313
کنز الدعاء المجلد الثالث

د - الأَدعِيَةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏

۲۰۵۳.الإمام الصادق عليه السلام :إذا غَدَوتَ إلى‏ عَرَفَةَ فَقُل وأَنتَ مُتَوَجِّهٌ إلَيها :
«اللَّهُمَّ إليكَ صَمَدتُ ، وإيّاكَ اعتَمَدتُ ، ووَجهَكَ أرَدتُ ، فأَسأَ لُكَ أن تُبارِكَ لي في رِحلَتي ، وأَن تَقضِيَ لي حاجَتي ، وأَن تَجعَلَنِي اليَومَ مِمَّن تُباهي بِهِ مَن هُوَ أفضَلُ مِنّي» ، ثُمَّ تُلَبّي وأَنتَ غادٍ إلى‏ عَرَفاتٍ . ۱

۲۰۵۴.عنه عليه السلام : ... وإنَّما تُعَجِّلُ الصَّلاةَ وتَجمَعُ بَينَهُما لِتُفَرِّغَ نَفسَكَ لِلدُّعاءِ ؛ فَإِنَّهُ يَومُ دُعاءٍ ومَسأَلَةٍ . ثُمَّ تَأتِي المَوقِفَ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ ، فَاحمَدِ اللَّهَ وهَلِّلهُ ومَجِّدهُ وأَثنِ عَلَيهِ ، وكَبِّرهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وَاحمَدهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وسَبِّحهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وَاقرَأ «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتَخَيَّر لِنَفسِكَ مِنَ الدُّعاءِ ما أحبَبتَ وَاجتَهِد ؛ فَإِنَّهُ يَومُ دُعاءٍ ومَسأَلَةٍ ، وتَعَوَّذ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، فَإِنَّ الشَّيطانَ لَن يُذهِلَكَ في مَوطِنٍ قَطُّ أحَبَّ إلَيهِ مِن أن يُذهِلَكَ في ذلِكَ المَوطِنِ ، وإيّاكَ أن تَشتَغِلَ بِالنَّظَرِ إلَى النّاسِ ، وأَقبِل قِبَلَ نَفسِكَ .
وَليَكُن فيما تَقولُهُ :
«اللَّهُمَّ إنّي عَبدُكَ فَلا تَجعَلني مِن أخيَبِ وَفدِكَ ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ مِنَ الفَجِّ العَميقِ» .
وَليَكُن فيما تَقولُ :
«اللَّهُمَّ رَبَّ المَشاعِرِ كُلِّها ، فُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وأَوسِع عَلَيَّ مِن رِزقِكَ الحَلالِ ، وَادرَأ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ» .
وتَقولُ :

1.الكافي : ج ۴ ص ۴۶۱ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۱۷۹ ح ۶۰۰ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۴۰ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۸۷ ح ۷۶۷ كلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۲۶۱ ح ۴۱ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
312

ثُمَّ لِما وَهَبتَ لَنا مِنَ المُستَقرِضينَ .
إلهي ! اُطلُبني بِرَحمَتِكَ حَتّى‏ أصِلَ إلَيكَ ، وَاجذِبني بِمَنِّكَ حَتّى‏ اُقبِلَ عَلَيكَ .
إلهي ! إنَّ رَجائي لا يَنقَطِعُ عَنكَ وإن عَصَيتُكَ ، كَما أنَّ خَوفي لا يُزايِلُني وإن أطَعتُكَ ، فَقَد رَفَعَتني (دفَعَتني خ‏ل) العَوالِمُ إلَيكَ ، وقَد أوقَعَني عِلمي بِكَرَمِكَ عَلَيكَ .
إلهي ! كَيفَ أخيبُ وأَنتَ أمَلي ؟ أم كَيفَ اُهانُ وعَلَيكَ مُتَّكَلي ؟
إلهي ! كَيفَ أستَعِزُّ وفِي الذِّلَّةِ أركَزتَني ؟ أم كَيفَ لا أستَعِزُّ وإلَيكَ نَسَبتَني ؟
إلهي ! كَيفَ لا أفتَقِرُ وأَنتَ الَّذي فِي الفُقَراءِ أقَمتَني ؟ أم كَيفَ أفتَقِرُ وأَنتَ الَّذي بِجودِكَ أغنَيتَني ؟
وأَنتَ الَّذي لا إلهَ غَيرُكَ ؛ تَعَرَّفتَ لِكُلِّ شَي‏ءٍ فَما جَهِلَكَ شَي‏ءٌ ، وأَنتَ الَّذي تَعَرَّفتَ إلَيَّ في كُلِّ شَي‏ءٍ فَرَأيتُكَ ظاهِراً في كُلِّ شَي‏ءٍ ، وأَنتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ شَي‏ءٍ .
يا مَنِ استَوى‏ بِرَحمانِيَّتِهِ فَصارَ العَرشُ غَيباً في ذاتِهِ ، مَحَقتَ الآثارَ بِالآثارِ ، ومَحَوتَ الأَغيارَ بِمُحيطاتِ أفلاكِ الأَنوارِ .
يا مَنِ احتَجَبَ في سُرادِقاتِ ۱ عَرشِهِ عَن أن تُدرِكَهُ الأَبصارُ ، يا مَن تَجَلّى‏ بِكَمالِ بَهائِهِ فَتَحَقَّقَت عَظَمَتُهُ [ مِنَ‏] ۲ الاِستِواءِ ، كَيفَ تَخفى‏ وأَنتَ الظّاهِرُ ؟ ! أم كَيفَ تَغيبُ وأَنتَ الرَّقيبُ الحاضِرُ ؟ ! إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ وَحدَهُ . ۳

ج - الأَدعِيَةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام‏

راجع : ص ۱۹۴ (دعوات شهر ذي الحجّة / الدعوات المأثورة عن الإمام زين العابدين عليه السلام ليوم عرفة) .

1.السُّرادِقُ : واحد السرادقات التي تمدّ فوق صحن الدار (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۹۶ «سردق») .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

3.الإقبال (طبعة دار الكتب الإسلاميّة) : ص ۳۳۹ ، البلد الأمين : ص ۲۵۱ وليس فيه ذيله من : «إلهي أنا الفقير في غناي . . .» ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۱۶ ح ۳ .

تعداد بازدید : 27690
صفحه از 666
پرینت  ارسال به