مِن رِضوانِكَ ، ومِنَ اليَقينِ ما يَهونُ عَلَينا بِهِ مُصيباتُ الدُّنيا ، اللَّهُمَّ مَتِّعنا بِأَسماعِنا وأَبصارِنا وقُوَّتِنا ما أحيَيتَنا ، وَاجعَلهُ الوارِثَ مِنّا ، وَاجعَل ثارَنا عَلى مَن ظَلَمَنا ، وَانصُرنا عَلى مَن عادانا ، ولا تَجعَل مُصيبَتَنا في دينِنا ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا أكبَرَ هَمِّنا ، ولا مَبلَغَ عِلمِنا ، ولا تُسَلِّط عَلَينا مَن لا يَرحَمُنا ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ۱ . ۲
۲۱۲۶.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : في هذِهِ اللَّيلَةِ هَبَطَ عَلَيَّ حَبيبي جَبرَئيلُ عليه السلام ، فَقالَ لي : يا مُحَمَّدُ ، مُر اُمَّتَكَ إذا كانَ لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ أن يُصَلِّيَ أحَدُهُم عَشرَ رَكَعاتٍ ، في كُلِّ رَكعَةٍ يَتلو فاتِحَةَ الكِتابِ مَرَّةً و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عَشرَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ سَجَدَ فَقالَ في سُجودِهِ :
«اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدَ سَوادي وخَيالي ۳ وبَياضي ، يا عَظيمَ كُلِّ عَظيمٍ ، اغفِر لي ذَنبِيَ العَظيمَ ، فَإِنَّهُ لا يَغفِرُهُ غَيرُكَ» .
فَإنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِكَ مَحَا اللَّهُ تَعالى عَنهُ اثنَتَينِ وسَبعينَ ألفَ سَيِّئَةٍ ، وكَتَبَ لَهُ مِنَ الحَسَناتِ مِثلَها ، ومَحَا اللَّهُ عَن والِدَيهِ سَبعينَ ألفَ سَيِّئَةٍ . ۴
۲۱۲۷.مصباح المتهجّد عن عائشة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عِندي في لَيلَةِ الَّتي كانَ عِندي فيها فَانسَلَّ مِن لَحافي فَانتَبَهتُ ، فَدَخَلَني ما يَدخُلُ النِّساءَ مِنَ الغَيرَةِ ، فَظَنَنتُ أنَّهُ في بَعضِ حُجَرِ نِسائِهِ ، فَإِذا أنَا بِهِ كَالثَّوبِ السّاقِطِ عَلى وَجهِ الأَرضِ ، ساجِداً عَلى أطرافِ أصابِعِ قَدَمَيهِ وهُوَ يَقولُ : «أصبَحتُ إلَيكَ فَقيراً خائِفاً مُستَجيراً ، فَلا تُبَدِّلِ اسمي ، ولا تُغَيِّر جِسمي ، ولا تَجهَد بَلائي وَاغفِر لي» .
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وسَجَدَ الثّانِيَةَ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : «سَجَدَ لَكَ سَوادي وخَيالي وآمَنَ بِكَ
1.قال السيّد ابن طاووس قدّس سرّه في ذيل الدعاء : «وقد مضى هذا الدعاء في بعض مواضع العبادات ، وإنّما ذكرنا هاهنا لأنّه في هذه - ليلة النصف من شعبان - من المهمّات» .
2.الإقبال : ج ۳ ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۴۱۳ ح ۱ .
3.في فضائل الأشهر الثلاثة : «جَناني» بدل «خَيالي» .
4.مصباح المتهجّد : ص ۸۳۹ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۶۵ ح ۴۷ كلاهما عن عائشة ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۸۹ ح ۱۷ .