391
کنز الدعاء المجلد الثالث

إلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام قالَ :
إذا فَرَغتَ مِن دُعاءِ العيدِ المَذكورِ ضَع خَدَّكَ الأَيمَنَ عَلَى الأَرضِ وقُل :
«سَيِّدي سَيِّدي ، كَم مِن عَتيقٍ لَكَ فَاجعَلني مِمَّن أعتَقتَ ، سَيِّدي سَيِّدي ، وكَم مِن ذنبٍ قَد غَفَرتَ فَاجعَل ذَنبي فيمَا ۱ غَفَرتَ ، سَيِّدي سَيِّدي ، وكَم مِن حاجَةٍ قَد قَضَيتَ فَاجعَل‏حاجَتي فيما قَضَيتَ ، سَيِّدي سَيِّدي ، وكَم مِن كُربَةٍ قَد كَشَفتَ فَاجعَل كُربَتي فيما كَشَفتَ ، سَيِّدي سَيِّدي ، وكَم مِن مُستَغيثٍ قَد أغَثتَ فَاجعَلني فيمَن أغَثتَ ، سَيِّدي سَيِّدي ، كَم مِن دَعوَةٍ قَد أجَبتَ فَاجعَل دَعوَتي فيما أجَبتَ ، سَيِّدي سَيِّدِي ، ارحَم سُجودي في السّاجِدينَ ، وَارحَم عَبرَتي فِي المُستَعبِرينَ ، وَارحَم تَضَرُّعي فيمَن تَضَرَّعَ مِنَ المُتَضَرِّعينَ .
سَيِّدي سَيِّدي ، كَم مِن فَقيرٍ قَد أغنَيتَ فَاجعَل فَقري فيما أغنَيتَ ، سَيِّدي سَيِّدِي ، ارحَم دَعوَتي فِي الدّاعينَ ، سَيِّدي وإلهي ! أسَأتُ وظَلَمتُ وعَمِلتُ سُوءاً وَاعتَرَفتُ بِذَنبي ، وبِئسَ ما عَمِلتُ ، فَاغفِر لي يا مَولايَ ، أي كَريمُ ، أي عَزيزُ ، أي جَميلُ» .
فَإِذا فَرَغتَ وَانصَرَفتَ رَفَعتَ يَدَيكَ ، ثُمَّ حَمِدتَ رَبَّكَ ، ثُمَّ تَقولُ ما تَقَدَّمَ ۲ عَلَيهِ ، وسَلَّمتَ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وحَمِدَتَ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ . ۳

۳۰ / ۸

الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام لِصاحِبِ الأَمرِ

۲۱۴۱.الإمام عليّ عليه السلام - في صِفَةِ المَهدِيِّ عليه السلام وَالدُّعاءِ لَهُ - :
أوسَعُكُم كَهفاً ، وأَكثَرُكُم عِلماً ، وأَوصَلُكُم رَحِماً ، اللَّهُمَّ فَاجعَل بَعثَهُ ۴ خُروجاً مِنَ

1.في المصدر : «فيمن» وما أثبتناه من بحار الأنوار .

2.في بحار الأنوار : «ما تقدر عليه» بدل «ما تقدّم عليه» .

3.الإقبال : ج ۱ ص ۵۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۸ ح ۷ .

4.في بحار الأنوار : «بيعته» بدل «بعثه» .


کنز الدعاء المجلد الثالث
390

اصطَفَيتَ مِن آبائِهِ البَرَرَةِ ، وعَلَيهِ أفضَلَ وأَكمَلَ ، وأَتَمَّ وأَدوَمَ ، وأَكبَرَ وأَوفَرَ ما صَلَّيتَ عَلى‏ أحَدٍ مِن أصفِيائِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها ، ولا نِهايَةَ لِمَدَدِها .
اللَّهُمَّ وأَقِم بِهِ الحَقَّ ، وأَدحِض بِهِ الباطِلَ ، وأَدِل ۱ بِهِ أولِياءَكَ ، وأَذلِل بِهِ أعداءَكَ ، وصِلِ اللَّهُمَّ بَينَنا وبَينَهُ وُصلَةً تُؤَدّي إلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَاجعَلنا مِمَّن يَأخُذُ بِحُجزَتِهِم ۲ ، ويَمكُثُ في ظِلِّهِم ، وأَعِنّا عَلى‏ تَأدِيَةِ حُقوقِهِ إلَيهِ ، وَالاِجتِهادِ في طاعَتِهِ ، وَاجتِنابِ مَعصِيَتِهِ .
وَامنُن عَلَينا بِرِضاهُ ، وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ ، ودُعاءَهُ وخَيرَهُ ، ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِن رَحمَتِكَ ، وفَوزاً عِندَكَ ، وَاجعَل صَلاتَنا بِهِ مَقبولَةً ، وذُنوبَنا بِهِ مَغفورَةً ، ودُعاءَنا بِهِ مُستَجاباً ، وَاجعَل أرزاقَنا بِهِ مَبسوطَةً ، وهُمومَنا بِهِ مَكفِيَّةً ، وحَوائِجَنا بِهِ مَقضِيَّةً ، وأَقبِل إلَينا بِوَجهِكَ الكَريمِ ، وَاقبَل تَقَرُّبَنا إلَيكَ ، وَانظُر إلَينا نَظرَةً رَحيمَةً نَستَكمِلُ بِهَا الكَرامَةَ عِندَكَ ، ثُمَّ لا تَصرِفها عَنّا بِجودِكَ ، وَاسقِنا مِن حَوضِ جَدِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ بِكَأسِهِ وبِيَدِهِ ، رَيّاً رَوِيّاً ، هَنيئاً سائِغاً ۳ ، لا ظَمَأَ بَعدَهُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴
وزاد في الإقبال هنا :
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ ۵ فَتَأَهَّب لِلسُّجودِ بَينَ يَدَي مَولاكَ ، وقُل ما رَوَيناهُ بِإِسنادِنا

1.الإدالة : الغَلَبة . يقال : اُديلَ لنا على أعدائنا ؛ أي نُصرنا عليهم وكانت الدولة لنا . والدَّولة : الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۱ «دول») .

2.أصل الحُجزة : موضع شدّ الإزار ، ثمّ قيل للإزار حُجزة للمجاورة ، فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسّك بالشي‏ء والتعلّق به (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۴ «حجز») .

3.سائِغ : عذب (لسان العرب : ج ۸ ص ۴۳۵ «سوغ») .

4.المزار الكبير : ص ۵۷۳ ح ۲ ، مصباح الزائر : ص ۴۴۶ ، الإقبال : ج ۱ ص ۵۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۰۴ .

5.أي : من دعاء الندبة .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29460
صفحه از 666
پرینت  ارسال به