307
کنز الدعاء المجلد الثالث

المُنتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ أجمَعينَ ، وتَغَمَّدنا بِعَفوِكَ عَنّا ، فَإِلَيكَ عَجَّتِ الأَصواتُ بِصُنوفِ اللُّغاتِ ، وَاجعَل لَنا في هذِهِ العَشِيَّةِ نَصيباً في كُلِّ خَيرٍ تَقسِمُهُ ، ونورٍ تَهدي بِهِ ، ورَحمَةٍ تَنشُرُها ، وعافِيَةٍ تُجَلِّلُها ، وبَرَكَةٍ تُنزِلُها ، ورِزقٍ تَبسُطُهُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ اقلِبنا في هذَا الوَقتِ مُنجِحينَ مُفلِحينَ مَبرورينَ غانِمينَ ، ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ ، ولا تُخلِنا مِن رَحمَتِكَ ، ولا تَحرِمنا ما نُؤَمِّلُهُ مِن فَضلِكَ ، ولا تَرُدَّنا خائِبينَ ، ولا مِن بابِكَ مَطرودينَ ، ولا تَجعَلنا مِن رَحمَتِكَ مَحرومينَ ، ولا لِفَضلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِن عَطاياكَ قانِطينَ ، يا أجوَدَ الأَجوَدينَ ويا أكرَمَ الأَكرَمينَ .
اللَّهُمَّ إلَيكَ أقبَلنا موقِنينَ ، ولِبَيتِكَ الحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ ، فَأَعِنّا عَلى‏ مَنسَكِنا ، وأَكمِل لَنا حَجَّنا ، وَاعفُ اللَّهُمَّ عَنّا وعافِنا ، فَقَد مَدَدنا إلَيكَ أيدِيَنا ، وهِيَ بِذِلَّةِ الاِعتِرافِ مَوسومَةٌ .
اللَّهُمَّ فَأَعطِنا في هذِهِ العَشِيَّةِ ما سَأَلناكَ ، وَاكفِنا مَا استَكفَيناكَ ، فَلا كافِيَ لَنا سِواكَ ، ولا رَبَّ لَنا غَيرُكَ ، نافِذٌ فينا حُكمُكَ ، مُحيطٌ بِنا عِلمُكَ ، عَدلٌ فينا قَضاؤُكَ ، اقضِ لَنَا الخَيرَ وَاجعَلنا مِن أهلِ الخَيرِ .
اللَّهُمَّ أوجِب لَنا بِجودِكَ عَظيمَ الأَجرِ ، وكَريمَ الذُّخرِ ، ودَوامَ اليُسرِ ، وَاغفِر لَنا ذُنوبَنا أجمَعينَ ، ولا تُهلِكنا مَعَ الهالِكينَ ، ولا تَصرِف عَنّا رَأفَتَكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ اجعَلنا في هذَا الوَقتِ مِمَّن سَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ ، وشَكَرَكَ فَزِدتَهُ ، وتابَ إلَيكَ فَقَبِلتَهُ ، وتَنَصَّلَ ۱ إلَيكَ مِن ذُنوبِهِ فَغَفَرتَها لَهُ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ .
اللَّهُمَّ وَفِّقنا وسَدِّدنا وَاعصِمنا وَاقبَل تَضَرُّعَنا ، يا خَيرَ مَن سُئِلَ ، ويا أرحَمَ مَنِ استُرحِمَ ، يا مَن لا يَخفى‏ عَلَيهِ إغماضُ الجُفونِ ، ولا لَحظُ العُيونِ ، ولا مَا استَقَرَّ فِي المَكنونِ ، ولا مَا انطَوَت عَلَيهِ مُضمَراتُ القُلوبِ ، ألا كُلُّ ذلِكَ قَد أحصاهُ عِلمُكَ ، ووَسِعَهُ

1.تَنَصَّلَ : أي انتفى من ذنبه واعتذر إليه (النهاية : ج ۵ ص ۶۷ «نصل») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
306

يا مُطلِقَ المُكَبَّلِ الأَسيرِ ، يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ ، يا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجيرِ ، يا مَن لا شَريكَ لَهُ ولا وَزيرَ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَعطِني في هذِهِ العَشِيَّةِ أفضَلَ ما أعطَيتَ وأَنَلتَ أحَداً مِن عِبادِكَ مِن نِعمَةٍ توليها ، وآلاءٍ تُجَدِّدُها ، وبَلِيَّةٍ تَصرِفُها ، وكُربَةٍ تَكشِفُها ، ودَعوَةٍ تَسمَعُها ، وحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها ، وسَيِّئَةٍ تَغفِرُها ، إنَّكَ لَطيفٌ خَبيرٌ ، وعَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ أقرَبُ مَن دُعِيَ ، وأَسرَعُ مَن أجابَ ، وأَكرَمُ مَن عَفا ، وأَوسَعُ مَن أعطى‏ ، وأَسمَعُ مَن سُئِلَ ، يا رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما ، لَيسَ كَمِثلِكَ مَسؤولٌ ، ولا سِواكَ مَأمولٌ ، دَعَوتُكَ فَأَجَبتَني ، وسَأَلتُكَ فَأَعطَيتَني ، ورَغِبتُ إلَيكَ فَرَحِمتَني ، ووَثِقتُ بِكَ فَنَجَّيتَني ، وفَزِعتُ إلَيكَ فَكَفَيتَني .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وعَلى‏ آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ أجمَعينَ ، وتَمِّم لَنا نَعماءَكَ ، وهَنِّئنا عَطاءَكَ ، وَاجعَلنا لَكَ شاكِرينَ ، ولِآلائِكَ ذاكِرينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
اللَّهُمَّ يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ ، وقَدَرَ فَقَهَرَ ، وعُصِيَ فَسَتَرَ ، وَاستُغفِرَ فَغَفَرَ ، يا غايَةَ رَغبَةِ الرّاغِبينَ ، ومُنتَهى‏ أمَلِ الرّاجينَ ، يا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَي‏ءٍ عِلماً ، ووَسِعَ المُستَقيلينَ ۱ رَأفَةً وحِلماً .
اللَّهُمَّ إنّا نَتَوَجَّهُ إلَيكَ في هذِهِ العَشِيَّةِ الَّتي شَرَّفتَها وعَظَّمتَها ، بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ ورَسولِكَ وخِيَرَتِكَ ، وأَمينِكَ عَلى‏ وَحيِكَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى البَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، الَّذي أنعَمتَ بِهِ عَلَى المُسلِمينَ ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ كَما مُحَمَّدٌ أهلُ ذلِكَ يا عَظيمُ ، فَصَلِّ عَلَيهِ وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ

1.في المصدر : «المستقبلين» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار والبلد الأمين .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30021
صفحه از 666
پرینت  ارسال به