349
کنز الدعاء المجلد الثالث

كَذا ، جِئتُ اللَّيلَةَ لِأَقضِيَ حَقَّكَ ، وآنَسَ وَحدَتَكَ ، وأَرفَعَ عَنكَ وَحشَتَكَ ، فَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ ظَلَلتُ في عَرصَةِ القِيامَةِ عَلى‏ رَأسِكَ ، وإنَّكَ لَن تَعدَمَ الخَيرَ مِن مَولاكَ أبَداً . ۱

ج - الدُّعاءُ المَأثورُ بَعدَ الوَترِ مِن نافِلَةِ اللَّيلِ في رَجَبٍ‏

۲۱۱۹.مصباح المتهجّد : رَوَى ابنُ عَيّاشٍ عَن مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ الهاشِمِيِّ المَنصورِيِّ عَن أبيهِ أبي موسى‏ عَن سَيِّدِنا أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ [الهادي‏] عليه السلام أنَّهُ كانَ يَدعو في هذِهِ السّاعَةِ ۲ بِهِ ، فَادعُ بِهذا فَإِنَّهُ خَرَجَ عَنِ العَسكَرِيِّ في قَولِ ابنِ عَيّاشٍ :
يا نورَ النّورِ ، يا مُدَبِّرَ الاُمورِ ، يا مُجرِيَ البُحورِ ، يا باعِثَ مَن فِي القُبورِ ، يا كَهفي حينَ تُعيينِي المَذاهِبُ ، وكَنزي حينَ تُعجِزُنِي المَكاسِبُ ، ومونِسي حينَ تَجفونِي الأَباعِدُ ، وتَمَلُّنِي الأَقارِبُ ، ومُنَزِّهي بِمُجالَسَةِ أولِيائِهِ ومُرافَقَةِ أحِبّائِهِ في رِياضِهِ ، وساقِيَّ بِمُؤانَسَتِهِ مِن نَميرِ ۳ حِياضِهِ ، ورافِعي بِمُجاوَرَتِهِ مِن وَرطَةِ الذُّنوبِ إلى‏ رَبوَةِ التَّقريبِ ، ومُبَدِّلي بِوِلايَتِهِ عِزَّةَ العَطايا مِن ذِلَّةِ الخَطايا .
أسأَ لُكَ يا مَولايَ بِالفَجرِ وَاللَّيالِي العَشرِ ، وَالشَّفعِ وَالوَترِ ، وَاللَّيلِ إذا يَسَرَ ، وبِما جَرى‏ بِهِ قَلَمُ الأَقلامِ بِغَيرِ كَفٍّ ولا إبهامٍ ، وبِأَسمائِكَ العِظامِ ، وبِحُجَجِكَ عَلى‏ جَميعِ الأَنامِ ، عَلَيهِم مِنكَ أفضَلُ السَّلامِ ، وبِمَا استَحفَظتَهُم مِن أسمائِكَ الكِرامِ ، أن تُصَلِّيَ عَلَيهِم وتَرحَمَنا في شَهرِنا هذا وما بَعدَهُ مِنَ الشُّهورِ وَالأَيّامِ ، وأَن تُبَلِّغَنا شَهرَ القِيامِ ۴ في عامِنا هذا وفي كُلِّ عامٍ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ وَالمِنَنِ الجِسامِ ، وعَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ مِنّا أفضَلُ السَّلامِ . ۵

1.الإقبال : ج ۳ ص ۱۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۲۵ .

2.أي بعد الوتر من نافلة الليل من رجب .

3.النَميرُ : الماءُ الزاكي النامي ( لسان العرب : ج ۵ ص ۲۳۶ « نمر » ) .

4.في الإقبال : « الصيام » بدل « القيام » .

5.مصباح المتهجّد : ص ۸۰۰ ح ۸۶۱ ، الإقبال : ج ۳ ص ۱۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۲ ح ۲ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
348

ب - دُعاءُ لَيلَةِ الرَّغائِبِ‏

۲۱۱۸.الإقبال عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله - في ذِكرِ فَضلِ شَهرِ رَجَبٍ - : لا تَغفُلوا عَن أوَّلِ لَيلَةِ جُمُعَةٍ مِنهُ ، فَإِنّها لَيلَةٌ تُسَمّيهَا المَلائِكَةُ لَيلَةَ الرَّغائِبِ ، وذلِكَ إنَّهُ إذا مَضى‏ ثُلُثُ اللَّيلِ لَم يَبقَ مَلَكٌ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ إلّا يَجتَمِعونَ فِي الكَعبَةِ وحَوالَيها ، ويَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيهِمُ اطِّلاعَةً ، فَيَقولُ لَهُم : يا مَلائِكَتي ، سَلوني ما شِئتُم ، فَيَقولونَ : رَبَّنا ، حاجَتُنا إلَيكَ أن تَغفِرَ لِصُوّامِ رَجَبٍ ، فَيَقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ : قَد فَعَلتُ ذلِكَ .
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ما مِن أحَدٍ صامَ يَومَ الخَميسِ - أوَّلَ خَميسٍ مِن رَجَبٍ - ثُمَّ يُصَلّي بَينَ العِشاءِ وَالعَتَمَةِ اثنَتَي عَشرَةَ رَكعَةً ، يَفصِلُ بَينَ كُلِّ رَكعَتَينِ بِتَسليمَةٍ ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ فاتِحَةَ الكِتابِ مَرَّةً و « إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ » ثَلاثَ مَرّاتٍ ، و « قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ » اثنَتَي عَشرَةَ مَرَّةً ، فَإِذا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ صَلّى‏ عَلَيَّ سَبعينَ مَرَّةً ، يَقولُ : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ وعَلى‏ آلِهِ» ، ثُمَّ يَسجُدُ ويَقولُ في سُجودِهِ سَبعينَ مَرَّةً : «سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرّوحُ» ، ثُمَّ يَرفَعُ رَأسَهُ ويَقولُ : «رَبِّ اغفِر وَارحَم وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ ، إنَّكَ أنتَ العَلِيُّ الأَعظَمُ» ، ثُمَّ يَسجُدُ سَجدَةً اُخرى‏ فَيَقولُ فيها مِثلَ ما قالَ فِي السَّجدَةِ الاُولى‏ ، ثُمَّ يَسأَلُ اللَّهَ حاجَتَهُ في سُجودِهِ ، فَإِنَّها تُقضى‏ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ .
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لا يُصَلّي عَبدٌ أو أمَةٌ هذِهِ الصَّلاةَ إلّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَميعَ ذُنوبِهِ ولَو كانَت ذُنوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ ، وعَدَدَ الرَّملِ ، ووَزنَ الجِبالِ ، وعَدَدَ وَرَقِ الأَشجارِ ، ويُشَفَّعُ يَومَ القِيامَةِ في سَبعِمِئَةٍ مِن أهلِ بَيتِهِ مِمَّن قَدِ استَوجَبَ النّارَ ، فَإِذا كانَ أوَّلُ لَيلَةِ نُزولِهِ إلى‏ قَبرِهِ بَعَثَ اللَّهُ إلَيهِ ثَوابَ هذِهِ الصَّلاةِ في أحسَنِ صورَةٍ ، بِوَجهٍ طَلقٍ ولِسانٍ ذَلقٍ ، فَيَقولُ : يا حَبيبي ، أبشِر فَقَد نَجَوتَ مِن كُلِّ شِدَّةٍ ، فَيَقولُ : مَن أنتَ ؟ فَما رَأَيتُ أحسَنَ وَجهاً مِنكَ ، ولا شَمِمتُ رائِحَةً أطيَبَ مِن رائِحَتِكَ ؟ فَيَقولُ : يا حَبيبي ، أنَا ثَوابُ تِلكَ الصَّلاةِ الَّتي صَلَّيتَها لَيلَةَ كَذا ، في بَلدَةِ كَذا ، في شَهرِ كَذا ، في سَنَةِ

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27488
صفحه از 666
پرینت  ارسال به