۳۲ / ۱۳
دَعَواتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في لَيلَةِ الهَريرِ ۱
۲۲۱۷.الأمان عن ابن عبّاس : قُلتُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَيلَةَ صِفّينَ : أما تَرَى الأَعداءَ قَد أحدَقوا بِنا ؟ فَقالَ : وقَد راعَكَ هذا ؟ قُلتُ : نَعَم . فَقالَ :
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُضامَ في سُلطانِكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أضِلَّ في هُداكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أفتَقِرَ في غِناكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أضيعَ في سَلامَتِكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُغلَبَ وَالأَمرُ لَكَ ۲ . ۳
۲۲۱۸.وقعة صفّين عن القعقاع بن الأبرد الطهوي : وَاللَّهِ ، إنّي لَواقِفٌ قَريباً مِن عَلِيٍّ بِصِفّينَ يَومَ وَقعَةِ الخَميسِ ... نَظَرتُ إلى عَلِيٍّ وهُوَ قائِمٌ ، فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، وَالمُستَعانُ اللَّهُ» .
ثُمَّ نَهَضَ حينَ قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ ، وهُوَ يَقولُ : ( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَتِحِينَ ) ۴ . ۵
۲۲۱۹.الإمام الحسين عليه السلام : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قَرَأَ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَلَمّا فَرَغَ قالَ : «يا هُوَ ، يا مَن لا هُوَ إلّا هُوَ ، اغفِر لي ، وَانصُرني عَلَى القَومِ الكافِرينَ» . وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ ذلِكَ يَومَ
1.قال المجلسي قدّس سرّه - في بيان وجه تسمية ليلة الهرير - : إنّما سمّيت الليلة بليلة الهرير لكثرة أصوات الناس فيها للقتال ، وقيل : لاضطرار معاوية وفزعه عند شدّة الحرب واستيلاء أهل العراق كالكلب ؛ فإنّ الهرير أنين الكلب عند شدّة البرد (مرآة العقول : ج۱۵ ص۴۲۷) . (واُنظر : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۳ ص ۴۹۳ - ۵۰۰ «أشدّ الأيّام») .
2.قال السيّد قدّس سرّه : «أقولُ أنَا : فَكَفاهُ اللَّهُ - جَلَّ جَلالُهُ - أمرَهُم» .
3.الأمان : ص ۱۲۶ ، مهج الدعوات : ص ۱۰۳ وليس فيه «اللَّهُمَّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ في هداك» ، المصباح للكفعمي : ص ۴۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۴۲ ح ۹ .
4.الأعراف : ۸۹ .
5.وقعة صفّين : ص ۳۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۵۰۱ ح ۴۳۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۸ ص ۴۱ وفيه : «اللَّهُمَّ إليك الشكوى وأنت المستعان» بدل «والمستعان اللَّه» .