مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ طاووسٌ : فَلَمّا كانَ فِي العامِ المُقبِلِ في شَهرِ رَجَبٍ بِالكوفَةِ فَمَرَرتُ بِمَسجِدِ غَنِيٍّ ، فَرَأَيتُهُ عليه السلام يُصَلّي فيهِ ويَدعو بِهذَا الدُّعاءِ ، وفَعَلَ كَما فَعَلَ فِي الحِجرِ . ۱
۲۱۱۰.الإقبال عن أبي معشر عن الإمام الصادق عليه السلام ، [قال] : إنَّهُ كانَ إذا دَخَلَ رَجَبٌ يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ في كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِهِ :
خابَ الوافِدونَ عَلى غَيرِكَ ، وخَسِرَ المُتَعَرِّضونَ إلّا لَكَ ، وضاعَ المُلِمّونَ إلّا بِكَ ، وأَجدَبَ المُنتَجِعونَ ۲ إلّا مَنِ انتَجَعَ فَضلَكَ ، بابُكُ مَفتوحٌ لِلرّاغِبينَ ، وخَيرُكَ مَبذولٌ لِلطّالِبينَ ، وفَضلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ ، ونَيلُكَ مُتاحٌ لِلآمِلينَ ، ورِزقُكَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاكَ ، وحِلمُكَ مُتَعَرِّضٌ لِمَن ناواكَ ، عادَتُكَ الإِحسانُ إلَى المُسيئينَ ، وسَبيلُكَ الإِبقاءُ عَلَى المُعتَدينَ . اللَّهُمَّ فَاهدِني هُدَى المُهتَدينَ ، وَارزُقنِي اجتِهادَ المُجتَهِدينَ ، ولا تَجعَلني مِنَ الغافِلينَ المُبعَدينَ ، وَاغفِر لي يَومَ الدّينِ . ۳
۲۱۱۱.الإقبال عن محمّد السجّاد [ بن ذكوان ] : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، هذا رَجَبٌ عَلِّمني فيهِ دُعاءً يَنفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، قالَ : فَقالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : اُكتُب : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، وقُل في كُلِّ يَومٍ مِن رَجَبٍ صَباحاً ومَساءً ، وفي أعقابِ صَلَواتِكَ في يَومِكَ ولَيلَتِكَ :
يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ شَرٍّ ، يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ ، يا مَن يُعطي مَن سَأَلَهُ ، يا مَن يُعطي مَن لَم يَسأَلهُ ، ومَن لَم يَعرِفهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً ، أعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ خَيرِ الدُّنيا وجَميعَ خَيرِ الآخِرَةِ ، وَاصرِف عَنّي بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ
1.المزار الكبير : ص ۱۴۶ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۶۷ ، مصباح الزائر : ص ۱۱۱ ، وفيه الدعاء فقط من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص ۴۴۸ ح ۲۵ .
2.الانتجاعُ : طَلَبُ الكَلَأِ ومساقِطِ الغَيث ( النهاية : ج ۵ ص ۲۲ « نجع » ) .
3.الإقبال : ج ۳ ص ۲۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۹ ح ۱ .