قالَ : نَعَم، عَلاماتٌ شَتّى . قُلتُ : مِثلُ ماذا ؟
قالَ : خُروجُ رايَةٍ مِنَ المَشرِقِ ، ورايَةٍ مِنَ المَغرِبِ ، وفِتنَةٌ تُظِلُّ أهلَ الزَّوراءِ ۱ ، [و] ۲ خُروجُ رَجُلٍ مِن وُلدِ عَمّي زَيدٍ بِاليَمَنِ ، وَانتِهابُ سِتارَةِ البَيتِ ، ويَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ . ۳
۳۰ / ۱۱
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الكاظِمِ عليه السلام لِصاحِبِ الأَمرِ
۲۱۴۵.الإمام الكاظم عليه السلام - مِن دُعاءٍ دَعا بِهِ بَعدَ صَلاةِ جَعفَرٍ ، مَجَّدَ اللَّهَ فيهِ وصَلّى عَلى نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، إلى أن قالَ - :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أهلِ بَيتِهِ أئِمَّةِ الهُدى ، ومَصابيحِ الدُّجى ، واُمَنائِكَ في خَلقِكَ ، وأَصفِيائِكَ مِن عِبادِكَ ، وحُجَجِكَ في أرضِكَ ، ومَنارِكَ في بِلادِكَ ، الصّابِرينَ عَلى بَلائِكَ ، الطّالِبينَ رِضاكَ ، الموفينَ بِوَعدِكَ ، غَيرِ شاكّينَ فيكَ ، ولا جاحِدينَ عِبادَتَكَ ، وأَولِيائِكَ وسَلائِلِ أولِيائِكَ ، وخُزّانِ عِلمِكَ ، الَّذينَ جَعَلتَهُم مَفاتيحَ الهُدى ، ونورَ مَصابيحِ الدُّجى ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم ورَحمَتُكَ ورِضوانُكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعَلى مَنارِكَ في عِبادِكَ ، الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ ، القائِمِ بِأَمرِكَ ، المُؤَدّي عَن رَسولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ .
اللَّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ ، وسُق إلَيهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ ، وقَوِّ ناصِريهِ ، وبَلِّغهُ أفضَلَ أمَلِهِ ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ ، وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذي قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِيِّكَ ، فَصاروا مَقتولينَ مَطرودينَ ، مُشَرَّدينَ خائِفينَ غَيرَ آمِنينَ ، لَقوا في جَنبِكَ - ابتِغاءَ مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ - الأَذى وَالتَّكذيبَ ، فَصَبَروا عَلى ما أصابَهُم فيكَ ، راضينَ بِذلِكَ ،
1.مدينة الزوراء ببغداد في الجانب الشرقي ، سمّيت الزوراء لازورارٍ في قبلتها (معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۵۶) .
2.لم ترد الواو في المصدر ، وأثبتناها من بحارالأنوار .
3.فلاح السائل : ص ۳۰۸ ح ۲۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۶۲ ح ۱ وراجع : المصباح للكفعمي : ص ۴۸ .