367
کنز الدعاء المجلد الثالث

مِن سَخَطِكَ ، وأَعوذُ بِرَحمَتِكَ مِن عَذابِكَ ، وأَعوذُ بِكَ مِنكَ ، جَلَّ ثَناؤُكَ ، أنتَ كَما أثنَيتَ عَلى‏ نَفسِكَ وفَوقَ ما يَقولُ القائِلونَ . ۱

۲۱۳۰.مصباح المتهجّد عن أبي يحيى : قُلتُ لِسَيِّدِنَا الصّادِقِ عليه السلام : وأَيُّ شَي‏ءٍ أفضَلُ الأَدعِيَةِ ؟ فَقالَ : إذا أنتَ صَلَّيتَ العِشاءَ الآخِرَةَ فَصَلِّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الاُولى‏ « الحَمدَ » مَرَّةً وسورَةَ الجَحدِ وهِيَ : (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ) ، وَاقرَأ فِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ « الحَمدَ » وسورَةَ التَّوحيدِ وهِيَ : (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، فَإِذا سَلَّمتَ قُلتَ : «سُبحانَ اللَّهِ» ثَلاثاً وثَلاثينَ مَرَّةً ، وَ« الحَمدُ للَّهِ‏ِ » ثَلاثاً وثَلاثينَ مَرَّةً ، وَ« اللَّهُ أكبَرُ » أربَعاً وثَلاثينَ مَرَّةً . ثُمَّ قُل :
يا مَن إلَيهِ مَلجَأُ العِبادِ فِي المُهِمّاتِ ، وإلَيهِ يَفزَعُ الخَلقُ فِي المُلِمّاتِ ، يا عالِمَ الجَهرِ وَالخَفِيّاتِ ، ويا مَن لا تَخفى‏ عَلَيهِ خَواطِرُ الأَوهامِ وتَصَرُّفُ الخَطَراتِ ، يا رَبَّ الخَلائِقِ وَالبَرِيّاتِ ، يا مَن بِيَدِهِ مَلَكوتُ الأَرَضينَ وَالسَّماواتِ ، أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ ، أمُتُّ إلَيكَ بِلا إلهَ إلّا أنتَ ، فَيا لا إلهَ إلّا أنتَ اجعَلني في هذِهِ اللَّيلَةِ مِمَّن نَظَرتَ إلَيهِ فَرَحِمتَهُ ، وسَمِعتَ دُعاءَهُ فَأَجَبتَهُ ، وعَلِمتَ استِقالَتَهُ فَأَقَلتَهُ ، وتَجاوَزتَ عَن سالِفِ خَطيئَتِهِ وعَظيمِ جَريرَتِهِ ۲ ، فَقَدِ استَجَرتُ بِكَ مِن ذُنوبي ، ولَجَأتُ إلَيكَ في سَترِ عُيوبي .
اللَّهُمَّ فَجُد عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وفَضلِكَ ، وَاحطُط خَطايايَ بِحِلمِكَ وعَفوِكَ ، وتَغَمَّدني في هذِهِ اللَّيلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ ، وَاجعَلني فيها مِن أولِيائِكَ الَّذينَ اجتَبَيتَهُم لِطاعَتِكَ ، وَاختَرتَهُم لِعِبادَتِكَ ، وجَعَلتَهُم خالِصَتَكَ وصَفوَتَكَ .
اللَّهُمَّ اجعَلني مِمَّن سَعِدَ جَدُّهُ ، وتَوَفَّرَ مِنَ الخَيراتِ حَظُّهُ ، وَاجعَلني مِمَّن سَلِمَ فَنَعِمَ ، وفازَ فَغَنِمَ ، وَاكفِني شَرَّ ما أسلَفتُ ، وَاعصِمني مِنَ الاِزدِيادِ في مَعصِيَتِكَ ، وحَبِّب إلَيَّ

1.الكافي : ج ۳ ص ۴۶۹ ح ۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۸۵ ح ۴۱۹ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۳۷ عن محمّد بن صدقة العنبري عن الإمام الكاظم عنه عليهما السلام وفيه « الحمد مرّة و قل هو اللَّه أحد مئتين وخمسين مرّة » ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۱۴ عن هارون بن موسى التلعكبري وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۴۰۸ ح ۱ .

2.الجريرة : الجناية والذنب ( النهاية : ج ۱ ص ۲۵۸ « جرر » ) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
366

قَريباً ، فَسَمِعَتهُ وهُوَ يَقولُ : « سَجَدَ لَكَ سَوادي وجَناني ۱ وآمَنَ بِكَ فُؤادي ، وهذِهِ يَدايَ وما جَنَيتُ بِهِما عَلى‏ نَفسي ، يا عَظيمُ يُرجى‏ لِكُلِّ عَظيمٍ ، اغفِر لِيَ الذَّنبَ العَظيمَ ، فَإِنَّهُ لا يَغفِرُ الذَّنبَ العَظيمَ إلَّا العَظيمُ » .
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ، ثُمَّ عادَ ساجِداً ، فَسَمِعَتهُ وهُوَ يَقولُ : « أعوذُ بِنورِ وَجهِكَ الَّذي أضاءَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرَضونَ ، وتَكَشَّفَت لَهُ الظُّلُماتُ ، وصَلَحَ عَلَيهِ أمرُ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، مِن فَجأَةِ نَقِمَتِكَ ، ومِن تَحويلِ عافِيَتِكَ ، ومِن زَوالِ نِعمَتِكَ ، اللَّهُمَّ ارزُقني قَلباً تَقِيّاً نَقِيّاً ، مِنَ الشِّركِ بَريئاً ، لا كافِراً ولا شَقِيّاً » .
ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى التُّرابِ ويَقولُ : « اُعَفِّرُ وَجهي فِي التُّرابِ وحُقَّ لي أن أسجُدَ لَكَ » ، فَلَمّا هَمَّ بِالاِنصِرافِ هَروَلَتِ المَرأَةُ إلى‏ فِراشِها ، فَأَتى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِراشَها ، وإذا لَها نَفَسٌ عالٍ .
فَقالَ لَها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ما هذَا النَّفَسُ العالي ؟ أما تَعلَمينَ أيَّ لَيلَةٍ هذِهِ؟، إنَّ هذِهِ اللَّيلَةَ لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ ، فيها يُكتَبُ آجالٌ ، وفيها تُقسَمُ أرزاقٌ ، وإنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ لَيَغفِرُ في هذِهِ اللَّيلَةِ مِن خَلقِهِ أكثَرَ مِن عَدَدِ شَعرِ مِعزى‏ بَني كَلبٍ ، ويُنزِلُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ مَلائِكَتَهُ إلَى السَّماءِ الدُّنيا وإلَى الأَرضِ بِمَكَّةَ . ۲

۲۱۲۹.عنه عليه السلام: إذا كانَ النِّصفُ مِن شَعبانَ فَصَلِّ أربَعَ رَكَعاتٍ ، تَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ الحَمدَ و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) مِئَةَ مَرَّةٍ ، فَإِذا فَرَغتَ فَقُل :
اللَّهُمَّ إنّي إلَيكَ فَقيرٌ ، وإنّي عائِذٌ بِكَ ، ومِنكُ خائِفٌ وبِكَ مُستَجيرٌ ، رَبِّ لا تُبَدِّلِ اسمي ، رَبِّ لا تُغَيِّر جِسمي ، رَبِّ لا تُجهِد بَلائي ، أعوذُ بِعَفوِكَ مِن عِقابِكَ ، وأَعوذُ بِرِضاكَ

1.الجَنانُ : القَلبُ ( لسان العرب : ج ۱۳ ص ۹۳ « جنن » ) .

2.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۶۱ ح ۴۴ عن حمزة بن حمران ، مصباح المتهجّد : ص ۸۴۱ ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۲۴ كلاهما عن أبان تغلب نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۸۸ ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29978
صفحه از 666
پرینت  ارسال به