37
کنز الدعاء المجلد الثالث

بَرَكاتِ رَحمَتِكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزالَةِ عَن دينِكَ ، وطَهِّر قَلبي مِنَ الشَّكِّ ، ولا تَشغَل قَلبي بِدُنيايَ وعاجِلِ مَعاشي عَن آجِلِ ثَوابِ آخِرَتي ، وَاشغَل قَلبي بِحِفظِ ما لا تَقبَلُ مِنّي جَهلَهُ ، وذَلِّل لِكُلِّ خَيرٍ لِساني ، طَهِّر قَلبي مِنَ الرِّياءِ وَالسُّمعَةِ ولا تُجرِهِ في مَفاصلي ، وَاجعَل عَمَلي خالِصاً لَكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وأَنواعِ الفَواحِشِ كُلِّها ، ظاهِرِها وباطِنِها وغَفَلاتِها ، وجَميعِ ما يُريدُني بِهِ الشَّيطانُ الرَّجيمُ ، وما يُريدُني بِهِ السُّلطانُ العَنيدُ ، مِمّا أحَطتَ بِعِلمِهِ ، وأَنتَ القادِرُ عَلى‏ صَرفِهِ عَنّي .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن طَوارِقِ ۱ الجِنِّ وَالإِنسِ وزَوابِعِهِم ۲ وبَوائِقِهِم ۳ ومَكايِدِهِم ومَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، وأَن اُستَزَلَّ عَن ديني فَتَفسُدَ عَلَيَّ آخِرَتي ، وأَن يَكونَ ذلِكَ مِنهُم ضَرَراً عَلَيَّ في مَعاشي ، أو تَعَرُّضَ بَلاءٍ يُصيبُني مِنهُم لا قُوَّةَ لي بِهِ ، ولا صَبرَ لي عَلَى احتِمالِهِ ، فَلا تَبتَلِني يا إلهي بِمُقاساتِهِ ، فَيَمنَعَني ذلِكَ مِن ذِكرِكَ ويَشغَلَني عَن عِبادَتِكَ ، أنتَ العاصِمُ المانِعُ والدّافِعُ الواقي مِن ذلِكَ كُلِّهِ .
أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ الرَّفاهِيَةَ في مَعيشَتي ما أبقَيتَني ، مَعيشَةً أقوى‏ بِها عَلى‏ طاعَتِكَ وأَبلُغُ بِها رِضوانَكَ ، وأَصيرُ بِها بِمَنِّكَ إلى‏ دارِ الحَيَوانِ غَداً .
اللَّهُمَّ ارزُقني رِزقاً حَلالاً يَكفيني ، ولا تَرزُقني رِزقاً يُطغيني ، ولا تَبتَلِني بِفَقرٍ أشقى‏ بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ ، أعطِني حَظّاً وافِراً في آخِرَتي ، ومَعاشاً واسِعاً هَنيئاً مَريئاً في دُنيايَ ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا عَلَيَّ سِجناً ولا تَجعَل فِراقَها عَلَيَّ حُزناً ، أجِرني مِن فِتنَتِها سَليماً ، وَاجعَل عَمَلي فيها مَقبولاً ، وسَعيي فيها مَشكوراً .
اللَّهُمَّ ، ومَن أرادَني بِسوءٍ فَأَرِدهُ ، ومَن كادَني فيها فَكِدهُ ، وَاصرِف عَنّي هَمَّ مَن أدخَلَ

1.هي الّتي تأتي على غفلة بالليل . ويقال لكلّ آتٍ بالليل : طارقٌ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۰۰) .

2.الزَّوبعة : اسم شيطان أو رئيس للجنّ (القاموس المحيط : ج ۳ ص‏۳۳).

3.البوائق : الغوائل والشرور واحدهما بائقة ، وهي : الداهية (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
36

عَلانِيَتُهُ وسِرُّهُ ، وأَنتَ مُنتَهَى الشَّأنِ كُلِّهِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ورَضِّني بِقَضائِكَ ، وبارِك لي في قَدَرِكَ ، حَتّى‏ لا اُحِبُّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ ولا تَأخَيرَ ما عَجَّلتَ .
اللَّهُمَّ وأَوسِع عَلَيَّ مِن فَضلِكَ وَارزُقني بَرَكَتَكَ ، وَاستَعمِلني في طاعَتِكَ ، وتَوَفَّني عِندَ انقِضاءِ أجَلي عَلى‏ سَبيلِكَ ، ولا تُوَلِّ أمري غَيرَكَ ، ولاتُزِغ ۱ قَلبي بَعدَ إذ هَدَيتَني وهَب لي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَّكَ أنتَ الوَهّابُ ۲ ... .
[۱۹ و ۲۰] ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّي أبي جَعفَرٍ الطّوسِيِّ فيما رَواهُ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام ، قالَ : وكانَ يُسَمّيهِ الدُّعاءَ الجامِعَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لاشَريكَ لَهُ وأَشهَدُ أنَّ مُحَمّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، آمَنتُ بِاللَّهِ وبِجَميعِ رُسُلِ اللَّهِ وبِجَميعِ ما اُنزِلَت بِهِ جَميعُ رُسُلِ اللَّهِ ، وأَنَّ وَعدَاللَّهِ حَقٌّ ولِقاءَهُ حَقٌّ ، وصَدَقَ اللَّهُ وبَلَّغَ المُرسَلونَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ . وسُبحانَ اللَّهِ كُلَّما سَبَّحَ اللَّهَ شَي‏ءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُسَبَّحَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ كُلَّما حَمِدَ اللَّهَ شَي‏ءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُحمَدَ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ كُلَّما هَلَّلَ اللَّهَ شَي‏ءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُهَلَّلَ ، وَاللَّهُ أكبَرُ كُلَّما كَبَّرَ اللَّهَ شَي‏ءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُكَبَّرَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَفاتيحَ الخَيرِ وخَواتيمَهُ ، سَوابِغَهُ ۳ وفَوائِدَهُ وبَرَكاتِهِ ، مِمّا بَلَغَ عِلمَهُ عِلمي وما قَصُرَ عِن إحصائِهِ حِفظي .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَانهَج لي أسبابَ مَعرِفَتِهِ وَافتَح لي أبوابَهُ ، وغَشِّني

1.لاتُزغ قلبي : أي لاتمله عن الإيمان (النهاية : ج ۲ ص ۳۲۴) .

2.الإقبال : ج ۱ ص ۱۰۵ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۵ ح ۲۳۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۵۴۸ ح ۶۳۹ كلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۷۶ ح ۱ .

3.السُّبوغ : الشمول . وسابغ النِّعم : كاملها وتامّها (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۱۰) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27612
صفحه از 666
پرینت  ارسال به