441
کنز الدعاء المجلد الثالث

عَمَلاً لا أترُكُ شَيئاً مِن مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ مَخافَةَ أحَدٍ مِن خَلقِكَ دونَكَ .
اللَّهُمَّ ما آتَيتَني مِن خَيرٍ فَآتِني مَعَهُ شُكراً تُحدِثُ ۱ لي بِهِ ذِكراً ، وأَحسِن لي بِهِ ذُخراً ، وما زَوَيتَ عَنّي مِن عَطاءٍ ، وآتَيتَني عَنهُ غِنىً ، فَاجعَل لي فيهِ أجراً ، وآتِني عَلَيهِ صَبراً .
اللَّهُمَّ سُدَّ فَقري فِي الدُّنيا ، ولا تُلهِني عَن عِبادَتِكَ ، ولا تُنسِني ذِكرَكَ ، ولا تُقَصِّر رَغبَتي فيما عِندَكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الغَمِّ وَالحُزنِ ، وَالعَجزِ وَالكَسَلِ ، وَالجُبنِ وَالبُخلِ ، وسوءِ الخُلُقِ ، وضَلَعِ الدّينِ ۲ ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ ، وغَلَبَةِ العَدُوِّ ، وتَوالِي الأَيّامِ ، ومِن شَرِّ ما يَعمَلُ الظّالِمونَ فِي الأَرضِ ، ومِن بَلِيَّةٍ لا أستَطيعُ عَلَيها صَبراً . وأَعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَي‏ءٍ زَحزَحَ بَيني وبَينَكَ ، أو باعَدَ مِنكَ أو صَرَفَ عَنّي وَجهَكَ ، أو نَقَصَ مِن حَظّي عِندَكَ .
وأَعوذُ بِكَ أن تَحولَ خَطاياي ، أو ظُلمي ، أو إسرافي عَلى‏ نَفسي وَاتِّباعُ هَوايَ ، وَاستِعمالُ شَهوَتي ، دونَ رَحمَتِكَ وبِرِّكَ وفَضلِكَ وبَرَكاتِكَ ومَوعودِكَ عَلى‏ نَفسِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن صاحِبِ سَوءٍ فِي المَغيبِ وَالمَحضَرِ ؛ فَإِنَّ قَلبَهُ يَرعاني ، وعَيناهُ تُبصِراني ، واُذناهُ تَسمَعاني ، إن رَأى‏ حَسَنَةً أطفَأَها ۳ ، وإن رَأى‏ سَيِّئَةً أبداها . وأَعوذُ بِكَ مِن طَمَعٍ يُدني إلى‏ طَبعٍ ، وأَعوذُ بِكَ مِن ضَلالَةٍ تُرديني ، ومِن فِتنَةٍ تَعرِضُ لي ، ومِن خَطيئَةٍ لا تَوبَةَ مَعَها ، ومِن مَنظَرِ سَوءٍ فِي الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، وعِندَ غَضاضَةِ المَوتِ . وأَعوذُ بِكَ مِنَ الكُفرِ وَالشَّكِّ وَالبَغيِ ، وَالحَمِيَّةِ وَالغَضَبِ . وأَعوذُ بِكَ مِن غِنىً يُطغيني ، ومِن فَقرٍ يُنسيني ، ومِن هَوَىً يُرديني ، ومِن عَمَلٍ يُخزيني ، ومِن صاحِبٍ يُغويني .

1.في الطبعة المعتمدة : «يحدث» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.ضَلَعُ الدَّين : أي ثِقلُهُ ( النهاية : ج ۳ ص ۹۶ « ضلع » ) .

3.أخفاها (خ ل) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
440

ثُمَّ اجعَلني أعمَلُ ابتِغاءَ وَجهِكَ ، ومَعاشَةً في ما آتَيتَ صالِحي عِبادِكَ ، ثُمَّ اجعَلني لا أشتَري بِهِ ثَمَناً قَليلاً ، ولا أبتَغي بِهِ بَدَلاً ، ولا تُغَيِّرهُ في سَرّاءَ ولا ضَرّاءَ ، ولا كَسَلاً ولا نِسياناً ، ولا رِياءً ولا سُمعَةً ، حَتّى‏ تَتَوَفّاني عَلَيهِ ، وَارزُقني أشرَفَ القَتلِ في سَبيلِكَ ، أنصُرُكَ وأَنصُرُ رَسولَكَ ، أشتَرِي الحَياةَ الباقِيَةَ بِالدُّنيا ، وأَغنِني ۱ بِمَرضاةٍ مِن عِندِكَ .
اللَّهُمَّ وأَسأَ لُكَ قَلباً سَليماً ثابِتاً حافِظاً ۲ مُنيباً ، يَعرِفُ المَعروفَ فَيَتَّبِعُهُ ، ويُنكِرُ المُنكَرَ فَيَجتَنِبُهُ ، لا فاجِراً ولا شَقِيّاً ولا مُرتاباً ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ ، يا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ ، أسأَ لُكَ أن تَجعَلَ حَياتي زِيادَةً لي في كُلِّ خَيرٍ ، وَاجعَلِ الوَفاةَ نَجاةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ ، وَاختِم لي عَمَلي بِالشَّهادَةِ ، يا عُدَّتي في كُربَتي ، ويا صاحِبي في حاجَتي ، ووَلِيّي في نِعمَتي .
وأَسأَ لُكَ أن تَرزُقَني شُكرَ نِعمَتِكَ ، وصَبراً عَلى‏ بَلِيَّتِكَ ، ورِضاً بِقَدَرِكَ ۳ ، وتَصديقاً بِوَعدِكَ ، وحِفظاً لِوَصِيَّتِكَ ، ووَرَعاً عَن مَحارِمِكَ ، وتَوَكُّلاً عَلَيكَ ، وَاعتِصاماً بِحَبلِكَ ، وتَمَسُّكاً بِكِتابِكَ ، ومَعرِفَةً بِحَقِّكَ وقُوَّةً في عِبادَتِكَ ، ونَشاطاً لِذِكرِكَ مَا استَعمَرتَني في أرضِكَ ، فَإِذا كانَ ما لا بُدَّ مِنهُ المَوتُ ، فَاجعَل ميتَتي قَتلاً في سَبيلِكَ بِيَدِ شَرِّ خَلقِكَ ، وَاجعَل مَصيري فِي الأَحياءِ المَرزوقينَ عِندَكَ في دارِ الحَيَوانِ .
اللَّهُمَّ اجعَلِ النّورَ في بَصَري ، وَاليَقينَ في قَلبي ، وخَوفَكَ فِي نَفسي ، وذِكرَكَ عَلى‏ لِساني . اللَّهُمَّ اجعَل رَغبَتي في مَسأَلَتي إيّاكَ رَغبَةَ أولِيائِكَ في مَسائِلِهِم ، وَاجعَل رَهبَتي إيّاكَ فِي استِجارَتي مِن عَذابِكَ رَهبَةَ أولِيائِكَ . اللَّهُمَّ وَاستَعمِلني في مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ

1.في بعض نسخ المصدر : «وأعِنّي» بدل «وأَغنِني» .

2.في بعض نسخ المصدر : «حفيظاً» بدل «حافظاً» .

3.في الطبعة المعتمدة : «بقدرتك» ، والتصويب من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27617
صفحه از 666
پرینت  ارسال به