413
کنز الدعاء المجلد الثالث

الوَسواسِ ۱ عَن صِحَّةِ ضَمائِرِنا ، وَاغسِل بِهِ دَرَنَ ۲ قُلوبِنا وعَلائِقَ أوزارِنا ، وَاجمَع بِهِ مُنتَشَرَ اُمورِنا ، وأَروِ بِهِ في مَوقِفِ العَرضِ ۳ عَلَيكَ ظَمَأَ هَواجِرِنا ، وَاكسُنا بِهِ حُلَلَ الأَمانِ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ في نُشورِنا .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجبُر بِالقُرآنِ خَلَّتَنا مِن عَدَمِ الإِملاقِ ، وسُق إلَينا بِهِ رَغَدَ العَيشِ وخِصبَ سَعَةِ الأَرزاقِ ، وجَنِّبنا بِهِ الضَّرائِبَ المَذمومَةَ ومَدانِيَ الأَخلاقِ ، وَاعصِمنا بِهِ مِن هُوَّةِ الكُفرِ ودَواعِي النِّفاقِ ، حَتّى‏ يَكونَ لَنا فِي القِيامَةِ إلى‏ رِضوانِكَ وجِنانِكَ قائِداً ، ولَنا فِي الدُّنيا عَن سُخطِكَ وتَعَدّي حُدودِكَ ذائِداً ، ولِما عِندَكَ بِتَحليلِ حَلالِهِ وتَحريمِ حَرامِهِ شاهِداً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وهَوِّن بِالقُرآنِ عِندَ المَوتِ عَلى‏ أنفُسِنا كَربَ السِّياقِ ، وجَهدَ الأَنينِ ، وتَرادُفَ الحَشارِجِ ۴ إذا بَلَغَتِ النُّفوسُ التَّراقِيَ ( وَ قِيلَ مَنْ رَاقٍ ) ۵ ، وتَجَلّى‏ مَلَكُ المَوتِ لِقَبضِها مِن حُجُبِ الغُيوبِ ، ورَماها عَن قَوسِ المَنايا بِأَسهُمِ وَحشَةِ الفِراقِ ، ودافَ لَها مِن ذُعافِ ۶ المَوتِ كَأساً مَسمومَةَ المَذاقِ ، ودَنا مِنّا إلَى الآخِرَةِ رَحيلٌ وَانطِلاقٌ ، وصارَتِ الأَعمالُ قَلائِدَ فِي الأَعناقِ ، وكانَتِ القُبورُ هِيَ المَأوى‏ إلى‏ ميقاتِ يَومِ التَّلاقِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وبارِك لَنا في حُلولِ دارِ البِلى‏ ، وطولِ المُقامَةِ بَينَ أطباقِ الثَّرى‏ ، وَاجعَلِ القُبورَ بَعدَ فِراقِ الدُّنيا خَيرَ مَنازِلِنا ، وَافسَح لَنا بِرَحمَتِكَ في ضيقِ مَلاحِدِنا ، ولا تَفضَحنا في حاضِرِي القِيامَةِ بِموبِقاتِ آثامِنا ، وَارحَم بِالقُرآنِ في مَوقِفِ

1.في مصباح المتهجّد والإقبال : «الوساوس» .

2.الدَّرَنُ : الوسخ (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۴ «درن») .

3.العَرضُ : من أحداث الدهر من الموت والمرض - أي يوم الحساب - (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۶۹ «عرض») .

4.الحشرجةُ : الغرغرة عند الموت وتردّد النَفَس (النهاية : ج ۱ ص ۳۸۹ «حشرج») .

5.القيامة : ۲۷ .

6.الذعاف : السَّمُّ ، وموت ذعاف : أي سريع يُعَجِّل القتل (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۶۱ «ذعف») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
412

مُحَمَّدٍ الخَطيبِ بِهِ ، وعَلى‏ آلِهِ الخُزّانِ لَهُ ، وَاجعَلنا مِمَّن يَعتَرِفُ بِأَنَّهُ مِن عِندِكَ حَتّى‏ لا يُعارِضَنَا الشَّكُّ في تَصديقِهِ ، ولا يَختَلِجَنَا الزَّيغُ عَن قَصدِ طَريقِهِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلنا مِمَّن يَعتَصِمُ بِحَبلِهِ ، ويَأوي مِنَ المُتَشابِهاتِ إلى‏ حِرزِ مَعقِلِهِ ، ويَسكُنُ في ظِلِّ جَناحِهِ ، ويَهتَدي بِضَوءِ صَباحِهِ ، ويَقتَدي بِتَبَلُّجِ إسفارِهِ ، ويَستَصبِحُ بِمِصباحِهِ ، ولا يَلتَمِسُ الهُدى‏ في غَيرِهِ .
اللَّهُمَّ وكَما نَصَبتَ بِهِ مُحَمَّداً عَلَماً لِلدَّلالَةِ عَلَيكَ ، وأَنهَجتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضا ۱ إلَيكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلِ القُرآنَ وَسيلَةً لَنا إلى‏ أشرَفِ مَنازِلِ الكَرامَةِ ، وسُلَّماً نَعرُجُ فيهِ إلى‏ مَحَلِّ السَّلامَةِ ، وسَبَباً نُجزى‏ بِهِ النَّجاةَ في عَرصَةِ القِيامَةِ ، وذَريعَةً نَقدَمُ بِها عَلى‏ نَعيمِ دارِ المُقامَةِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاحطُط بِالقُرآنِ عَنّا ثِقلَ الأَوزارِ ، وهَب لَنا حُسنَ شَمائِلِ الأَبرارِ ، وَاقفُ بِنا آثارَ الَّذينَ قاموا لَكَ بِهِ آناءَ اللَّيلِ وأَطرافَ النَّهارِ ، حَتّى‏ تُطَهِّرَنا مِن كُلِّ دَنَسٍ بِتَطهيرِهِ ، وتَقفُوَ بِنا آثارَ الَّذينَ استَضاؤوا بِنورِهِ ، ولَم يُلهِهِمُ الأَمَلُ عَنِ العَمَلِ فَيَقطَعَهُم بِخُدَعِ غُرورِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلِ القُرآنَ لَنا في ظُلَمِ اللَّيالي مُونِساً ، ومِن نَزَغاتِ الشَّيطانِ وخَطَراتِ الوَسواسِ ۲ حارِساً ، ولِأَقدامِنا عَن نَقلِها إلَى المَعاصي حابِساً ، ولِأَلسِنَتِنا عَنِ الخَوضِ فِي الباطِلِ مِن غَيرِ ما آفَةٍ مُخرِساً ، ولِجَوارِحِنا عَنِ اقتِرافِ الآثامِ زاجِراً ، ولِما طَوَتِ الغَفلَةُ عَنّا مِن تَصَفُّحِ الاِعتِبارِ ناشِراً ، حَتّى‏ توصِلَ إلى‏ قُلوبِنا فَهمَ عَجائِبِهِ ، وزاجِرَ ۳ أمثالِهِ الَّتي ضَعُفَتِ الجِبالُ الرَّواسي عَلى‏ صَلابَتِها عَنِ احتِمالِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَدِم بِالقُرآنِ صَلاحَ ظاهِرِنا ، وَاحجُب بِهِ خَطَراتِ

1.في الإقبال : «الوصول» بدل «الرضا» .

2.في مصباح المتهجّد والإقبال : «الوساوس» .

3.في مصباح المتهجّد والإقبال : «زواجر» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30048
صفحه از 666
پرینت  ارسال به