345
کنز الدعاء المجلد الثالث

ثُمَّ تَقولُ مِن غَيرِ تِلكَ الرِّوايَةِ :
«اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِعَقدِ عِزِّكَ عَلى‏ أركانِ عَرشِكَ ، ومُنتَهى‏ رَحمَتِكَ مِن كِتابِكَ ، وَاسمِكَ الأَعظَمِ ، وذِكرِكَ الأَعلَى الأَعلى‏ ، وكَلِماتِكَ التّامّاتِ كُلِّها أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَسأَ لُكَ ما كانَ أوفى‏ بِعَهدِكَ ، وأَقضى‏ لِحَقِّكَ ، وأَرضى‏ لِنَفسِكَ ، وخَيراً لي فِي المَعادِ عِندَكَ ، وَالمَعادِ إلَيكَ ، أن تُعطِيَني جَميعَ ما اُحِبُّ ، وتَصرِفَ عَنّي جَميعَ ما أكرَهُ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ» .
وَجَدنا هذَا الدُّعاءَ وهذِهِ الزِّياداتِ فيهِ مَروِيّاً عَن مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِ . ۱

۲۱۱۵.مصباح المتهجّد عن ابن عيّاش : مِمّا خَرَجَ عَلى‏ يَدِ الشَّيخِ الكَبيرِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ رحمة اللَّه عليه مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ ، ما حَدَّثَني بِهِ جُبَيرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ ، قالَ : كَتَبتُهُ مِنَ التَّوقيعِ الخارِجِ إلَيهِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اُدعُ في كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ رَجَبٍ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدعوكَ بِهِ وُلاةُ أمرِكَ ، المَأمونونَ عَلى‏ سِرِّكَ ، المُستَبشِرونَ بِأَمرِكَ ، الواصِفونَ لِقُدرَتِكَ ، المُعلِنونَ لِعَظَمَتِكَ .
وأَسأَ لُكَ بِما نَطَقَ فيهِم مِن مَشِيَّتِكَ ، فَجَعَلتَهُم مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ ، وأَركاناً لِتَوحيدِكَ وآياتِكَ ومَقاماتِكَ ، الَّتي لا تَعطيلَ لَها في كُلِّ مَكانٍ يَعرِفُكَ بِها مَن عَرَفَكَ ، لا فَرقَ بَينَكَ وبَينَها إلّا إنَّهُم عِبادُكَ وخَلقُكَ ، فَتقُها ورَتقُها بِيَدِكَ ، بَدؤُها مِنكَ ، وعَودُها إلَيكَ ، أعضادٌ ۲

1.الإقبال : ج ۳ ص ۲۱۲ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۰۲ ح ۸۶۵ ، مصباح الزائر : ص ۱۰۹ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، المزار الكبير : ص ۱۴۳ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۶۴ كلّها نحوه وليس فيها ذيله من «ثمّ تقول من غير . . .» ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۹۱ ح ۱ .

2.العَضُدُ : أي المعتمد على الاستعانة ( انظر مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۳۱ « عضد » ) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
344

اللَّهُمَّ يا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ ، وَالآلاءِ الوازِعَةِ ۱ ، وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ ، وَالقُدرَةِ الجامِعَةِ ، وَالنِّعَمِ الجَسيمَةِ ، وَالمَواهِبِ العَظيمَةِ ، وَالأَيادِي الجَميلَةِ ، وَالعَطايَا الجَزيلَةِ .
يا مَن لا يُنعَتُ بِتَمثيلٍ ، ولا يُمَثَّلُ بِنَظيرٍ ، ولا يُغلَبُ بِظَهيرٍ .
يا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ ، وأَلهَمَ فَأَنطَقَ ، وَابتَدَعَ فَشَرَعَ ، وعَلا فَارتَفَعَ ، وقَدَّرَ فَأَحسَنَ ، وصَوَّرَ فَأَتقَنَ ، وَاحتَجَّ فَأَبلَغَ ، وأَنعَمَ فَأَسبَغَ ، وأَعطى‏ فَأَجزَلَ ، ومَنَحَ فَأَفضَلَ .
يا مَن سَما فِي العِزِّ فَفاتَ خَواطِرَ الأَبصارِ ، ودَنا فِي اللُّطفِ فَجازَ هَواجِسَ الأَفكارِ ، يا مَن تَوَحَّدَ بِالمُلكِ ، فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكوتِ سُلطانِهِ ، وتَفَرَّدَ بِالكِبرِياءِ وَالآلاءِ ، فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَروتِ شَأنِهِ ، يا مَن حارَت في كِبرِياءِ هَيبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الأَوهامِ ، وَانحَسَرَت دونَ إدراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ أبصارِ الأَنامِ ، يا مَن عَنَتِ الوُجوهُ لِهَيبَتِهِ ، وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خيفَتِهِ . أسأَ لُكَ بِهذِهِ المِدحَةِ الَّتي لا تَنبَغي إلّا لَكَ ، وبِما وَأَيتَ ۲ بِهِ عَلى‏ نَفسِكَ لِداعيكَ مِنَ المُؤمِنينَ ، وبِما ضَمِنتَ الإِجابَةَ فيهِ عَلى‏ نَفسِكَ لِلدّاعينَ ، يا أسمَعَ السّامِعينَ ، ويا أبصَرَ المُبصِرينَ ، ويا أنظَرَ النّاظِرينَ ، ويا أسرَعَ الحاسِبينَ ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ ، ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ ! صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وعَلى‏ أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ الأَخيارِ ، وأَن تَقسِمَ لي في شَهرِنا هذا خَيرَ ما قَسَمتَ ، وأَن تَحتِمَ لي في قَضائِكَ خَيرَ ما حَتَمتَ ، وتَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ فيمَن خَتَمتَ ، وأَحيِني ما أحيَيتَني مَوفوراً ، وأَمِتني مسَروراً ومَغفوراً ، وتَوَلَّ أنتَ نَجاتي مِن مَسأَلَةِ البَرزَخِ ، وَادرَأ عَنّي مُنكَراً ونَكيراً ، وأَرِ عَيني مُبَشِّراً وبَشيراً ، وَاجعَل لي إلى‏ رِضوانِكَ وجِنانِكَ مَصيراً ، وعَيشاً قَريراً ، ومُلكاً كَبيراً ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ بُكرَةً وأَصيلاً ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .

1.آلاء اللَّه : أي نعمه . وقيل : الآلاء : هي النعم الظاهرة ، والنعماء : هي النعم الباطنة (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۹ «ألا») . والوازعة : الكافّة عن الأشياء المضرّة (انظر : لسان العرب : ج ۸ ص ۳۹۰ «وزع») .

2.وأيت على نفسي : أي جعلته وعداً على نفسي ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۹۹ « وأي » ) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27525
صفحه از 666
پرینت  ارسال به