343
کنز الدعاء المجلد الثالث

وخَفضٍ ۱ مُوَسَّعٍ ، ودَعَةٍ ومَهَلٍ ۲ ، إلى‏ حينِ الأَجَلِ ، وخَيرِ مَصيرٍ ومَحَلٍّ ، فِي النَّعيمِ الأَزَلِ وَالعَيشِ المُقتَبَلِ ، ودَوامِ الاُكُلِ ، وشُربِ الرَّحيقِ وَالسَّلسَلِ ۳ ، وعَلٍّ ونَهَلٍ ۴ ، لا سَأَمَ مِنهُ ولا مَلَلَ ، ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ وتَحِيّاتُهُ ، حَتَّى العَودِ إلى‏ حَضرَتِكُم ، وَالفَوزِ في كَرَّتِكُم ، وَالحَشرِ في زُمرَتِكُم ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ عَلَيكُم وصَلَواتُهُ وتَحِيّاتُهُ ، وهُوَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيلُ . ۵

۲۱۱۴.الإقبال - فيما رَواهُ مِن كِتابِ «مَعالِمُ الدّينِ» ۶ - : ذَكَرَ مُحَمَّدُ بنُ أبِي الرَّوّادِ الرَّوّاسِيُّ أنَّهُ خَرَجَ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ الدَّهّانِ إلى‏ مَسجِدِ السَّهلَةِ في يَومٍ مِن أيّامِ رَجَبٍ ، فَقالَ : مِل بِنا إلى‏ مَسجِدِ صَعصَعَةَ فَهُوَ مَسجِدٌ مُبارَكٌ ، وقَد صَلّى‏ بِهِ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وآلِهِ ، ووَطِئَهُ الحُجَجُ بِأَقدامِهِم ، فَمِلنا إلَيهِ ، فَبَينا نَحنُ نُصَلّي إذا بِرَجُلٍ قَد نَزَلَ عَن ناقَتِهِ وعَقَلَها بِالظِّلالِ ، ثُمَّ دَخَلَ وصَلّى‏ رَكعَتَينِ أطالَ فيهِما ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيهِ فَقالَ - : وذَكَرَ الدُّعاءَ الَّذي يَأتي ذِكرُهُ - ثُمَّ قامَ إلى‏ راحِلَتِهِ ورَكِبَها ، فَقالَ لِيَ ابنُ ۷ جَعفرٍ الدَّهّانُ : ألا نَقومُ إلَيهِ فَنَسأَ لُهُ مَن هُوَ ؟ فَقُمنا إلَيهِ فَقُلنا لَهُ : ناشَدناكَ اللَّهَ مَن أنتَ ؟ فَقالَ : ناشَدتُكُمَا اللَّهَ مَن تَرَياني ؟ قالَ ابنُ جَعفَرٍ الدَّهّانُ : نَظُنُّكَ الخِضرَ عليه السلام فَقالَ : وأَنتَ أيضاً ؟ فَقُلتُ : أظُنُّكَ إيّاهُ ، فَقالَ : وَاللَّهِ ، إنّي لَمَن الخِضرُ مُفتَقِرٌ إلى‏ رُؤيَتِهِ ، اِنصَرِفا فَأَنَا إمامُ زَمانِكُما ، وهذا لَفظُ دُعائِهِ عليه السلام :

1.الخَفض : الدَّعَة والسكون (النهاية : ج ۲ ص ۵۴ «خفض») .

2.المَهْل والمَهَل : السَّكينة والرِّفق (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۵۲ «مهل») .

3.ماءٌ سَلْسَل : سَهل الدخول في الحَلق ؛ لعذوبته وصفائه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۳۲ «سلل») .

4.العَلّ : الشربة الثانية ، أو الشرب بعد الشرب تِباعاً . والنَّهَل : أوّل الشرب (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۰ «علّ» وص ۶۱ «نهل») .

5.مصباح المتهجّد : ص ۸۲۱ ، المزار الكبير : ص ۲۰۳ ح ۲ ، الإقبال : ج ۳ ص ۱۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۹۵ .

6.أبو طاهر محمّد بن الحسن النرسي (راجع : هامش الملهوف : ص ۱۵۹ ، الذريعة : ج ۲۱ ص ۱۹۸ وفيه القرسي (النرسي) .

7.في المصدر : « أبو جعفر » وما أثبتناه هو الصحيح ، كما يأتي فيما بعد .


کنز الدعاء المجلد الثالث
342

۲۱۱۳.مصباح المتهجّد عن أبي القاسم الحسين بن روح رحمة اللَّه عليه : زُر أيَّ المَشاهِدِ كُنتَ بِحَضرَتِها في رَجَبٍ ، تَقولُ إذا دَخَلتَ :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أشهَدَنا مَشهَدَ أولِيائِهِ في رَجَبٍ ، وأَوجَبَ عَلَينا مِن حَقِّهِم ما قَد وَجَبَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ ، وعَلى‏ أوصِيائِهِ الحُجُبِ ، اللَّهُمَّ فَكَما أشهَدتَنا مَشهَدَهُم ، فَأَنجِز لَنا مَوعِدَهُم ، وأَورِدنا مَورِدَهُم ، غَيرَ مُحَلَّئينَ ۱ عَن وِردٍ في دارِ المُقامَةِ وَالخُلدِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم .
إنّي قَصَدتُكُم وَاعتَمَدتُكُم بِمَسأَلَتي وحاجَتي ، وهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَالمَقَرُّ مَعَكُم في دارِ القَرارِ ، مَعَ شيعَتِكُمُ الأَبرارِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ، أنَا سائِلُكُم وآمِلُكُم ، فيما إلَيكُمُ التَّفويضُ وعَلَيكُمُ التَّعويضُ ، فَبِكُم يُجبَرُ المَهيضُ ۲ ، ويُشفَى المَريضُ ، وما تَزدادُ الأَرحامُ ۳ وما تَغيضُ . ۴
إنّي بِسِرِّكُم مُؤمِنٌ ، ولِقَولِكُم مُسَلِّمٌ ، وعَلَى اللَّهِ بِكُم مُقسِمٌ في رَجعي بِحَوائِجي وقَضائِها وإمضائِها ، وإنجاحِها وإبراحِها ۵ ، وبِشُؤوني لَدَيكُم وصَلاحِها.
وَالسَّلامُ عَلَيكُم سَلامَ مُوَدِّعٍ ، ولَكُم حَوائِجَهُ مودِعٌ ، يَسأَلُ اللَّهَ إلَيكُمُ المَرجِعَ ، وسَعيُهُ إلَيكُم غَيرُ مُنقَطِعٍ ، وأَن يُرجِعَني مِن حَضرَتِكُم خَيرَ مَرجِعٍ ، إلى‏ جَنابٍ ۶ مُمرِعٍ ۷

1.حَلَّأْتُ الإبِلَ عن الماء : إذا طردتها عنه ومنعتها أن ترده (الصحاح : ج ۱ ص ۴۵ «حلأ») .

2.هاضَ العَظمَ : أي كسره فهو مهيض (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۱۳ «هيض») .

3.قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : وفي بعض النسخ : «وعندكم ما تزداد الأرحام» وهو أظهر . ثمّ المراد به إمّا ازدياد مدّة الحمل ، أو عدد الأولاد ، أو دم الحيض (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۹۶) .

4.غاضَ الشي‏ء : نقص . وغِضتُه : نَقَصتُه ، يُستعمل لازماً ومتعدّياً (المصباح المنير : ص ۴۵۹ «غاض») .

5.في المصدر: «وإبراجِها»، والتصويب من بحار الأنوار والمصادر الاُخرى‏ . وقال العلّامة المجلسي : «وإبراحها» في أكثر النسخ بالباء الموحّدة والحاء المهملة ، أي إظهارها ؛ من بَرَح الأمر ، إذا ظهر . ويقال : أبرحه ، أي أعجبه وأكرمه وعظّمه (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۹۶) .

6.الجَنابُ : الفناء والناحية (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۴۹ «جنب») .

7.مَرُعَ الوادي : أخصَبَ بكثرة الكَلَأ . وأَمرَعَ - بالألف - لُغةٌ (المصباح المنير : ص ۵۶۹ «مرع») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27589
صفحه از 666
پرینت  ارسال به