341
کنز الدعاء المجلد الثالث

شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ الآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ ، وزِدني مِن فَضلِكَ يا كَريمُ» .
قالَ : ثُمَّ مَدَّ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَدَهُ اليُسرى‏ فَقَبَضَ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ وهُوَ يَلوذُ بِسَبّابَتِهِ اليُمنى‏ ، ثُمَّ قالَ بَعدَ ذلِكَ : «يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، يا ذَا النَّعماءِ وَالجودِ ، يا ذَا المَنِّ وَالطَّولِ ، حَرِّم شَيبَتي عَلَى النّارِ» .
وفي حَديثٍ آخَرَ : ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، ولَم يَرفَعها إلّا وقَدِ امتَلَأَ ظَهرُ كَفِّهِ دُموعاً . ۱

۲۱۱۲.مصباح المتهجّد عن ابن عيّاش : خَرَجَ إلى‏ أهلي عَلى‏ يَدِ الشَّيخِ أبِي القاسِمِ رحمة اللَّه عليه في مُقامِهِ عِندَهُم هذَا الدُّعاءُ في أيّامِ رَجَبٍ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِالمَولودَينِ في رَجَبٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الثّاني وَابنِهِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ ، وأَتَقَرَّبُ بِهِما إلَيكَ خَيرَ القُرَبِ ، يا مَن إلَيهِ المَعروفُ طُلِبَ ، وفيما لَدَيهِ رُغِبَ ، أسأَ لُكَ سُؤالَ مُقتَرِفٍ ۲ مُذنِبٍ قَد أوبَقَتهُ ۳ ذُنوبُهُ ، وأَوثَقَتهُ عُيوبُهُ ، فَطالَ عَلَى الخَطايا دُؤوبُهُ ، ومِنَ الرَّزايا خُطوبُهُ ، يَسأَ لُكَ التَّوبَةَ ، وحُسنَ الأَوبَةِ ۴ وَالنُّزوعَ عَنِ الحَوبَةِ ، ومِنَ النّارِ فِكاكَ رَقَبَتِهِ ، وَالعَفوَ عَمّا في رِبقَتِهِ ، فَأَنتَ يا مَولايَ أعظَمُ أمَلِهِ وثِقَتِهِ .
اللَّهُمَّ وأَسأَ لُكَ بِمَسائِلِكَ الشَّريفَةِ ، ووَسائِلِكَ المُنيفَةِ ، أن تَتَغَمَّدَني في هذَا الشَّهرِ بِرَحمَةٍ مِنكَ واسِعَةٍ ، ونِعمَةٍ وازِعَةٍ ، ونَفسٍ بِما رَزَقتَها قانِعَةٍ ، إلى‏ نُزولِ الحافِرَةِ ومَحَلِّ الآخِرَةِ ، وما هِيَ إلَيهِ صائِرَةٌ . ۵

1.الإقبال : ج ۳ ص ۲۱۱ ، الكافي : ج‏۲ ص‏۵۸۴ ح ۲۰ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۶۷ الرقم ۶۸ عن محمّد بن زيد الشحّام وكلاهما نحوه ولم يذكر فيهما اختصاصه بشهر رجب ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۹۰ ح ۱ .

2.في الإقبال : « معترف » بدل « مقترف » ، وكلاهما بمعنى .

3.وَبَقَ : هَلَكَ ( المصباح المنير : ص ۶۴۶ « وبق » ) .

4.آبَ أوباً : رَجَع عن ذَنبِه وتابَ ( المصباح المنير : ص ۲۸ « أوب » ) .

5.مصباح المتهجّد : ص ۸۰۴ ح ۸۶۷ ، الإقبال: ج ۳ ص ۲۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۹۴ ح ۱ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
340

مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ طاووسٌ : فَلَمّا كانَ فِي العامِ المُقبِلِ في شَهرِ رَجَبٍ بِالكوفَةِ فَمَرَرتُ بِمَسجِدِ غَنِيٍّ ، فَرَأَيتُهُ عليه السلام يُصَلّي فيهِ ويَدعو بِهذَا الدُّعاءِ ، وفَعَلَ كَما فَعَلَ فِي الحِجرِ . ۱

۲۱۱۰.الإقبال عن أبي معشر عن الإمام الصادق عليه السلام ، [قال‏] : إنَّهُ كانَ إذا دَخَلَ رَجَبٌ يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ في كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِهِ :
خابَ الوافِدونَ عَلى‏ غَيرِكَ ، وخَسِرَ المُتَعَرِّضونَ إلّا لَكَ ، وضاعَ المُلِمّونَ إلّا بِكَ ، وأَجدَبَ المُنتَجِعونَ ۲ إلّا مَنِ انتَجَعَ فَضلَكَ ، بابُكُ مَفتوحٌ لِلرّاغِبينَ ، وخَيرُكَ مَبذولٌ لِلطّالِبينَ ، وفَضلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ ، ونَيلُكَ مُتاحٌ لِلآمِلينَ ، ورِزقُكَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاكَ ، وحِلمُكَ مُتَعَرِّضٌ لِمَن ناواكَ ، عادَتُكَ الإِحسانُ إلَى المُسيئينَ ، وسَبيلُكَ الإِبقاءُ عَلَى المُعتَدينَ . اللَّهُمَّ فَاهدِني هُدَى المُهتَدينَ ، وَارزُقنِي اجتِهادَ المُجتَهِدينَ ، ولا تَجعَلني مِنَ الغافِلينَ المُبعَدينَ ، وَاغفِر لي يَومَ الدّينِ . ۳

۲۱۱۱.الإقبال عن محمّد السجّاد [ بن ذكوان ] : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، هذا رَجَبٌ عَلِّمني فيهِ دُعاءً يَنفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، قالَ : فَقالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : اُكتُب : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، وقُل في كُلِّ يَومٍ مِن رَجَبٍ صَباحاً ومَساءً ، وفي أعقابِ صَلَواتِكَ في يَومِكَ ولَيلَتِكَ :
يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ شَرٍّ ، يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ ، يا مَن يُعطي مَن سَأَلَهُ ، يا مَن يُعطي مَن لَم يَسأَلهُ ، ومَن لَم يَعرِفهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً ، أعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ خَيرِ الدُّنيا وجَميعَ خَيرِ الآخِرَةِ ، وَاصرِف عَنّي بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ

1.المزار الكبير : ص ۱۴۶ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۶۷ ، مصباح الزائر : ص ۱۱۱ ، وفيه الدعاء فقط من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج‏۱۰۰ ص ۴۴۸ ح ۲۵ .

2.الانتجاعُ : طَلَبُ الكَلَأِ ومساقِطِ الغَيث ( النهاية : ج ۵ ص ۲۲ « نجع » ) .

3.الإقبال : ج ۳ ص ۲۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27624
صفحه از 666
پرینت  ارسال به