407
کنز الدعاء المجلد الثالث

عِندَ الأَحايينِ الَّتي يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ مِن سِنَةَ الوَسنانينَ . ۱
اللَّهُمَّ اجعَل لِقُلوبِنا ذَكاءً عِندَ عَجائِبِهِ الَّتي لا تَنقَضي ، ولَذاذَةً عِندَ تَرديدِهِ ، وعِبرَةً عِندَ تَرجيعِهِ ، ونَفعاً بَيِّناً عِندَ استِفهامِهِ .
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن تَخَلُّفِهِ في قُلوبِنا ، وتَوَسُّدِهِ عِندَ رُقادِنا ، ونَبذِهِ وَراءَ ظُهورِنا ، ونَعوذُ بِكَ مِن قَساوَةِ قُلوبِنا لِما بِهِ وَعَظتَنا .
اللَّهُمَّ انفَعنا بِما صَرَفتَ فيهِ مِنَ الآياتِ ، وذَكِّرنا بِما ضَرَبتَ فيهِ مِنَ المَثُلاتِ ، وكَفِّر عَنّا بِتَأويلِهِ السَّيِّئاتِ ، وضاعِف لَنا بِهِ جَزاءً فِي الحَسَناتِ ، وَارفَعنا بِهِ ثَواباً فِي الدَّرَجاتِ ، ولَقِّنا بِهِ البُشرى‏ بَعدَ المَماتِ .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا زاداً تُقَوّينا بِهِ فِي المَوقِفِ بَينَ يَدَيكَ ، وطَريقاً واضِحاً نَسلُكُ بِهِ إلَيكَ ، وعِلماً نافِعاً نَشكُرُ بِهِ نَعماءَكَ ، وتَخَشُّعاً صادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أسماءَكَ ، فَإِنَّكَ اتَّخَذتَ بِهِ عَلَينا حُجَّةً قَطَعتَ بِهِ عُذرَنا ، وَاصطَنَعتَ بِهِ عِندَنا نِعمَةً قَصُرَ عَنها شُكرُنا .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا وَلِيّاً يُثَبِّتُنا مِنَ الزَّلَلِ ، ودَليلاً يَهدينا لِصالِحِ العَمَلِ ، وعَوناً هادِياً يُقَوِّمُنا مِنَ المَيلِ ، وعَوناً يُقَوّينا مِنَ المَلَلِ حَتّى‏ يَبلُغَ بِنا أفضَلَ الأَمَلِ .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا شافِعاً يَومَ اللِّقاءِ ، وسِلاحاً يَومَ الاِرتِقاءِ ، وحَجيجاً يَومَ القَضاءِ ، ونوراً يَومَ الظَّلماءِ ، يَومَ لا أرضَ ولا سَماءَ ، يَومَ يُجزى‏ كُلُّ ساعٍ بِما سَعى‏ .
اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا رَيّاً يَومَ الظَّمَأِ ، وفَوزاً يَومَ الجَزاءِ ، مِن نارٍ حامِيَةٍ قَليلَةِ البُقيا عَلى‏ مَن بِهَا اصطَلى‏ وبِحَرِّها تَلَظّى‏ ۲ ، اللَّهُمَّ اجعَلهُ لَنا بُرهاناً عَلى‏ رُؤوسِ المَلَأِ ، يَومَ يُجمَعُ فيهِ أهلُ الأَرضِ وأَهلُ السَّماءِ .

1.السِّنَة : نعاس يبدأ في الرأس ، فإذا صار إلى القلب فهو نوم . ورجل وسنان ونعسان بمعنى واحد (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۴۹ «وسن») .

2.تَلظّى‏ : أي تَلَهَّبَ (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۳۲ «لظى») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
406

اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ أنتَ المُتَوَحِّدُ بِالقُدرَةِ وَالسُّلطانِ المَتينِ ، ولَكَ الحَمدُ أنتَ المُتَعالي بِالعِزِّ وَالكِبرِياءِ وفَوقَ السَّماواتِ وَالعَرشِ العَظيمِ ، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ أنتَ المُكتَفي بِعِلمِكَ ، وَالمُحتاجُ إلَيكَ كُلُّ ذي عِلمٍ ، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ يا مُنزِلَ الآياتِ وَالذِّكرِ العَظيمِ ، رَبَّنا فَلَكَ الحَمدُ بِما عَلَّمتَنا مِنَ الحِكمَةِ وَالقُرآنِ العَظيمِ المُبينِ ، اللَّهُمَّ أنتَ عَلَّمتَناهُ قَبلَ رَغبَتِنا في تَعَلُّمِهِ ۱ ، وَاختَصَصتَنا بِهِ قَبلَ رَغبَتِنا بِنَفعِهِ ، اللَّهُمَّ فَإِذا كانَ ذلِكَ مَنّاً مِنكَ وفَضلاً وجوداً ولُطفاً بِنا ، ورَحمَةً لَنا وَامتِناناً عَلَينا مِن غَيرِ حَولِنا ولا حيلَتِنا ولا قُوَّتِنا ، اللَّهُمَّ فَحَبِّب إلَينا حُسنَ تِلاوَتِهِ ، وحِفظَ آياتِهِ ، وإيماناً بِمُتَشابِهِهِ ، وعَمَلاً بِمُحكَمِهِ ، وسَبَباً في تَأويلِهِ ، وهُدىً في تَدبيرِهِ ، وبَصيرَةً بِنورِهِ .
اللَّهُمَّ وكَما أنزَلتَهُ شِفاءً لِأَولِيائِكَ ، وشَقاءً عَلى‏ أعدائِكَ ، وعَمىً عَلى‏ أهلِ مَعصِيَتِكَ ، ونوراً لِأَهلِ طاعَتِكَ ، اللَّهُمَّ فَاجعَلهُ لَنا حِصناً مِن عَذابِكَ ، وحِرزاً مِن غَضَبِكَ ، وحاجِزاً عَن مَعصِيَتِكَ ، وعِصمَةً مِن سَخَطِكَ ، ودَليلاً عَلى‏ طاعَتِكَ ، ونوراً يَومَ نَلقاكَ ، نَستَضي‏ءُ بِهِ في خَلقِكَ ، ونَجوزُ بِهِ عَلى‏ صِراطِكَ ، ونَهتَدي بِهِ إلى‏ جَنَّتِكَ .
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِنَ الشِّقوَةِ في حَملِهِ ، وَالعَمى‏ عَن عَمَلِهِ ، وَالجَورِ عَن حُكمِهِ ، وَالعُلُوِّ عَن قَصدِهِ ، وَالتَّقصيرِ دونَ حَقِّهِ .
اللَّهُمَّ احمِل عَنّا ثِقلَهُ ، وأَوجِب لَنا أجرَهُ ، وأَوزِعنا شُكرَهُ ، وَاجعَلنا نُراعيهِ ونَحفَظُهُ .
اللَّهُمَّ اجعَلنا نَتَّبِعُ حَلالَهُ ، ونَجتَنِبُ حَرامَهُ ، ونُقيمُ حُدودَهُ ، ونُؤَدّي فَرائِضَهُ .
اللَّهُمَّ ارزُقنا حَلاوَةً في تِلاوَتِهِ ، ونَشاطاً في قِيامِهِ ، ووَجَلاً في تَرتيلِهِ ، وقُوَّةً فِي استِعمالِهِ في آناءِ اللَّيلِ وأَطرافِ النّهارِ .
اللَّهُمَّ وَاشفِنا مِنَ النَّومِ بِاليَسيرِ ، وأَيقِظنا في ساعَةِ اللَّيلِ مِن رُقادِ الرّاقِدينَ ، ونَبِّهنا

1.في الطبعة المعتمدة : «تعليمه» ، والتصويب من طبعة الاُخرى‏ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29628
صفحه از 666
پرینت  ارسال به