435
کنز الدعاء المجلد الثالث

ولا يَجمَعُهُما غَيرُكَ ؛ لِأَنَّ المُستَخلَفَ لا يَكونُ مُستَصحَباً ، وَالمُستَصحَبَ لا يَكونُ مُستَخلَفاً ۱ . ۲

۲۲۰۹.الإمام عليّ عليه السلام - عِندَ خُروجِهِ مِنَ الكوفَةِ إلَى الشّامِ - : ثُمَّ خَرَجَ حَتّى‏ أتى‏ دَيرَ أبي موسى‏ - وهُوَ مِنَ الكوفَةِ عَلى‏ فَرسَخَينِ - فَصَلّى‏ بِهَا العَصرَ ، فَلَمَّا انصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ قالَ : «سُبحانَ ذِي الطَّولِ ۳ وَالنِّعَمِ ، سُبحانَ ذِي القُدرَةِ وَالإِفضالِ . أسأَلُ اللَّهَ الرِّضا بِقَضائِهِ ، وَالعَمَلَ بِطاعَتِهِ ، وَالإِنابَةَ إلى‏ أمرِهِ ؛ فَإِنَّهُ سَميعُ الدُّعاءِ» .
ثُمَّ خَرَجَ حَتّى‏ نَزَلَ عَلى‏ شاطِئِ نَرْسٍ ۴ ، بَينَ مَوضِعِ حَمّامِ أبي بُردَةَ وحَمّامِ عُمَرَ ، فَصَلّى‏ بِالنّاسِ المَغرِبَ ، فَلَمَّا انصَرَفَ قالَ : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي يولِجُ اللَّيلَ فِي النَّهارِ ويولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيلِ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ كُلَّما وَقَبَ ۵ لَيلٌ وغَسَقَ ۶ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ كُلَّما لاحَ نَجمٌ وخَفَقَ» . ۷

۲۲۱۰.وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن جندب : لَمّا أقبَلَ عَلِيٌّ مِن صِفّينَ أقبَلنا مَعَهُ ... فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام :
آئِبونَ عائِدونَ لِرَبِّنا حامِدونَ ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ ، وكَآبَةِ المُنقَلَبِ ، وسوءِ المَنظَرِ فِي المالِ وَالأَهلِ . ۸

1.قال السيّد الشريف الرضي قدّس سرّه في نهج البلاغة : «وابتداء هذا الكلام مرويّ عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وقد قفّاه أمير المؤمنين بأبلغ كلام وتمَّمه بأحسن تمام ، من قوله : «ولا يجمعهما غيرك ...» .

2.وقعة صفّين : ص ۱۳۱ ، نهج البلاغة : الخطبة ۴۶ وليس فيه صدره إلى قوله «ثمّ قال» ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۳۹۱ ح ۳۶۲ .

3.ذي الطَول : أي ذو الفَضلِ والسَّعةِ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۲۵ «طول») .

4.نَرس : نهر حفرهُ نَرسي بن بهرام بنواحي الكوفة ، مأخذه من الفرات ، عليه عدّة قرى (معجم البلدان : ج ۵ ص ۲۸۰) .

5.وَقَبَ : دَخَلَ (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۸۷۹ «وقب») .

6.غَسَقُ اللَّيلِ : شدّة ظلمته (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۰۶ «غسق») .

7.وقعة صفّين : ص ۱۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۱۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۶۷ .

8.وقعة صفّين : ص ۵۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۵۵۰ ح ۴۶۲ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
434

الحَرامِ ، رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وقالَ :
اللَّهُمَّ إلَيكَ شُخِصَتِ الأَبصارُ ، وبُسِطَتِ الأَيدي ، وأَفضَتِ القُلوبُ ، وتَقَرَّبَت إلَيكَ بِالأَعمالِ ، ( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِ‏ّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَتِحِينَ ) ۱ . ۲

۲۲۰۷.الإمام عليّ عليه السلام - لِأَهلِ الكوفَةِ بَعدَ فَتحِ البَصرَةِ - :
جَزاكُمُ اللَّهُ مِن أهلِ مِصرٍ ۳ عَن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم أحسَنَ ما يَجزِي العامِلينَ بِطاعَتِهِ ، وَالشّاكِرينَ لِنِعمَتِهِ ، فَقَد سَمِعتُم وأَطَعتُم ودُعيتُم فَأَجَبتُم . ۴

راجع : كتاب نهج الدعاء : ص ۵۹۸ (طوائف دعا عليهم الإمام عليّ عليه السلام / الناكثون «أصحاب الجمل) .

۳۲ / ۱۲

دَعَواتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في صِفّينَ‏

۲۲۰۸.وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود : لَمّا أرادَ عَلِيٌّ عليه السلام الشُّخوصَ مِنَ النُّخَيلَةِ ۵ ، قامَ في النّاسِ ... فَلَمّا أرادَ أن يَركَبَ وَضَعَ رِجلَهُ فِي الرِّكابِ وقالَ : «بِسمِ اللَّهِ» ، فَلَمّا جَلَسَ عَلى‏ ظَهرِها قالَ : ( سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) ۶ ، ثُمَّ قالَ :
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ منِ وَعثاءِ السَّفَرِ ۷ ، وكَآبَةِ المُنقَلَبِ ، وَالحَيرَةِ بَعدَ اليَقينِ ، وسوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، اللَّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَليفَةُ فِي الأَهلِ ،

1.الأعراف : ۸۹ .

2.الجمل : ص ۳۴۱ .

3.المِصْر : البَلَد (النهاية : ج ۴ ص ۳۳۶ «مصر») .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۸۴ ح ۵۷ .

5.النُخَيلَة : موضع قُرب الكوفة على سمت الشام ( معجم البلدان : ج ۵ ص ۲۷۸ ) .

6.الزخرف : ۱۳ و۱۴ .

7.وَعثاءُ السفَر : أي شدَّته ومشقَّته (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۶ «وعث») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27676
صفحه از 666
پرینت  ارسال به