245
کنز الدعاء المجلد الثالث

الدُّعاءِ الاِسمَ الأَكبَرَ لَصَدَقتُ ، ولَو عَلِمَ النّاسُ ما فيهِ مِنَ الإِجابَةِ لَاضطَرَبوا عَلى‏ تَعليمِهِ بِالأَيدي ، وأَ نَا لَاُقَدِّمُهُ بَينَ يَدَي حَوائِجي فَيُنجِحُ ، وهُوَ دُعاءُ المُباهَلَةِ مِن قَولِ اللَّهِ تَعالى‏ : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ۱ ثُمَّ إلى‏ آخِرِ الآيَةِ ، وإنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَأَخبَرَهُ بِهذَا الدُّعاءِ ، قالَ : تَخرُجُ أنتَ ووَصِيُّكَ وسِبطاكَ وَابنَتُكَ وباهِلِ القَومَ وَادعوا بِهِ .
قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : فَإِذا دَعَوتُم فَاجتَهِدوا فِي الدُّعاءِ ، فَإِنَّ ما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وأَبقى‏ مِن كُنوزِ العِلمِ ، فَاشفَعوا بِهِ وَاكتُموهُ مِن غَيرِ أهلِهِ السُّفَهاءِ وَالمُنافِقينَ . الدُّعاءُ :
«اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن بَهائِكَ بِأَبهاهُ ، وكُلُّ بَهائِكَ بَهِيٌّ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ ، وكُلُّ جَلالِكَ جَليلٌ ، اللَّهُمَّ إني أسأَ لُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن جَمالِكَ بِأَجمَلِهِ ، وكُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ ، اللَّهُمَّ إني أسأَ لُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ كَما أمَرتَني فَاستَجِب لي كَما وَعَدتَني .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ من عَظَمَتِكَ بِأَعظَمِها ، وكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظيمَةٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن نورِكَ بِأَنوَرِهِ ، وكُلُّ نورِكَ نَيِّرٌ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ

1.آل عمران : ۶۱ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
244

اللَّهُمَّ وَاجعَل مَحيانا خَيرَ المَحيا ، ومَماتَنا خَيرَ المَماتِ ، ومُنقَلَبَنا خَيرَ المُنقَلَبِ ، حَتّى‏ تَوَفّانا وأَنتَ عَنّا راضٍ ، قَد أوجَبتَ لَنا حُلولَ جَنَّتِكَ بِرَحمَتِكَ ، وَالمَثوى‏ في دارِكَ وَالإِنابَةَ إلى‏ دارِ المُقامَةِ مِن فَضلِكَ ، لا يَمَسُّنا فيها نَصَبٌ ولا يَمَسُّنا فيها لُغوبٌ ۱ ، رَبَّنا إنَّكَ أمَرتَنا بِطاعَةِ وُلاةِ أمرِكَ ، وأَمَرتَنا أن نَكونَ مَعَ الصّادِقينَ ، فَقُلتَ : ( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ۲وقُلتَ : ( اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ ) ۳فَسَمِعنا وأَطَعنا ، رَبَّنا فَثَبِّت أقدامَنا وتَوَفَّنا مُسلِمينَ مُصَدِّقينَ لِأَولِيائِكَ ، ولا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَيتَنا وهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَّكَ أنتَ الوَهّابُ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذِي جَعَلتَهُ عِندَهُم ، وبِالَّذي فَضَّلتَهُم عَلَى العالَمينَ جَميعاً ، أن تُبارِكَ لَنا في يَومِنا هذَا الَّذي أكرَمتَنا فيهِ ، وأَن تُتِمَّ عَلَينا نِعمَتَكَ وتَجعَلَهُ عِندَنا مُستَقَرّاً ولا تَسلُبَناهُ أبَداً ، ولا تَجعَلَهُ مُستَودَعاً فَإِنَّكَ قُلتَ : ( فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) ۴فَاجعَلهُ مُستَقَرّاً ولا تَجعَلهُ مُستَودَعاً ، وَارزُقنا نَصرَ دينِكَ مَعَ وَلِيٍّ هادٍ مَنصورٍ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ ، وَاجعَلنا مَعَهُ وتَحتَ رايَتِهِ شُهَداءَ صِدّيقينَ في سَبيلِكَ وعَلى‏ نُصرَةِ دينِكَ» .
ثُمَّ تَسأَلُ بَعدَها حاجَتَكَ لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَإِنَّها وَاللَّهِ مَقضِيَّةٌ في هذَا اليَومِ . ۵

۲۷ / ۹

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ لِيَومِ المُباهَلَةِ ۶

۱۹۷۱.الإقبال عن الحسين بن خالد عن الإمام الصادق عليه السلام : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو قُلتُ إنَّ في هذَا

1.اللُّغوبُ : التَّعَبُ والإعياءُ (الصحاح : ج ۱ ص ۲۲۰ «لغب») .

2.النساء : ۵۹ .

3.التوبة : ۱۱۹ .

4.الأنعام : ۹۸ .

5.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۴۳ ح ۳۱۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۲۸۳ ، مصباح الزائر : ص ۱۶۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۰۳ ح ۲ .

6.كلمة «المباهلة» مشتقّة من مادة «بهل» وهو نوع من الدعاء يقترن مع الإخلاص ، والإصرار ، والتوسّل . يقول الفراهيدي : «باهَلتُ فُلاناً ، أي : دَعَونا عَلَى الظّالِمِ مِنّا ، وبَهَلتُهُ : لَعَنتُهُ . وَابتَهَلَ إلَى اللَّهِ فِي الدُّعاءِ ، أي : جَدَّ وَاجتَهَدَ (ترتيب كتاب العين : ص ۱۰۰ «بهل») . الجدير بالذكر أنّ «المباهلة» هي دوماً علاقة بين شخصين ، أو مجموعتين متخاصمتين ، حيث يطلب كلّ واحد من اللَّه أن يرسل اللعنة على الطرف المقابل والذي يظنّه ظالماً لإثبات أنّه محقّ ، وأمّا «الابتهال» فقد يكون دعاء للشخص «المبتهل» فقط ، وبناءً على ذلك ، فإنّ كلّ «مباهلة» هي «ابتهال» أيضاً ، ولكن ليس كلّ «ابتهال» ، « مباهلة» . لمزيد الاطلاع راجع : موسوعة معارف الكتاب والسنّة : ج ۱۰ ص ۲۴۷ المباهلة . تفيد بعض الروايات بأنّ اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجّة ، هو يوم ميعاد مباهلة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله مع ممثّلي نصارى‏ نجران ، حيث امتنعوا عن المباهلة وقبلوا المصالحة . وقد ذكرت روايات أهل البيت عليهم السلام آداباً وأعمالاً لهذا اليوم ينبغي للمجتمع المسلم وخاصة المعنيين أن يحيطها باهتمامهم من أجل الانتفاع من بركات هذا اليوم المبارك ، وإحياء ذكرى حادثة المباهلة . جديرٌ ذكره أنّ بعض الروايات ذكرت آداباً للمباهلة يؤدّي الالتزام بها إلى تعزيز الحضور القلبي للمباهِل والتفاته إلى اللَّه تعالى‏ ، ويهيّى‏ء الأرضيّة لاستجابة دعائه .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29687
صفحه از 666
پرینت  ارسال به