَولَ كَما قُلتَ ، وأَنَّ القُرآنَ كَما أنزَلتَ ، وأَنَّكَ أنتَ اللَّهُ الحَقُّ المُبينُ .
وإنّي أعهَدُ إلَيكَ في دارِ الدُّنيا أنّي رَضيتُ بِكَ رَبّاً ، وبِالإِسلامِ ديناً ، وبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ نَبِيّاً ، وبِعَلِيٍّ وَلِيّاً ، وبِالقُرآنِ كِتاباً ، وأَنَّ أهلَ بَيتِ نَبِيِّكَ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ أئِمَّتي .
اللَّهُمَّ أنتَ ثِقَتي عِندَ شِدَّتي ، ورَجائي عِندَ كُربَتي ، وعُدَّتي عِندَ الاُمورِ الَّتي تَنزِلُ بي ، فَأَنتَ وَلِيّي في نِعمَتي ، وإلهي وإلهُ آبائي ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ولا تَكِلني إلى‏ نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَداً ، وآنِس في قَبري وَحشَتي ، وَاجعَل لي عِندَكَ عَهداً يَومَ ألقاكَ مَنشوراً » .
فَهذا عَهدُ المَيِّتِ يَومَ يوصي بِحاجَتِهِ ، وَالوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلى‏ كُلِّ مُسلِمٍ . ۱

1.مصباح المتهجد : ص‏۱۵ ح‏۱۵ ، الكافي : ج‏۷ ص‏۲ ح‏۱ ، تهذيب الأحكام : ج‏۹ ص‏۱۷۴ ح‏۷۱۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج‏۴ ص‏۱۸۷ ح‏۵۴۳۱ كلّها عن سليمان بن جعفر عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى اللَّه عليه وآله نحوه ، فلاح السائل : ص‏۱۴۴ ح‏۶۴ عن حسن بن حسن عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللَّه عليه وآله ، بحار الأنوار : ج‏۸۱ ص‏۲۴۲ ح‏۲۸ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29442
صفحه از 666
پرینت  ارسال به