433
کنز الدعاء المجلد الثالث

سَعيي لَكَ وفي طاعَتِكَ ، وَاملَأ قَلبي خَوفَكَ ، وحَوِّل تَثبيطي ۱ وتَهاوُني وتَفريطي وكُلَّ ما أخافُهُ مِن نَفسي فَرَقاً ۲
مِنكَ ، وصَبراً على‏ طاعَتِكَ ، وعَمَلاً بِهِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ .
وَاجعَل جُنَّتي مِنَ الخَطايا حَصينَةً ، وحَسَناتي مُضاعَفَةً ؛ فَإِنَّكَ تُضاعِفُ لِمَن تَشاءُ .
اللَّهُمَّ اجعَل دَرَجاتي فِي الجِنانِ رَفيعَةً ، وأَعوذُ بِكَ رَبّي مِن رَفيعِ المَطعَمِ وَالمَشرَبِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أعلَمُ ومِن شَرِّ ما لا أعلَمُ ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ الفَواحِشِ كُلِّها ؛ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ ، وأَعوذُ بِكَ رَبّي أن أشتَرِيَ الجَهلَ بِالعِلمِ كَمَا اشتَرى‏ غَيري ، أوِ السَّفَهَ بِالحِلمِ ، أوِ الجَزَعَ بِالصَّبرِ ، أوِ الضَّلالَةَ بِالهُدى‏ ، أوِ الكُفرَ بِالإِيمانِ .
يا رَبِّ ! مُنَّ عَلَيَّ بِذلِكَ ؛ فَإِنَّكَ تَتَوَلَّى الصّالِحينَ ، ولا تُضيعُ أجرَ المُحسِنينَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ . ۳

۲۲۰۴.الإمام عليّ عليه السلام - في يَومِ الجَملِ لَمّا تَقابَلَ العَسكَرانِ - :
اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ أنّي قَد أعذَرتُ وأَنذَرتُ ، فَكُن لي عَلَيهِم مِنَ الشّاهِدينَ . ۴

۲۲۰۵.الإمام الصادق عليه السلام : لَمّا تَوافَقَ النّاسُ يَومَ الجَمَلِ ، خَرَجَ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ حَتّى‏ وَقَفَ بَينَ الصَّفَّينِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ نَحوَ السَّماءِ ، ثُمَّ قالَ :
يا خَيرَ مَن أفضَت إلَيهِ القُلوبُ ، ودُعِيَ بِالأَلسُنِ ، يا حَسَنَ البَلايا ، يا جَزيلَ العَطاءِ ، اُحكُم بَينَنا وبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ ، وأَنتَ خَيرُ الحاكِمينَ . ۵

۲۲۰۶.الجمل : لَمّا رَأى‏ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ما قَدِمَ عَلَيهِ القَومُ مِنَ العِنادِ وَاستَحَلّوهُ مِن سَفكِ الدَّمِ

1.التثبيط : ردّك الإنسان عن الشي‏ء يفعله (لسان العرب : ج ۷ ص ۲۶۷ «ثبط») .

2.الفَرَق : الخوف والفزع (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۸) .

3.مهج الدعوات : ص ۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۳۴ ح ۹ .

4.المناقب للخوارزمي : ص ۱۸۶ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۱۵۵ وليس فيه «اُشهدك أنّي قد» ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۷۴ .

5.شرح الأخبار : ج‏۱ ص‏۳۸۷ ح‏۳۲۸ ، مستدرك الوسائل : ج‏۱۱ ص‏۱۰۸ ح‏۱۲۵۵۰ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
432

نَفسَكَ ، وثَبَّتَّني في اُموري كُلِّها بِالكِفايَةِ وَالصُّنعِ لي ، فَصَرَفتَ عَنّي جَهدَ البَلاءِ ، ومَنَعتَ مِنّي مَحذورَ الأَشياءِ ۱ ، فَلَستُ أذكُرُ مِنكَ إلّا جَميلاً ، ولَم أرَ مِنكَ إلّا تَفضيلاً .
يا إلهي ! كَم مِن بَلاءٍ وجَهدٍ صَرَفتَهُ عَنّي ، وأَرَيتَنيهِ في غَيري ، وكَم ۲ مِن نِعمَةٍ أقرَرتَ بِها عَيني ، وكَم مِن صَنيعَةٍ شَريفَةٍ لَكَ عِندي .
إلهي ! أنتَ الَّذي تُجيبُ عِندَ الاِضطِرارِ دَعوَتي ، وأَنتَ الَّذي تُنَفِّسُ عِندَ الغُمومِ كُربَتي ، وأَنتَ الَّذي تَأخُذُ لي مِنَ الأَعداءِ بِظُلامَتي ، فَما وَجَدتُكَ ولا أجِدُكَ بَعيداً مِنّي حينَ اُريدُكَ ، ولا مُنقَبِضاً عَنّي حينَ أسأَ لُكَ ، ولا مُعرِضاً عَنّي حينَ أدعوكَ ، فَأَنتَ إلهي ! أجِدُ صَنيعَكَ عِندي مَحموداً ، وحُسنَ بَلائِكَ عِندي مَوجوداً ، وجميعَ أفعالِكَ عِندي جَميلاً ، يَحمَدُكَ لِساني وعَقلي وجَوارِحي وجَميعُ ما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي .
يا مَولايَ ، أسأَ لُكَ بِنورِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِكَ ، وعَظَمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن مَشِيَّتِكَ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي عَلا ، أن تَمُّنَ عَلَيَّ بِواجِبِ شُكري نِعمَتَكَ .
رَبِّ ! ما أحرَصَني عَلى‏ ما زَهَّدتَني فيهِ ، وحَثَثتَني عَلَيهِ ! إن لَم تُعِنّي عَلى‏ دُنيايَ بِزُهدٍ ، وعَلى‏ آخِرَتي بِتَقوايَ ، هَلَكتُ .
رَبِّ ! دَعَتني دَواعِي الدُّنيا ؛ مِن حَرثِ النِّساءِ وَالبَنينَ ، فَأَجَبتُها سَريعاً ، ورَكَنتُ إلَيها طائِعاً ، ودَعَتني دَواعِي الآخِرَةِ مِنَ الزُّهدِ وَالِاجتِهادِ فَكَبَوتُ ۳ لَها ، ولَم اُسارِع إلَيها مُسارَعَتي إلَى الحُطامِ الهامِدِ ، وَالهَشيمِ البائِدِ ، وَالسَّرابِ الذّاهِبِ عَن قَليلٍ .
رَبِّ ! خَوَّفتَني وشَوَّقتَني وَاحتَجَبتَ ۴ عَلَيّ فَما خِفتُك حَقَّ خَوفِكَ ، وأَخافُ أن أكونَ قَد تَثَبَّطتُ عَنِ السَّعيِ لَكَ ، وتَهاوَنتُ بِشَي‏ءٍ مِنِ احتِجابِكَ ، اللَّهُمَّ فَاجعَل في هذِهِ الدُّنيا

1.في بحار الأنوار : «القضاء» بدل «الأشياء» ، وهو الأنسب .

2.في الطبعة المعتمدة : «فكم» ، والمناسب ما أثبتناه كما فى بحار الأنوار .

3.الكَبَوةُ : الوقفة كَوَقفَةِ العاثر ( النهاية : ج ۴ ص ۱۴۶ « كبا » ) .

4.كذا ، وفي بحار الأنوار نقلاً عن المصدر : «احتججتَ» ، وهو الأنسب . وكذا الكلام فيما يأتي بعدها بقليل .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27682
صفحه از 666
پرینت  ارسال به