397
کنز الدعاء المجلد الثالث

بِمُناصَحَتِهِ ، حَتّى‏ تَحشُرَنا يَومَ القِيامَةِ في أنصارِهِ وأَعوانِهِ ومُقَوِّيَةِ سُلطانِهِ .
اللَّهُمَّ وَاجعَل ذلِكَ لَنا خالِصاً مِن كُلِّ شَكٍّ وشُبهَةٍ ، ورِياءٍ وسُمعَةٍ ، حَتّى‏ لا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ ، ولا نَطلُبَ بِهِ إلّا وَجهَكَ ، وحَتّى‏ تُحِلَّنا مَحَلَّهُ ، وتَجعَلَنا فِي الجَنَّةِ مَعَهُ ، وأَعِذنا مِنَ السَّأمَةِ وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ ، وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ ، وتُعِزُّ بِهِ نَصرَ وَلِيِّكَ ، ولا تَستَبدِل بِنا غَيرَنا ؛ فَإِنَّ استِبدالَكَ بِنا غَيرَنا عَلَيكَ يَسيرٌ ، وهُوَ عَلَينا كَثيرٌ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ وُلاةِ عَهدِهِ وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ ، وبَلِّغهُم آمالَهُم ، وزِد في آجالِهِم ، وأَعِزَّ نَصرَهُم ، وتَمِّم لَهُم ما أسنَدتَ إلَيهِم مِن أمرِكَ لَهُم ، وثَبِّت دَعائِمَهُم ، وَاجعَلنا لَهُم أعواناً وعَلى‏ دينِكَ أنصاراً ؛ فَإِنَّهُم مَعادِنُ كَلِماتِكَ ، وخُزّانُ عِلمِكَ ، وأَركانُ تَوحيدِكَ ، ودَعائِمُ دينِكَ ، ووُلاةُ أمرِكَ ، وخالِصَتُكَ مِن عِبادِكَ ، وصَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ ، وأَولِياؤُكَ وسَلائِلُ أولِيائِكَ ، وصَفوَةُ أولادِ نَبِيِّكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ . ۱

۳۰ / ۱۳

الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الجَوادِ عليه السلام لِصاحِبِ الأَمرِ

۲۱۴۷.الإمام الجواد عليه السلام - مِن دُعائِهِ في قُنوتِهِ - :
اللَّهُمَّ أدِل ۲ لِأَولِيائِكَ مِن أعدائِكَ الظّالِمينَ . . . الَّذينَ . . . اتَّخَذُوا اللَّهُمَّ مالَكَ دُوَلاً ، وعِبادَكَ خَوَلاً ۳ ، وتَرَكُوا اللَّهُمَّ عالِمَ أرضِكَ في بَكماءَ عَمياءَ ظَلماءَ مُدلَهِمَّةً ، فَأَعيُنُهُم مَفتوحَةٌ ، وقُلوبُهُم عَمِيَّةٌ ، ولَم تَبقَ لَهُمُ اللَّهُمَّ عَلَيكَ مِن حُجَّةٍ . لَقَد حَذَّرتَ اللَّهُمَّ عَذابَكَ وبَيَّنتَ نَكالَكَ ، ووَعَدتَ المُطيعينَ إحسانَكَ ، وقَدَّمتَ إلَيهِم بِالنُّذُرِ ، فَآمَنَت طائِفَةٌ ،

1.مصباح المتهجّد : ص ۴۰۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹۲ ، جمال الاُسبوع : ص ۳۰۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۲۷ ، البلد الأمين : ص ۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۰ ح ۴ .

2.الإدالَةُ : النُّصرةُ والغَلَبةُ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۲۰ «دول») .

3.خَولاً : أي عبيداً (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۶۲ «خول») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
396

ودَمدِم مَن نَصَبَ لَهُ ، ودَمِّر مَن غَشَّهُ ، وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الكُفرِ وعُمُدَهُ ودَعائِمَهُ ، وَاقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ ، وشارِعَةَ البِدَعِ ، ومُميتَةَ السُّنَّةِ ، ومُقَوِّيَةَ الباطِلِ ، وذَلِّل بِهِ الجَبّارينَ ، وأَبِر بِهِ الكافِرينَ وجَميعَ المُلحِدينَ في مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها ، وبَرِّها وبَحرِها ، وسَهلِها وجَبَلِها ، حَتّى‏ لا تَدَعَ مِنهُم دَيّاراً ، ولا تُبقِيَ لَهُم آثاراً .
اللَّهُمَّ طَهِّر مِنهُم بِلادَكَ ، وَاشفِ مِنهُم عِبادَكَ ، وأَعِزَّ بِهِ المُؤمِنينَ ، وأَحيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلينَ ، ودارِسَ حُكمِ النَّبِيّينَ ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى‏ مِن دينِكَ ، وبُدِّلَ مِن حُكمِكَ ، حَتّى‏ تُعيدَ دينَكَ بِهِ وعَلى‏ يَدَيهِ جَديداً غَضّاً ، مَحضاً صَحيحاً ، لا عِوَجَ فيهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ ، وحَتّى‏ تُنيرَ بِعَدلِهِ ظُلَمَ الجَورِ ، وتُطفِئَ بِهِ نيرانَ الكُفرِ ، وتوضِحَ بِهِ مَعاقِدَ الحَقِّ ومَجهولَ العَدلِ ، فَإِنَّهُ عَبدُكَ الَّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَاصطَفَيتَهُ عَلى‏ غَيبِكَ ، وعَصَمتَهُ مِنَ الذُّنوبِ ، وبَرَّأتَهُ مِنَ العُيوبِ ، وطَهَّرتَهُ مِنَ الرِّجسِ ، وسَلَّمتَهُ مِنَ الدَّنَسِ .
اللَّهُمَّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ ويَومَ حُلولِ الطّامَّةِ أنَّهُ لَم يُذنِب ذَنباً ، ولا أتى‏ حَوباً ۱ ، ولَم يَرتَكِب مَعصِيَةً ، ولَم يُضِع لَكَ طاعَةً ، ولَم يَهتِك لَكَ حُرمَةً ، ولَم يُبَدِّل لَكَ فَريضَةً ، ولَم يُغَيِّر لَكَ شَريعَةً ، وأَ نَّهُ الهادِي المُهتَدِي ، الطّاهِرُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ .
اللَّهُمَّ أعطِهِ في نَفسِهِ وأَهلِهِ ووَلَدِهِ وذُرِّيَّتِهِ ، واُمَّتِهِ وجَميعِ رَعِيَّتِهِ ، ما تُقِرُّ بِهِ عَينَهُ ، وتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ ، وتَجمَعُ لَهُ مُلكَ المَملَكاتِ كُلِّها ، قَريبِها وبَعيدِها ، وعَزيزِها وذَليلِها ، حَتّى‏ يَجرِيَ حُكمُهُ عَلى‏ كُلِّ حُكمٍ ، ويَغلِبَ ۲ بِحَقِّهِ كُلَّ باطِلٍ .
اللَّهُمَّ اسلُك بِنا عَلى‏ يَدَيهِ مِنهاجَ الهُدى‏ ، وَالمَحَجَّةَ العُظمى‏ ، وَالطَّريقَةَ الوُسطى‏ ، الَّتي يَرجِعُ إلَيهَا الغالي ، ويَلحَقُ بِهَا التّالي ، وقَوِّنا عَلى‏ طاعَتِهِ ، وثَبِّتنا عَلى‏ مُشايَعَتِهِ ، وَامنُن عَلَينا بِمُتابَعَتِهِ ، وَاجعَلنا في حِزبِهِ ، القَوّامينَ بِأَمرِهِ ، الصّابِرينَ مَعَهُ ، الطّالِبينَ رِضاكَ

1.الحَوبُ والحُوبُ وَالحابُ : الإثمُ (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۴۰ «حوب») .

2.في الطبعة المعتمدة : «تغلب» وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه كما في جميع المصادر وكذلك في النسخ الخطّية للمصدر .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29649
صفحه از 666
پرینت  ارسال به