289
کنز الدعاء المجلد الثالث

۲۰۳۴.تهذيب الأحكام عن ذريح : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فِي الكَعبَةِ ، وهُوَ ساجِدٌ ، وهُوَ يَقولُ :
لا يَرُدُّ غَضَبَكَ إلّا حِلمُكَ ، ولا يُجيرُ مِن عَذابِكَ إلّا رَحمَتُكَ ، ولا نَجاءَ مِنكَ إلّا بِالتَّضَرُّعِ إلَيكَ ، فَهَب لي يا إلهي فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتي بِها تُحيي أمواتَ العِبادِ ، وبِها تَنشُرُ مَيتَ البِلادِ ، ولا تُهلِكني يا إلهي غَمّاً حَتّى‏ تَستَجيبَ لي دُعائي وتُعَرِّفَنِي الإِجابَةَ .
اللَّهُمَّ ارزُقنِي العافِيَةَ إلى‏ مُنتَهى‏ أجَلي ، ولا تُشمِت بي عَدُوّي ولا تُمَكِّنهُ مِن عُنُقي . مَن ذَا الَّذي يَرفَعُني إن وَضَعتَني ؟ ! ومَن ذَا الَّذي يَضَعُني إن رَفَعتَني ؟ ! وإن أهلَكتَني فَمَن ذَا الَّذي يَعرِضُ لَكَ في عَبدِكَ أو يَسأَ لُكَ عَن أمرِكَ ؟ ! فَقَد عَلِمتُ يا إلهي أنَّهُ لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ ، ولا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، وانَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ ويَحتاجُ إلَى الظُّلمِ الضَّعيفُ ، وقَد تَعالَيتَ يا إلهي عَن ذلِكَ .
إلهي ! فَلا تَجعَلني لِلبَلاءِ غَرَضاً ، ولا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً ، ومَهِّلني ونَفسي ، وأَقِلني عَثرَتي ، ولا تَرُدَّ يَدي في نَحري ، ولا تُتبِعني بِبَلاءٍ عَلى‏ أثَرِ بَلاءٍ ، فَقَد تَرى‏ ضَعفي وتَضَرُّعي إلَيكَ ، ووَحشَتي مِنَ النّاسِ واُنسي بِكَ ، أعوذُ بِكَ اليَومَ فَأَعِذني ، وأَستَجيرُ بِكَ فَأَجِرني ، وأَستَعينُ بِكَ عَلَى الضَّرّاءِ فَأَعِنّي ، وأَستَنصِرُكَ فَانصُرني ، وأَتَوَكَّلُ عَلَيكَ فَاكفِني ، واُؤمِنُ بِكَ فَآمِنّي ، وأَستَهديكَ فَاهدِني ، وأَستَرحِمُكَ فَارحَمني ، وأَستَغفِرُكَ مِمّا تَعلَمُ فَاغفِر لي ، وأَستَرزِقُكَ مِن فَضلِكَ الواسِعِ فَارزُقني ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . ۱

۲۰۳۵.الكافي عن أبي حمزة : رَأَيتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام في فِناءِ الكَعبَةِ فِي اللَّيلِ وهُوَ يُصَلّي ، فَأَطالَ القِيامَ حَتّى‏ جَعَلَ مَرَّةً يَتَوَكَّأُ عَلى‏ رِجلِهِ اليُمنى‏ ومَرَّةً عَلى‏ رِجلِهِ اليُسرى‏ ، ثُمَّ سَمِعتُهُ يَقولُ بِصَوتٍ كَأَنَّهُ باكٍ :
يا سَيِّدي ، تُعَذِّبُني وحُبُّكَ في قَلبي ؟ ! أما وعِزَّتِكَ لَئِن فَعَلتَ لَتَجمَعَنَّ بَيني وبَينَ قَومٍ

1.تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۲۷۶ ح ۹۴۶ ، المقنعة : ص ۴۲۵ نحوه وليس فيه ذيله من «واُؤمن بك فآمنّي ...» ، مصباح المتهجّد : ص ۷۰۶ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، وسائل الشيعة : ج ۱۳ ص ۲۷۹ ح ۱۷۷۴۹ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
288

الرُّخامَةِ الحَمراءِ ، وإن كَثُرَ النّاسُ فَاستَقبِل كُلَّ زاوِيَةٍ في مَقامِكَ حَيثُ صَلَّيتَ ، وَادعُ اللَّهَ وَاسأَلهُ . ۱

۲۰۳۳.عنه عليه السلام : إذا أرَدتَ دُخولَ الكَعبَةِ فَاغتَسِل قَبلَ أن تَدخُلَها ، ولا تَدخُلها بِحِذاءٍ ، وتَقولُ إذا دَخَلتَ :
«اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلتَ : (وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَامِنًا) فَآمِنّي مِن عَذابِ النّارِ » .
ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ بَينَ الاُسطُوانَتَينِ عَلَى الرُّخامَةِ الحَمراءِ ، تَقرَأُ فِي الرَّكعَةِ الاُولى‏ حم السجدة ، وفِي الثّانِيَةِ عَدَدَ آياتِها مِنَ القُرآنِ ، وتُصَلّي في زَواياهُ ، وتَقولُ :
«اللَّهُمَّ مَن تَهَيَّأَ أو تَعَبَّأَ أو أعَدَّ أوِ استَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلى‏ مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وجائِزَتِهِ ونَوافِلِهِ وفَواضِلِهِ ، فَإِلَيكَ يا سَيِّدي تَهيِئَتي وتَعبِئَتي وإِعدادي وَاستِعدادي رَجاءَ رِفدِكَ ونَوافِلِكَ وجائِزَتِكَ ، فَلا تُخَيِّبِ اليَومَ رَجائِي ، يا مَن لا يَخيبُ عَلَيهِ سائِلٌ ، ولا يَنقُصُهُ نائِلٌ ، فإِنّي لَم آتِكَ اليَومَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ ، ولكِنّي أتَيتُكَ مُقِرّاً بِالظُّلمِ وَالإِساءَةِ عَلى‏ نَفسي ، فَإِنَّهُ لا حُجَّةَ لي ولا عُذرَ ، فَأَسأَ لُكَ يا مَن هُوَ كَذلِكَ أن تُعطِيَني مَسأَلَتي ، وتُقيلَني عَثرَتي ، وتَقلِبَني ۲ بِرَغبَتي ، ولا تَرُدَّني مَجبوهاً ۳ مَمنوعَاً ولا خائِباً ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ ، أرجوكَ لِلعَظيمِ ، أسأَ لُكَ يا عَظيمُ أن تَغفِرَ لِيَ الذَّنبَ العَظيمَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ» .
ولا تَدخُلها بِحِذاءٍ ولا تَبزُق فيها ولا تَمتَخِط فيها ، ولَم يَدخُلها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلّا يَومَ فَتحِ مَكَّةَ . ۴

1.الكافي : ج ۴ ص ۵۲۹ ح ۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۱۴۸ ح ۲۷۷ ، منتقى الجمان : ج ۳ ص ۴۵۵ كلّها عن سعيد الأعرج .

2.في المصدر : «تَقبَلَني» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

3.الجبه : الاستقبال بالمكروه (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۷ «جبه») .

4.الكافي : ج ۴ ص ۵۲۸ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۲۷۶ ح ۹۴۵ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۵۶ من دون إسناد إلى أحد من اهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۳۷۲ ح ۷ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29699
صفحه از 666
پرینت  ارسال به