389
کنز الدعاء المجلد الثالث

يَومُنا مِنكَ بِغَدِهِ فَنَحظى‏ ؟ مَتى‏ نَرِدُ مِناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَروى‏ ؟ مَتى‏ نَنتَقِعُ ۱ مِن عَذبِ مائِكَ فَقَد طالَ الصَّدى‏ ۲ ؟ مَتى‏ نُغاديكَ ونُراوِحُكَ فَتَقَرَّ عُيونُنا ؟ مَتى‏ تَرانا ونَراكَ وقَد نَشَرتَ لِواءَ النَّصرِ تُرى‏ ؟ أتَرانا نَحُفُّ بِكَ وأَنتَ تَؤُمُّ المَلَأَ ؛ وقَد مَلَأتَ الأَرضَ عَدلاً وأَذَقتَ أعداءَكَ هَواناً وعِقاباً ، وأَبَرتَ ۳ العُتاةَ وجَحَدَةَ الحَقِّ ، وَقَطَعتَ دابِرَ المُتَكَبِّرينَ ، وَاجتَثَثتَ اُصولَ الظّالِمينَ ، ونَحنُ نَقولُ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ .
اللَّهُمَّ أنتَ كَشّافُ الكُرَبِ وَالبَلوى‏ ، وإلَيكَ أستَعدي فَعِندَكَ العَدوى‏ ۴ ، وأَنتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالاُولى‏ ، فَأَغِث يا غِياثَ المُستَغيثينَ عُبَيدَك المُبتَلى‏ ، وأَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ القُوى‏ ، وأَزِل عَنهُ بِهِ الأَسى‏ وَالجَوى‏ ۵ ، وبَرِّد غَليلَهُ يا مَن عَلَى العَرشِ استَوى‏ ، ومَن إلَيهِ الرُّجعى‏ وَالمُنتَهى‏ .
اللَّهُمَّ ونَحنُ عَبيدُكَ التّائِقونَ ۶ إلى‏ وَلِيِّكَ ، المُذَكِّرِ بِكَ وبِنَبِيِّكَ ، خَلَقتَهُ لَنا عِصمَةً ومَلاذاً ، وأَقَمتَهُ لَنا قِواماً ومَعاذاً ، وجَعَلتَهُ لِلمُؤمِنينَ مِنّا إماماً ، فَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وسَلاماً ، وزِدنا بِذلِكَ يا رَبِّ إكراماً ، وَاجعَل مُستَقَرَّهُ لَنا مُستَقَرّاً ومُقاماً ، وأَتمِم نِعمَتَكَ بِتَقديمِكَ إيّاهُ أمامَنا حَتّى‏ تورِدَنا جِنانَكَ ، ومُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِن خُلَصائِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ۷ ، وصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ جَدِّهِ رَسولِكَ السَّيِّدِ الأَكبَرِ ، وعَلى‏ أبيهِ السَّيِّدِ الأَصغَرِ ۸ ، وجَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الكُبرى‏ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ ، وعَلى‏ مَنِ

1.نقع من الماء : رَوِيَ (لسان العرب : ج ۸ ص ۳۶۱ «نقع») .

2.الصَدَى‏ : العَطَش (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۹۹ «صدى») .

3.أبَرَ القَومَ : أهلكهم (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۶۱ «أبر») .

4.العَدوى‏ : طَلَبُك إلى والٍ ليُعدِيَكَ على من ظَلَمَكَ أي يَنتَقِم منه ... والعَدوى‏ : النُّصرَة والمَعُونَة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹ «عدو») .

5.الجوى : الحرقة وشدّة الوجد من عشق أو حزن (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۰۶ «جوا») .

6.نفس تائقة : أي مشتاقة . وتاقت نفسه إلى الشي‏ء : اشتاقت ونازعت إليه (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۳۴ «توق») . وفي بحار الأنوار والإقبال : «الشائقون» .

7.في الإقبال : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ حُجَّتِكَ ووَلِيِّ أمرِكَ» بدل «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ» وهو الأنسب .

8.وزاد في الإقبال : «وحامل اللواء في المحشر ، وساقي أولياءه من نهر الكوثر ، والأمير على سائر البشر ، الّذي من آمن به فقد ظفر ، ومن لم يؤمن به فقد خطر وكفر ، صلّى اللَّه عليه وعلى أخيه وعلى نجلهما الميامين الغرر ، ما طلعت شمس وما أضاء قمر وعلى جدّته ...» .


کنز الدعاء المجلد الثالث
388

يَابنَ الآياتِ وَالبَيِّناتِ ، يَابنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ ، يَابنَ البَراهينِ الباهِراتِ ، يَابنَ الحُجَجِ البالِغاتِ ، يَابنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ ، يَابنَ طه‏ وَالمُحكَماتِ ، يَابنَ يس وَالذّارِياتِ ، يَابنَ الطّورِ وَالعادِياتِ ، يَابنَ مَن دَنا فَتَدَلّى‏ فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنى‏ ، دُنُوّاً وَاقتِراباً مِنَ العَلِيِّ الأَعلى‏ .
لَيتَ شِعري ، أينَ استَقَرَّت بِكَ النَّوى‏ ۱ ؟ بَل أيُّ أرضٍ تُقِلُّكَ أو ثَرى‏ ؟ أبِرَضوى‏ ۲ ، أو غَيرِها ، أم ذي طُوى‏ ۳ ؟ عَزيزٌ عَلَيَّ أن أرَى الخَلقَ وأَنتَ لا تُرى‏ ، ولا أسمَعَ لَكَ حَسيساً ولا نَجوى‏ ، عَزيزٌ عَلَيَّ أن تُحيطَ بِكَ دونِيَ البَلوى‏ ، ولا يَنالَكَ مِنّي ضَجيجٌ ولا شَكوى‏ .
بِنَفسي أنتَ مِن مُغَيَّبٍ لَم يَخلُ مِنّا ، بِنَفسي أنتَ مِن نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا ، بِنَفسي أنتَ اُمنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّى‏ ، مِن مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا ، بِنَفسي أنتَ مَن عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامى‏ ، بِنَفسي أنتَ مِن أثيلِ ۴ مَجدٍ لا يُجازى‏ ۵ ، بِنَفسي أنتَ مِن تِلادِ ۶ نِعَمٍ لا تُضاهى‏ ، بِنَفسي أنتَ مِن نَصيفِ شَرَفٍ لا يُساوى‏ .
إلى‏ مَتى‏ أحارُ فيكَ يا مَولايَ وإلى‏ مَتى‏ ؟ وأَيَّ خِطابٍ أصِفُ فيكَ وأَيَّ نَجوى‏ ؟ عَزيزٌ عَلَيَّ أن اُجابَ دونَكَ واُناغى‏ ، عَزيزٌ عَلَيَّ أن أبكِيَكَ ويَخذُلَكَ الوَرى‏ ، عَزيزٌ عَلَيَّ أن يَجرِيَ عَلَيكَ دونَهُم ما جَرى‏ !
هَل مِن مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ العَويلَ وَالبُكاءَ ؟ هَل مِن جَزوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا ؟ هَل قَذِيَت ۷ عَينٌ فَساعَدَتها عَيني عَلَى القَذى‏ ؟ هَل إلَيكَ يَابنَ أحمَدَ سَبيلٌ فَتُلقى‏ ؟ هَل يَتَّصِلُ

1.النَّوى : الوجه الّذي يذهب فيه ، والبُعد ، والدار ، والتحوّل من مكان إلى آخر (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۹۷ «نوى») .

2.رضوى : جبل في المدينة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۵۱) .

3.ذو طُوى : موضع عند مكّة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۵) .

4.مَجْدٌ أثيل : قديم (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۹ «أثل») .

5.في بعض المصادر : «لا يحاذى‏» بدل : «لا يجازى‏» .

6.التالد : المال القديم الّذي وُلد عندك (النهاية : ج ۱ ص ۱۹۴ «تلد») .

7.القَذَى في العين : مايسقط فيه من تراب أو تبن أو وسخ ، كأنه يريد الكدورة الّتي حصلت للمؤمن من حوادث الدهر (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۵۵ «قذى») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30042
صفحه از 666
پرینت  ارسال به