بِمُناصَحَتِهِ ، حَتّى تَحشُرَنا يَومَ القِيامَةِ في أنصارِهِ وأَعوانِهِ ومُقَوِّيَةِ سُلطانِهِ .
اللَّهُمَّ وَاجعَل ذلِكَ لَنا خالِصاً مِن كُلِّ شَكٍّ وشُبهَةٍ ، ورِياءٍ وسُمعَةٍ ، حَتّى لا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ ، ولا نَطلُبَ بِهِ إلّا وَجهَكَ ، وحَتّى تُحِلَّنا مَحَلَّهُ ، وتَجعَلَنا فِي الجَنَّةِ مَعَهُ ، وأَعِذنا مِنَ السَّأمَةِ وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ ، وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ ، وتُعِزُّ بِهِ نَصرَ وَلِيِّكَ ، ولا تَستَبدِل بِنا غَيرَنا ؛ فَإِنَّ استِبدالَكَ بِنا غَيرَنا عَلَيكَ يَسيرٌ ، وهُوَ عَلَينا كَثيرٌ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى وُلاةِ عَهدِهِ وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ ، وبَلِّغهُم آمالَهُم ، وزِد في آجالِهِم ، وأَعِزَّ نَصرَهُم ، وتَمِّم لَهُم ما أسنَدتَ إلَيهِم مِن أمرِكَ لَهُم ، وثَبِّت دَعائِمَهُم ، وَاجعَلنا لَهُم أعواناً وعَلى دينِكَ أنصاراً ؛ فَإِنَّهُم مَعادِنُ كَلِماتِكَ ، وخُزّانُ عِلمِكَ ، وأَركانُ تَوحيدِكَ ، ودَعائِمُ دينِكَ ، ووُلاةُ أمرِكَ ، وخالِصَتُكَ مِن عِبادِكَ ، وصَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ ، وأَولِياؤُكَ وسَلائِلُ أولِيائِكَ ، وصَفوَةُ أولادِ نَبِيِّكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ . ۱
۳۰ / ۱۳
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الجَوادِ عليه السلام لِصاحِبِ الأَمرِ
۲۱۴۷.الإمام الجواد عليه السلام - مِن دُعائِهِ في قُنوتِهِ - :
اللَّهُمَّ أدِل ۲ لِأَولِيائِكَ مِن أعدائِكَ الظّالِمينَ . . . الَّذينَ . . . اتَّخَذُوا اللَّهُمَّ مالَكَ دُوَلاً ، وعِبادَكَ خَوَلاً ۳ ، وتَرَكُوا اللَّهُمَّ عالِمَ أرضِكَ في بَكماءَ عَمياءَ ظَلماءَ مُدلَهِمَّةً ، فَأَعيُنُهُم مَفتوحَةٌ ، وقُلوبُهُم عَمِيَّةٌ ، ولَم تَبقَ لَهُمُ اللَّهُمَّ عَلَيكَ مِن حُجَّةٍ . لَقَد حَذَّرتَ اللَّهُمَّ عَذابَكَ وبَيَّنتَ نَكالَكَ ، ووَعَدتَ المُطيعينَ إحسانَكَ ، وقَدَّمتَ إلَيهِم بِالنُّذُرِ ، فَآمَنَت طائِفَةٌ ،
1.مصباح المتهجّد : ص ۴۰۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹۲ ، جمال الاُسبوع : ص ۳۰۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۲۷ ، البلد الأمين : ص ۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۰ ح ۴ .
2.الإدالَةُ : النُّصرةُ والغَلَبةُ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۲۰ «دول») .
3.خَولاً : أي عبيداً (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۶۲ «خول») .