وظَلَمَ وَاعتَرَفَ ، وأَسأَ لُكَ أن تَغفِرَ لي ما مَضى مِنَ الذُّنوبِ الَّتي حَصَرَتها حَفَظَتُكَ وأَحصَتها كِرامُ مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ ، وأَن تَعصِمَني إلهي مِنَ الذُّنوبِ فيما بَقِيَ مِن عُمُري إلى مُنتَهى أجَلي ، يا أللَّهُ يا رَحمانُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ وآتِني كُلَّ ما سَأَلتُكَ ورَغِبتُ إلَيكَ فيهِ ؛ فَإِنَّكَ أمَرتَني بِالدُّعاءِ وتَكَفَّلتَ لي بِالإِجابَةِ . ۱
۱۸۳۰.الإقبال عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسني : صَلّى أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الرِّضا عليه السلام صَلاةَ المَغرِبِ في لَيلَةٍ رَأى فيها هِلالَ شَهرِ رَمَضانَ ، فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ ونَوَى الصِّيامَ رَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ :
اللَّهُمَّ ، يا مَن يَملِكُ التَّدبيرَ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، يا مَن يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ ۲ وما تُخفِي الصُّدورُ وتُجِنُّ ۳ الضَّميرُ وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ ، اللَّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن نَوى فَعَمِلَ ، ولا تَجعَلنا مِمَّن شَقِيَ فَكَسِلَ ، ولا مِمَّن هُوَ عَلى غَيرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ ، اللَّهُمَّ صَحِّح أبدانَنا مِنَ العِلَلِ ، وأَعِنّا عَلى مَا افتَرَضتَ عَلَينا مِنَ العَمَلِ ، حَتّى يَنقَضِيَ عَنّا شَهرُكَ هذا وقَد أدَّينا مَفروضَكَ فيهِ عَلَينا ، اللَّهُمَّ أعِنّا عَلى صِيامِهِ ، ووَفِّقنا لِقِيامِهِ ، ونَشِّطنا فيهِ لِلصَّلاةِ ، ولا تَحجُبنا مِنَ القِراءَةِ ، وسَهِّل لَنا فيهِ إيتاءَ الزَّكاةِ .
اللَّهُمَّ لا تُسَلِّط عَلَينا وَصَباً ۴ ولا تَعَباً ولا سَقَماً ولا عَطَباً ۵ ، اللَّهُمَّ ارزُقنَا الإِفطارَ مِن رِزقِكَ الحَلالِ ، اللَّهُمَّ سَهِّل لَنا فيهِ ما قَسَمتَهُ مِن رِزقِكَ ويَسِّر ما قَدَّرتَهُ مِن أمرِكَ ، وَاجعَلهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنَ الآثامِ ، خالِصاً مِنَ الآصارِ ۶ وَالأَجرامِ .
1.الكافي : ج ۴ ص ۷۲ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۰۶ ح ۲۶۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۰۲ ح ۱۸۴۸ ، المقنعة : ص ۳۲۰ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۴۱ ح ۲ .
2.خائنة الأعين : هي النظرة المسْتَرَقة إلى ما لا يحلّ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۶۳) .
3.جَنّ : استتر (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۹۲) وفي مستدرك الوسائل ج ۷ ص ۴۴۴ : «ويجنّ» بدل «وتجنّ» .
4.الْوصَبُ : دوام الوجع ولزومه (النهاية : ج ۵ ص ۱۹۰) .
5.العَطَبُ : الهلاك (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۱۰) .
6.الإصر : الذنب ، وجمعه آصار (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۳) .