ثُمَّ تَقولُ مِن غَيرِ تِلكَ الرِّوايَةِ :
«اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِعَقدِ عِزِّكَ عَلى أركانِ عَرشِكَ ، ومُنتَهى رَحمَتِكَ مِن كِتابِكَ ، وَاسمِكَ الأَعظَمِ ، وذِكرِكَ الأَعلَى الأَعلى ، وكَلِماتِكَ التّامّاتِ كُلِّها أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَسأَ لُكَ ما كانَ أوفى بِعَهدِكَ ، وأَقضى لِحَقِّكَ ، وأَرضى لِنَفسِكَ ، وخَيراً لي فِي المَعادِ عِندَكَ ، وَالمَعادِ إلَيكَ ، أن تُعطِيَني جَميعَ ما اُحِبُّ ، وتَصرِفَ عَنّي جَميعَ ما أكرَهُ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ» .
وَجَدنا هذَا الدُّعاءَ وهذِهِ الزِّياداتِ فيهِ مَروِيّاً عَن مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِ . ۱
۲۱۱۵.مصباح المتهجّد عن ابن عيّاش : مِمّا خَرَجَ عَلى يَدِ الشَّيخِ الكَبيرِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ رحمة اللَّه عليه مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ ، ما حَدَّثَني بِهِ جُبَيرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ ، قالَ : كَتَبتُهُ مِنَ التَّوقيعِ الخارِجِ إلَيهِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اُدعُ في كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ رَجَبٍ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدعوكَ بِهِ وُلاةُ أمرِكَ ، المَأمونونَ عَلى سِرِّكَ ، المُستَبشِرونَ بِأَمرِكَ ، الواصِفونَ لِقُدرَتِكَ ، المُعلِنونَ لِعَظَمَتِكَ .
وأَسأَ لُكَ بِما نَطَقَ فيهِم مِن مَشِيَّتِكَ ، فَجَعَلتَهُم مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ ، وأَركاناً لِتَوحيدِكَ وآياتِكَ ومَقاماتِكَ ، الَّتي لا تَعطيلَ لَها في كُلِّ مَكانٍ يَعرِفُكَ بِها مَن عَرَفَكَ ، لا فَرقَ بَينَكَ وبَينَها إلّا إنَّهُم عِبادُكَ وخَلقُكَ ، فَتقُها ورَتقُها بِيَدِكَ ، بَدؤُها مِنكَ ، وعَودُها إلَيكَ ، أعضادٌ ۲