اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعَلى إمامِ المُسلِمينَ ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ ، وَافتَح لَهُ فَتحاً يَسيراً ، وَانصُرهُ نَصراً عَزيزاً ، وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً . اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وأَهلِك أعداءَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ . ۱
۲۱۴۴.فلاح السائل عن عبّاد بن محمّد المدائنيّ: دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام بِالمَدينَةِ حينَ فَرَغَ مِن مَكتوبَةِ الظُّهرِ ، وقَد رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وهُوَ يَقولُ :
أي سامِعَ كُلِّ صَوتٍ ، أي جامِعَ كُلِّ فَوتٍ ، أي بارِئَ كُلِّ نَفسِ بَعدَ المَوتِ ، أي باعِثُ ، أي وارِثُ ، أي سَيِّدَ السّادَةِ ، أي إلهَ الآلِهَةِ، أي جَبّارَ الجَبابِرَةِ ، أي مَلِكَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، أي رَبَّ الأَربابِ ، أي مَلِكَ المُلوكِ ، أي بَطّاشُ، أي ذَا البَطشِ الشَّديدِ ، أي فَعّالاً لِما يُريدُ ، أي مُحصِيَ عَدَدِ الأَنفاسِ ونَقلِ الأَقدامِ، أي مَنِ السِّرُّ عِندَهُ عَلانِيَةٌ ، أي مُبدِئُ ، أي مُعيدُ ، أسأَ لُكَ بِحَقِّكَ عَلى خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وبِحَقِّهِمُ الَّذي أوجَبتَ لَهُم عَلى نَفسِكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، وأن تَمُنَّ عَلَيَّ السّاعَةَ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وأَنجِز لِوَلِيِّكَ وَابنِ نَبِيِّكَ - الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ ، وأَميِنِكَ في خَلقِكَ ، وعَينِكَ في عِبادِكَ ، وحُجَّتِكَ عَلى خَلقِكَ ، عَلَيهِ صَلَواتُكَ وبَرَكاتُكَ - وَعدَهُ .
اللَّهُمَّ أيِّدهُ بِنَصرِكَ وَانصُر عَبدَكَ، وقَوِّ أصحَابَه وصَبِّرهُم ، وَافتَح لَهُم مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً ، وعَجِّل فَرَجَهُ وأَمكِنهُ مِن أعدَائِكَ وأَعداءِ رَسولِكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ» .
قُلتُ : ألَيسَ قَد دَعَوتَ لِنَفسِكَ جُعِلتُ فِداكَ ؟
قالَ : قَد دَعَوتُ لِنورِ آلِ مُحَمَّدٍ وسائِقِهِم ، وَالمُنتَقِمِ بِأَمرِ اللَّهِ مِن أعدائِهِم . قُلتُ : مَتى يَكونُ خُروجُهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ؟
قالَ : إذا شاءَ مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ . قُلتُ : فَلَهُ عَلامَةٌ قَبلَ ذلِكَ ؟