443
کنز الدعاء المجلد الثالث

۳۲ / ۱۳

دَعَواتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في لَيلَةِ الهَريرِ ۱

۲۲۱۷.الأمان عن ابن عبّاس : قُلتُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَيلَةَ صِفّينَ : أما تَرَى الأَعداءَ قَد أحدَقوا بِنا ؟ فَقالَ : وقَد راعَكَ هذا ؟ قُلتُ : نَعَم . فَقالَ :
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُضامَ في سُلطانِكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أضِلَّ في هُداكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أفتَقِرَ في غِناكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أضيعَ في سَلامَتِكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُغلَبَ وَالأَمرُ لَكَ ۲ . ۳

۲۲۱۸.وقعة صفّين عن القعقاع بن الأبرد الطهوي : وَاللَّهِ ، إنّي لَواقِفٌ قَريباً مِن عَلِيٍّ بِصِفّينَ يَومَ وَقعَةِ الخَميسِ ... نَظَرتُ إلى‏ عَلِيٍّ وهُوَ قائِمٌ ، فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، وَالمُستَعانُ اللَّهُ» .
ثُمَّ نَهَضَ حينَ قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ ، وهُوَ يَقولُ : ( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِ‏ّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَتِحِينَ ) ۴ . ۵

۲۲۱۹.الإمام الحسين عليه السلام : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قَرَأَ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَلَمّا فَرَغَ قالَ : «يا هُوَ ، يا مَن لا هُوَ إلّا هُوَ ، اغفِر لي ، وَانصُرني عَلَى القَومِ الكافِرينَ» . وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ ذلِكَ يَومَ

1.قال المجلسي قدّس سرّه - في بيان وجه تسمية ليلة الهرير - : إنّما سمّيت الليلة بليلة الهرير لكثرة أصوات الناس فيها للقتال ، وقيل : لاضطرار معاوية وفزعه عند شدّة الحرب واستيلاء أهل العراق كالكلب ؛ فإنّ الهرير أنين الكلب عند شدّة البرد (مرآة العقول : ج‏۱۵ ص‏۴۲۷) . (واُنظر : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۳ ص ۴۹۳ - ۵۰۰ «أشدّ الأيّام») .

2.قال السيّد قدّس سرّه : «أقولُ أنَا : فَكَفاهُ اللَّهُ - جَلَّ جَلالُهُ - أمرَهُم» .

3.الأمان : ص ۱۲۶ ، مهج الدعوات : ص ۱۰۳ وليس فيه «اللَّهُمَّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ في هداك» ، المصباح للكفعمي : ص ۴۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۴۲ ح ۹ .

4.الأعراف : ۸۹ .

5.وقعة صفّين : ص ۳۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۵۰۱ ح ۴۳۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۸ ص ۴۱ وفيه : «اللَّهُمَّ إليك الشكوى وأنت المستعان» بدل «والمستعان اللَّه» .


کنز الدعاء المجلد الثالث
442

اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن شَرِّ يَومٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ ۱ ، وآخِرُهُ جَزَعٌ ، تَسوَدُّ فيهِ الوُجوهُ ، وتَجِفُّ فيهِ الأَكبادُ . وأَعوذُ بِكَ أن أعمَلَ ذَنباً مُحبِطاً لا تَغفِرُهُ أبَداً ، ومِن ذَنبٍ يَمنَعُ خَيرَ الآخِرَةِ ، ومِن أمَلٍ يَمنَعُ خَيرَ العَمَلِ ، ومِن حَياةٍ تَمنَعُ خَيرَ المَماتِ . وأَعوذُ بِكَ مِنَ الجَهلِ وَالهَزلِ ، ومِن شَرِّ القَولِ وَالفِعلِ ، ومِن سُقمٍ يَشغَلُني ، ومِن صِحَّةٍ تُلهيني . وأَعوذُ بِكَ مِنَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَالوَصَبِ ۲ ، وَالضّيقِ وَالضَّنكِ وَالضَّلالَةِ ، وَالغائِلَةِ ۳ وَالذِّلَّةِ وَالمَسكَنَةِ ، وَالرِّياءِ وَالسُّمعَةِ ، وَالنَّدامَةِ وَالحُزنِ ، وَالخُشوعِ وَالبَغيِ وَالفِتَنِ ، ومِن جَميعِ الآفاتِ وَالسَّيِّئاتِ ، وبَلاءِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . وأَعوذُ بِكَ مِنَ الفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن وَسوَسَةِ الأَنفُسِ ، مِمّا تُحِبُّ مِنَ القَولِ وَالفِعلِ وَالعَمَلِ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، وَالحَسِّ وَاللَّبسِ ، ومِن طَوارِقِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، وأَنفُسِ الجِنِّ ، وأَعيُنِ الإِنسِ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفسي ، ومِن شَرِّ لِساني ، ومِن شَرِّ سَمعي ، ومِن شَرِّ بَصَري . وأَعوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لا تَشبَعُ ، ومِن قَلبٍ لا يَخشَعُ ، ومِن دُعاءٍ لا يُسمَعُ ، وصَلاةٍ لا تُرفَعُ .
اللَّهُمَّ لا تَجعَلني في شَي‏ءٍ مِن عَذابِكَ ، ولا تَرُدَّني في ضَلالَةٍ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ بِشِدَّةِ مُلكِكَ ، وعِزَّةِ قُدرَتِكَ ، وعَظمَةِ سُلطانِكَ مِن شَرِّ خَلقِكَ أجمَعينَ» .
ثُمّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : هذَا الدُّعاءُ هُوَ لِكُلِّ أمرٍ مُهِمٍّ شَديدٍ وكَربٍ ، وهُوَ دُعاءٌ لا يُرَدُّ مَن دَعا بِهِ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ . ۴

راجع : كتاب نهج الدعاء : ص ۶۰۴ (طوائف دعا عليهم الإمام عليّ عليه السلام / القاسطون «معاوية وأشياعه») .

1.في بحار الأنوار هنا بزيادة : «وأوسطه وجع» .

2.الوَصبُ : الوجع والمرض ( لسان العرب : ج ۱ ص ۷۹۷ « وصب » ) .

3.الغائِلَةُ : صفة لخصلة مهلكة (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۷ «غول») .

4.مهج الدعوات : ص ۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۳۷ ح ۹ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27582
صفحه از 666
پرینت  ارسال به