243
کنز الدعاء المجلد الثالث

اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِن شَأنِكَ - يا صادِقَ الوَعدِ يا مَن لا يُخلِفُ الميعادَ ، يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ في شَأنٍ - أن أنعَمتَ عَلَينا بِمُوالاةِ أولِيائِكَ المَسؤُولِ عَنها عِبادُكَ ، فَإِنَّكَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : ( ثُمَّ لَتُسَْلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) ۱ ، وقُلتَ : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُْولُونَ ) ۲ومَنَنتَ عَلَينا بِشَهادَةِ الإِخلاصِ لَكَ ، بِمُوالاةِ أولِيائِكَ الهُداةِ مِن بَعدِ النَّذيرِ المُنذِرِ وَالسِّراجِ المُنيرِ ، وأَكمَلتَ الدّينَ بِمُوالاتِهِم وَالبَراءَةِ مِن عَدُوِّهِم ، وأَتمَمتَ عَلَينَا النِّعمَةَ الَّتي جَدَّدتَ لَنا عَهدَكَ ، وذَكَّرتَنا ميثاقَكَ المَأخُوذَ مِنّا في مُبتَدَإِ خَلقِكَ إيّانا ، وجَعَلتَنا مِن أهلِ الإِجابَةِ ، وذَكَّرتَنَا العَهدَ وَالميثاقَ ولَم تُنسِنا ذِكرَكَ ، فَإِنَّكَ قُلتَ : ( وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِى ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى‏ ) ۳ ، اللَّهُمَّ بَلى‏ شَهِدنا بِمَنِّكَ ولُطفِكَ ، بِأَنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ رَبُّنا ، ومُحَمَّدٌ عَبدُكَ ورَسولُكَ نَبِيُّنا ، وعَلِيٌّ أمِيرُ المُؤمِنينَ وَالحُجَّةُ العُظمى‏ وآيَتُكَ الكُبرى‏ وَالنَّبَأُ العَظيمُ الَّذي هُم فيهِ مُختَلِفونَ .
اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِن شَأنِكَ أن أنعَمتَ عَلَينا بِالهِدايَةِ إلى‏ مَعرِفَتِهِم ، فَليَكُن مِن شَأنِكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُبارِكَ لَنا في يَومِنا هذَا الَّذي ذَكَّرتَنا فيهِ عَهدَكَ وميثاقَكَ ، وأَكمَلتَ دينَنا وأَتمَمتَ عَلَينا نِعمَتَكَ ، وجَعَلتَنا مِن أهلِ الإِجابَةِ وَالإِخلاصِ بِوَحدانِيَّتِكَ ، ومِن أهلِ الإِيمانِ وَالتَّصدِيقِ بِوِلايَةِ أولِيائِكَ ، وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكَ وأَعداءِ أولِيائِكَ ، الجاحِدينَ المُكَذِّبينَ بِيَومِ الدّينِ ، وأَن لا تَجعَلَنا مِنَ الغاوِينَ ولا تُلحِقَنا بِالمُكَذِّبينَ بِيَومِ الدّينِ ، وَاجعَل لَنا قَدَمَ صِدقٍ مَعَ النَّبِيّينَ ، وتَجعَلُ لَنا مَعَ المُتَّقينَ إماماً إلى‏ يَومِ الدّينِ ، يَومَ يُدعى‏ كُلُّ اُناسٍ بِإِمامِهِم ، وَاحشُرنا في زُمرَةِ الهُداةِ المَهدِيّينَ ، وأَحيِنا ما أحيَيتَنا عَلَى الوَفاءِ بِعَهدِكَ وميثاقِكَ المَأخوذِ مِنّا وعَلَينا لَكَ ، وَاجعَل لَنا مَعَ الرَّسولِ سَبيلاً ، وثَبِّت لَنا قَدَمَ صِدقٍ فِي الهِجرَةِ .

1.التكاثر : ۸ .

2.الصافات : ۲۴ .

3.الأعراف : ۱۷۲ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
242

عِلمِكَ ، وأَمينُكَ المَأمونُ المَأخوذُ ميثاقُهُ مَعَ ميثاقِ رَسولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، مِن جَميعِ خَلقِكَ وبَرِيَّتِكَ ، شَهادَةً بِالإِخلاصِ لَكَ بِالوَحدانِيَّةِ ، بِأَ نَّكَ أنتَ اللَّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُكَ ورَسولُكَ ، وعَلِيّاً أميرُ المُؤمِنينَ وأَنَّ الإِقرارَ بِوِلايَتِهِ تَمامُ تَوحيدِك ، وَالإِخلاصُ بِوَحدانِيَّتِكَ وكَمالُ دينِكَ وتَمامُ نِعمَتِكَ ، وفَضلِكَ عَلى‏ جَميعِ خَلقِكَ وبَرِيَّتِكَ ، فَإِنَّكَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا ) ۱ .
اللَّهُمَّ فَلَكَ الحَمدُ عَلَى ما مَنَنتَ بِهِ عَلَينا مِنَ الإِخلاصِ لَكَ بِوَحدانِيَّتِكَ ، إذ هَدَيتَنا لِمُوالاةِ وَلِيِّكَ الهادي مِن بَعدِ نَبِيِّكَ المُنذِرِ ، ورَضيتَ لَنَا الإِسلامَ ديناً بِمُوالاتِهِ ، وأَتمَمتَ عَلَينا نِعمَتَكَ الَّتي جَدَّدتَ لَنا عَهدَكَ وميثاقَكَ ، وذَكَّرتَنا ذلِكَ وجَعَلتَنا مِن أهلِ الإِخلاصِ وَالتَّصديقِ بِعَهدِكَ وميثاقِكَ ، ومِن أهلِ الوَفاءِ بِذلِكَ ، ولَم تَجعَلنا مِنَ النّاكِثينَ وَالجاحِدينَ وَالمُكَذِّبينَ بِيَومِ الدّينِ ، ولَم تَجعَلنا مِن أتباعِ المُغَيِّرينَ وَالمُبَدِّلينَ وَالمُنحَرِفينَ وَالمُبَتِّكينَ آذانَ الأَنعامِ وَالمُغَيِّرينَ خَلقَ اللَّهِ ، ومِنَ الَّذينَ استَحوَذَ عَلَيهِمُ الشَّيطانُ فَأَنساهُم ذِكرَ اللَّهِ وصَدَّهُم عَنِ السَّبيلِ وعَنِ الصِّراطِ المُستَقيمِ» .
وأَكثِر مِن قَولِكَ في يَومِكَ ولَيلَتِكَ أن تَقولَ :
«اللَّهُمَّ العَنِ الجاحِدينَ وَالنّاكِثينَ وَالمُغَيِّرينَ وَالمُكَذِّبينَ بِيَومِ الدّينِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، اللَّهُمَّ فَلَكَ الحَمدُ عَلى‏ إنعامِكَ عَلَينا بِالَّذي هَدَيتَنا إلى‏ وِلايَةِ وُلاةِ أمرِكَ مِن بَعدِ نَبِيِّكَ ، الأَئِمَّةِ الهُداةِ الرّاشِدينَ الَّذينَ جَعَلتَهُم أركاناً لِتَوحيدِكَ ، وأَعلامَ الهُدى‏ ومَنارَ التَّقوى‏ وَالعُروَةَ الوُثقى‏ ، وكَمالَ دينِكَ وتَمامَ نِعمَتِكَ ، فَلَكَ الحَمدُ ، آمَنّا بِكَ وصَدَّقنا بِنَبِيِّكَ وَاتَّبَعنا مِن بَعدِهِ النَّذيرَ المُنذِرَ ، ووالَينا وَلِيَّهُم وعادَينا عَدُوَّهُم ، وبَرِئنا مِنَ الجاحِدينَ وَالنّاكِثينَ وَالمُكَذِّبينَ إلى‏ يَومِ الدّينِ .

1.المائدة : ۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29893
صفحه از 666
پرینت  ارسال به