عِندَ الأَحايينِ الَّتي يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ مِن سِنَةَ الوَسنانينَ . ۱
اللَّهُمَّ اجعَل لِقُلوبِنا ذَكاءً عِندَ عَجائِبِهِ الَّتي لا تَنقَضي ، ولَذاذَةً عِندَ تَرديدِهِ ، وعِبرَةً عِندَ تَرجيعِهِ ، ونَفعاً بَيِّناً عِندَ استِفهامِهِ .
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن تَخَلُّفِهِ في قُلوبِنا ، وتَوَسُّدِهِ عِندَ رُقادِنا ، ونَبذِهِ وَراءَ ظُهورِنا ، ونَعوذُ بِكَ مِن قَساوَةِ قُلوبِنا لِما بِهِ وَعَظتَنا .
اللَّهُمَّ انفَعنا بِما صَرَفتَ فيهِ مِنَ الآياتِ ، وذَكِّرنا بِما ضَرَبتَ فيهِ مِنَ المَثُلاتِ ، وكَفِّر عَنّا بِتَأويلِهِ السَّيِّئاتِ ، وضاعِف لَنا بِهِ جَزاءً فِي الحَسَناتِ ، وَارفَعنا بِهِ ثَواباً فِي الدَّرَجاتِ ، ولَقِّنا بِهِ البُشرى بَعدَ المَماتِ .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا زاداً تُقَوّينا بِهِ فِي المَوقِفِ بَينَ يَدَيكَ ، وطَريقاً واضِحاً نَسلُكُ بِهِ إلَيكَ ، وعِلماً نافِعاً نَشكُرُ بِهِ نَعماءَكَ ، وتَخَشُّعاً صادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أسماءَكَ ، فَإِنَّكَ اتَّخَذتَ بِهِ عَلَينا حُجَّةً قَطَعتَ بِهِ عُذرَنا ، وَاصطَنَعتَ بِهِ عِندَنا نِعمَةً قَصُرَ عَنها شُكرُنا .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا وَلِيّاً يُثَبِّتُنا مِنَ الزَّلَلِ ، ودَليلاً يَهدينا لِصالِحِ العَمَلِ ، وعَوناً هادِياً يُقَوِّمُنا مِنَ المَيلِ ، وعَوناً يُقَوّينا مِنَ المَلَلِ حَتّى يَبلُغَ بِنا أفضَلَ الأَمَلِ .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا شافِعاً يَومَ اللِّقاءِ ، وسِلاحاً يَومَ الاِرتِقاءِ ، وحَجيجاً يَومَ القَضاءِ ، ونوراً يَومَ الظَّلماءِ ، يَومَ لا أرضَ ولا سَماءَ ، يَومَ يُجزى كُلُّ ساعٍ بِما سَعى .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا رَيّاً يَومَ الظَّمَأِ ، وفَوزاً يَومَ الجَزاءِ ، مِن نارٍ حامِيَةٍ قَليلَةِ البُقيا عَلى مَن بِهَا اصطَلى وبِحَرِّها تَلَظّى ۲ ، اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا بُرهاناً عَلى رُؤوسِ المَلَأِ ، يَومَ يُجمَعُ فيهِ أهلُ الأَرضِ وأَهلُ السَّماءِ .