373
کنز الدعاء المجلد الثالث

اللَّهُمَّ ومُدَّ في عُمُرِهِ وزِد في أجَلِهِ ، وأَعِنهُ عَلى‏ ما وَلَّيتَهُ ۱ وَاستَرعَيتَهُ ، وزِد في كَرامَتِكَ لَهُ ، فَإِنَّهُ الهادِي المَهدِيُّ ، وَالقائِمُ المُهتَدي ، وَالطّاهِرُ التَّقِيُّ ، الزَّكِيُّ النَّقِيُّ ، الرَّضِيُّ المَرضِيُّ ، الصّابِرُ الشَّكورُ المُجتَهِدُ .
اللَّهُمَّ ولا تَسلُبنَا اليَقينَ لِطولِ الأَمَدِ في غَيبَتِهِ وَانقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا ، ولا تُنسِنا ذِكرَهُ وَانتِظارَهُ ، وَالإِيمانَ بِهِ ، وقُوَّةَ اليَقينِ في ظُهورِهِ ، وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيهِ ، حَتّى‏ لا يُقَنِّطَنا طولُ غَيبَتِهِ مِن قِيامِهِ ، ويَكونَ يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، وما جاءَ بِهِ مِن وَحيِكَ وتَنزيلِكَ .
اللَّهُمَّ وقَوِّ قُلوبَنا عَلَى الإِيمانِ بِهِ حَتّى‏ تَسلُكَ بِنا عَلى‏ يَدِهِ مِنهاجَ الهُدى‏ ، وَالمَحَجَّةَ العُظمى‏ ، وَالطَّريقَةَ الوُسطى‏ ، وقَوِّنا عَلى‏ طاعَتِهِ ، وثَبِّتنا عَلى‏ مُشايَعَتِهِ ، وَاجعَلنا في حِزبِهِ ، وأَعوانِهِ وأَنصارِهِ ، وَالرّاضينَ بِفِعلِهِ ، ولا تَسلُبنا ذلِكَ في حَياتِنا ولا عِندَ وَفاتِنا ، حَتّى‏ تَتَوَفّانا ونَحنُ عَلى‏ ذلِكَ ، لا شاكّينَ ولا ناكِثينَ ، ولا مُرتابينَ ولا مُكَذِّبينَ .
اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَهُ ، وأَيِّدهُ بِالنَّصرِ ، وَانصُر ناصِريهِ ، وَاخذُل خاذِليهِ ، ودَمدِم ۲ عَلى‏ مَن نَصَبَ لَهُ وكَذَّبَ بِهِ ، وأَظهِر بِهِ الحَقَّ ، وأَمِت بِهِ الجَورَ ، وَاستَنقِذ بِهِ عِبادَكَ المُؤمِنينَ مِنَ الذُّلِّ ، وَانعَش بِهِ البِلادَ ، وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الكُفرِ ، وَاقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ ، وذَلِّل بِهِ الجَبّارينَ وَالكافِرينَ ، وأَبِر بِهِ المُنافِقينَ وَالنّاكِثينَ ، وجَميعَ المُخالِفينَ وَالمُلحِدينَ ، في مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها ، وبَرِّها وبَحرِها ، وسَهلِها وجَبَلِها ، حَتّى‏ لا تَدَعَ مِنهُم دَيّاراً ، ولا تُبقِيَ لَهُم آثاراً ، طَهِّر مِنهُم بِلادَكَ ، وَاشفِ مِنهُم صُدورَ عِبادِكَ ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى‏ مِن دينِكَ ، وأَصلِح بِهِ ما بُدِّلَ مِن حُكمِكَ وغُيِّرَ مِن سُنَّتِكَ ، حَتّى‏ يَعودَ دينُكَ بِهِ وعَلى‏ يَدَيهِ غَضّاً جَديداً صَحيحاً ، لا عِوَجَ فيهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ ، حَتّى‏ تُطفِئَ بِعَدلِهِ نيرانَ

1.في كمال الدين وبحار الأنوار : «أولَيتَهُ» .

2.دَمدَمَ : أي أطبقَ عليهم العَذابُ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۰۸ «دمدم») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
372

إذ هَدَيتَني .
اللَّهُمَّ فَكَما هَدَيتَني لِوِلايَةِ مَن فَرَضتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ مِن وِلايَةِ وُلاةِ أمرِكَ بَعدَ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، حَتّى‏ والَيتُ وُلاةَ أمرِكَ : أميرَ المُؤمِنينَ ، وَالحَسَنَ ، وَالحُسَينَ ، وعَلِيّاً ، ومُحَمَّداً ، وجَعفَراً ، وموسى‏ ، وعَلِيّاً ، ومُحَمَّداً ، وعَلِيّاً ، وَالحَسَنَ ، وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهدِيَّ ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ ، اللَّهُمَّ فَثَبِّتني عَلى‏ دينِكَ ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ ، ولَيِّن قَلبي لِوَلِيِّ أمرِكَ ، وعافِني مِمَّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَكَ ، وثَبِّتني عَلى‏ طاعَةِ وَلِيِّ أمرِكَ الَّذي سَتَرتَهُ عَن خَلقِكَ ، فَبِإِذنِكَ غابَ عَن بَرِيَّتِكَ ، وأَمرَكَ يَنتَظِرُ ، وأَنتَ العالِمُ غَيرُ المُعَلَّمِ بِالوَقتِ الَّذي فيهِ صَلاحُ أمرِ وَلِيِّكَ ، فِي الإِذنِ لَهُ بِإِظهارِ أمرِهِ وكَشفِ سِرِّهِ ، ۱
فَصَبِّرني عَلى‏ ذلِكَ حَتّى‏ لا اُحِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ ، ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ ، ولا أكشِفَ ما سَتَرتَ ، ولا أبحَثَ عَمّا كَتَمتَ ، ولا اُنازِعَكَ في تَدبيرِكَ ، ولا أقولَ لِمَ ؟ وكَيفَ ؟ وما بالُ وَلِيِّ الأَمرِ لا يَظهَرُ وقَدِ امتَلَأَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ ؟ واُفَوِّضُ اُموري كُلَّها إلَيكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُرِيَني وَلِيَّ الأَمرِ ظاهِراً نافِذَ الأَمرِ ، مَعَ عِلمي بِأَنَّ لَكَ السُّلطانَ وَالقُدرَةَ ، وَالبُرهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ ، وَالحَولَ وَالقُوَّةَ ، فَافعَل ذلِكَ بي وبِجَميعِ المُؤمِنينَ ، حَتّى‏ نَنظُرَ إلى‏ وَلِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ ظاهِرَ المَقالَةِ ، واضِحَ الدَّلالَةِ ، هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ ، شافِياً مِنَ الجَهالَةِ ، أبرِز يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ ۲ ، وثَبِّت قَواعِدَهُ ، وَاجعَلنا مِمَّن تَقَرُّ عَينُهُ بِرُؤيَتِهِ ، وأَقِمنا بِخِدمَتِهِ ، وتَوَفَّنا عَلى‏ مِلَّتِهِ ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ .
اللَّهُمَّ أعِذهُ مِن شَرِّ جَميعِ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ وأَنشَأتَ وصَوَّرتَ ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ ، بِحِفظِكَ الَّذي لا يَضيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ ، وَاحفَظ فيهِ رَسولَكَ ووَصِيَّ رَسولِكَ عَلَيهِمُ السَّلامُ .

1.في كمال الدين والبلد الأمين : «ستره» .

2.في كمال الدين وبحار الأنوار : «مَشاهِدَهُ» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27701
صفحه از 666
پرینت  ارسال به