361
کنز الدعاء المجلد الثالث

عِوَضاً مِن مَنعِ الباخِلينَ ، ومَندوحَةً عَمّا في أيدِي المُستَأثِرينَ ، وأَنَّكَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِكَ إلّا أن تَحجُبَهُمُ الأَعمالُ دونَكَ ، وقَد عَلِمتُ أنَّ أفضَلَ زادِ الرّاحِلِ إلَيكَ عَزمُ إرادَةٍ يَختارُكَ بِها ، وقَد ناجاكَ بِعَزمِ الإِرادَةِ قَلبي .
وأَسأَ لُكَ بِكُلِّ دَعوَةٍ دَعاكَ بِها راجٍ بَلَّغتَهُ أمَلَهُ ، أو صارِخٌ إلَيكَ أغَثتَ صَرخَتَهُ ، أو مَلهوفٌ مَكروبٌ فَرَّجتَ كَربَهُ ، أو مُذنِبٌ خاطِئٌ غَفَرتَ لَهُ ، أو مُعافىً أتمَمتَ نِعمَتَكَ عَلَيهِ ، أو فَقيرٌ أهدَيتَ غِناكَ إلَيهِ ، ولِتِلكَ الدَّعوَةِ عَلَيكَ حَقٌّ وعِندَكَ مَنزِلَةٌ ، إلّا صَلَّيتَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وقَضَيتَ حَوائِجي حَوائِجَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وهذا رَجَبٌ المُرَجَّبُ المُكَرَّمُ ، الَّذي أكرَمتَنا بِهِ ، أوَّلُ أشهُرِ الحُرُمِ ، أكرَمتَنا بِهِ مِن بَينِ الاُمَمِ ، يا ذَا الجودِ وَالكَرَمِ ، فَنَسأَ لُكَ بِهِ ، وبِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ، الأَجَلِّ الأَكرَمِ ، الَّذي خَلَقتَهُ فَاستَقَرَّ في ظِلِّكَ ، فَلا يَخرُجُ مِنكَ إلى‏ غَيرِكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ ، وتَجعَلَنا مِنَ العامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ ، وَالآمِلينَ فيهِ بِشَفاعَتِكَ .
اللَّهُمَّ وَاهدِنا إلى‏ سَواءِ السَّبيلِ ، وَاجعَل مَقيلَنا عِندَكَ خَيرَ مَقيلٍ فى ظِلٍّ ظَليلٍ ، فَإِنَّكَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيلُ ، وَالسَّلامُ عَلى‏ عِبادِهِ المُصطَفَينَ ، وصَلاتُهُ عَلَيهِم أجمَعينَ ، اللَّهُمَّ وبارِكَ لَنا في يَومِنا هذَا الَّذي فَضَّلتَهُ ، وبِكَرامَتِكَ جَلَّلتَهُ ، وبِالمَنزِلِ العَظيمِ الأَعلى‏ أنزَلتَهُ ، صَلِّ عَلى‏ مَن فيهِ إلى‏ عِبادِكَ أرسَلتَهُ ، وبِالمَحَلِّ الكَريمِ أحلَلتَهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً دائِمَةً ، تَكونُ لَكَ شُكراً ولَنا ذُخراً ، وَاجعَل لَنا مِن أمرِنا يُسراً ، وَاختِم لَنا بِالسَّعادَةِ إلى‏ مُنتَهى‏ آجالِنا - وقَد قَبِلتَ اليَسيرَ مِن أعمالِنا - ، وبَلِّغنا بِرَحمَتِكَ أفضَلَ آمالِنا ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ . ۱

1.الإقبال: ج ۳ ص ۲۷۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۴ ح ۸۷۷ ، المزار الكبير : ص ۱۹۶ ، مصباح الزائر : ص ۱۸۷ والثلاثة الأخيرة من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وفيها الدعاء فقط .


کنز الدعاء المجلد الثالث
360

ه - دُعاءُ يَومِ المَبعَثِ‏

۲۱۲۲.الإقبال عن أبي عليّ بن إسماعيل بن يسار : لَمّا حُمِلَ موسى‏ [الإِمامُ الكاظِمُ‏] عليه السلام إلى‏ بَغدادَ ، وكانَ ذلِكَ في رَجَبٍ سَنَةَ تِسعٍ وسَبعينَ ومِئَةٍ ، دَعا بِهذَا الدُّعاءِ ، وهُوَ مِن مَذخورِ أدعِيَةِ رَجَبٍ ، وكانَ ذلِكَ يَومَ السّابِعِ وَالعِشرينَ مِنهُ يَومَ المَبعَثِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى المَبعوثِ فيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ، وهُوَ هذا الدُّعاءُ :
يا مَن أمَرَ بِالعَفوِ وَالتَّجاوُزِ ، وضَمَّنَ نَفسَهُ العَفوَ وَالتَّجاوُزَ ، يا مَن عَفا وتَجاوَزَ ، اُعفُ عَنّي وتَجاوَز يا كَريمُ ، اللَّهُمَّ وقَد أكدَى الطَّلَبُ ، وأَعيَتِ الحيلَةُ وَالمَذهَبُ ، ودَرَسَتِ الآمالُ ، وَانقَطَعَ الرَّجاءُ إلّا مِنكَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أجِدُ سُبَلَ المَطالِبِ إلَيكَ مُشرَعَةً ، ومَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيكَ مُترَعَةً ، وأَبوابَ الدُّعاءِ لِمَن دَعاكَ مُفَتَّحَةً ، وَالاِستِعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مُباحَةً ، وأَعلَمُ أنَّكَ لِداعيكَ بِمَوضِعِ إجابَةٍ ، ولِلصّارِخِ إلَيكَ بِمَرصَدِ إغاثَةٍ ، وأَنَّ فِي اللَّهفِ إلى‏ جودِكَ وَالضَّمانِ بِعِدَتِكَ

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27395
صفحه از 666
پرینت  ارسال به