وإيّاكَ وَالوَجيفَ ۱ الَّذي يَصنَعُهُ النّاسُ ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ الحَجَّ لَيسَ بِوَجيفِ الخَيلِ ولا إيضاعِ ۲ الإِبِلِ . ولكِنِ اتَّقُوا اللَّهَ وسيروا سَيراً جَميلاً ، لا تُوطِئوا ضَعيفاً ، ولا تُوطِئوا مُسلِماً ، وتَوَأَّدوا وَاقتَصِدوا فِي السَّيرِ ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يَكُفُّ ناقَتَهُ حَتّى يُصيبَ رَأسُها مُقَدَّمَ الرَّحلِ ، ويَقولُ : «أيُّهَا النّاسُ ! عَلَيكُم بِالدَّعَةِ» ، فَسُنَّةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تُتَّبَعُ .
قالَ مُعاوِيَةُ : وسَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ : «اللَّهُمَّ أعتِقني مِنَ النّارِ» ، وكَرَّرَها حَتّى أفاضَ [ النّاسُ] ، فَقُلتُ : ألا تُفيضُ ، فَقَد أفاضَ النّاسُ ؟ فَقالَ : إنّي أخافُ الزِّحامَ ، وأَخافُ أن أشرَكَ في عَنَتِ إنسانٍ . ۳
۲۰۵۹.الكافي عن هارون بن خارجة : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ في آخِرِ كَلامِهِ حينَ أفاضَ : اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أظلِمَ ، أو اُظلَمَ ، أو أقطَعَ رَحِماً ، أو اُوذِيَ جاراً . ۴
۲۸ / ۱۷
الدُّعاءُ المَأثورُ عِندَ الوُقوفِ بِمُزدَلِفَةَ
۲۰۶۰.الإمام الصادق عليه السلام : أصبِح عَلى طُهرٍ بَعدَما تُصَلِّي الفَجرَ ، فَقِف إن شِئتَ قَريباً مِنَ الجَبَلِ ، وإن شِئتَ حَيثُ شِئتَ ، فَإِذا وَقَفتَ فَاحمَدِ اللَّهَ عزّ وجلّ وأَثنِ عَلَيهِ وَاذكُر مِن آلائِهِ وبَلائِهِ ما قَدَرتَ عَلَيهِ ، وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ ليَكُن مِن قَولِكَ :
اللَّهُمَّ رَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ ، فُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وأَوسِع عَلَيَّ مِن رِزقِكَ الحَلالِ ، وَادرَأ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ . اللَّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَطلوبٍ إلَيهِ ، وخَيرُ مَدعُوٍّ وخَيرُ مَسؤولٍ ،
1.الوجيف والإيجاف : سُرعَةُ السير (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۶ «وجف») .
2.أوضَعَهُ إيضاعاً : حَمَلَهُ على سرعة السير (النهاية : ج ۵ ص ۱۹۶ «وضع») .
3.الكافي : ج ۴ ص ۴۶۷ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۱۸۶ ح ۶۱۹ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۴۴ ح ۳۱۳۷ عن أبي بصير وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۳۷۹ ح ۴ .
4.الكافي : ج ۴ ص ۴۶۸ ح ۳ ، وسائل الشيعة : ج ۱۰ ص ۳۵ ح ۱۸۴۵۲ .