25
کنز الدعاء المجلد الثالث

وظَلَمَ وَاعتَرَفَ ، وأَسأَ لُكَ أن تَغفِرَ لي ما مَضى‏ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي حَصَرَتها حَفَظَتُكَ وأَحصَتها كِرامُ مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ ، وأَن تَعصِمَني إلهي مِنَ الذُّنوبِ فيما بَقِيَ مِن عُمُري إلى مُنتَهى‏ أجَلي ، يا أللَّهُ يا رَحمانُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ وآتِني كُلَّ ما سَأَلتُكَ ورَغِبتُ إلَيكَ فيهِ ؛ فَإِنَّكَ أمَرتَني بِالدُّعاءِ وتَكَفَّلتَ لي بِالإِجابَةِ . ۱

۱۸۳۰.الإقبال عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسني : صَلّى‏ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الرِّضا عليه السلام صَلاةَ المَغرِبِ في لَيلَةٍ رَأى‏ فيها هِلالَ شَهرِ رَمَضانَ ، فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ ونَوَى الصِّيامَ رَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ :
اللَّهُمَّ ، يا مَن يَملِكُ التَّدبيرَ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، يا مَن يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ ۲ وما تُخفِي الصُّدورُ وتُجِنُّ ۳ الضَّميرُ وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ ، اللَّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن نَوى‏ فَعَمِلَ ، ولا تَجعَلنا مِمَّن شَقِيَ فَكَسِلَ ، ولا مِمَّن هُوَ عَلى‏ غَيرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ ، اللَّهُمَّ صَحِّح أبدانَنا مِنَ العِلَلِ ، وأَعِنّا عَلى‏ مَا افتَرَضتَ عَلَينا مِنَ العَمَلِ ، حَتّى‏ يَنقَضِيَ عَنّا شَهرُكَ هذا وقَد أدَّينا مَفروضَكَ فيهِ عَلَينا ، اللَّهُمَّ أعِنّا عَلى‏ صِيامِهِ ، ووَفِّقنا لِقِيامِهِ ، ونَشِّطنا فيهِ لِلصَّلاةِ ، ولا تَحجُبنا مِنَ القِراءَةِ ، وسَهِّل لَنا فيهِ إيتاءَ الزَّكاةِ .
اللَّهُمَّ لا تُسَلِّط عَلَينا وَصَباً ۴ ولا تَعَباً ولا سَقَماً ولا عَطَباً ۵ ، اللَّهُمَّ ارزُقنَا الإِفطارَ مِن رِزقِكَ الحَلالِ ، اللَّهُمَّ سَهِّل لَنا فيهِ ما قَسَمتَهُ مِن رِزقِكَ ويَسِّر ما قَدَّرتَهُ مِن أمرِكَ ، وَاجعَلهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنَ الآثامِ ، خالِصاً مِنَ الآصارِ ۶ وَالأَجرامِ .

1.الكافي : ج ۴ ص ۷۲ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۰۶ ح ۲۶۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۰۲ ح ۱۸۴۸ ، المقنعة : ص ۳۲۰ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۴۱ ح ۲ .

2.خائنة الأعين : هي النظرة المسْتَرَقة إلى ما لا يحلّ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۶۳) .

3.جَنّ : استتر (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۹۲) وفي مستدرك الوسائل ج ۷ ص ۴۴۴ : «ويجنّ» بدل «وتجنّ» .

4.الْوصَبُ : دوام الوجع ولزومه (النهاية : ج ۵ ص ۱۹۰) .

5.العَطَبُ : الهلاك (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۱۰) .

6.الإصر : الذنب ، وجمعه آصار (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۳) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
24

شَكوى‏ ويا شاهِدَ كُلِّ نَجوى‏ ، ويا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ويا دافِعَ كُلِّ ما تَشاءُ مِن بَلِيَّةٍ ، يا كَريمَ العَفوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، تَوَفَّني عَلى‏ مِلَّةِ إبراهيمَ ۱ وفِطرَتِهِ ، وعَلى‏ دينِ مُحَمَّدٍ وسُنَّتِهِ ، وعَلى‏ خَيرِ وَفَاةٍ فَتَوَفَّني ؛ مُوالِياً لِأَولِيائِكَ مُعادِياً لِأَعدائِكَ .
اللَّهُمَّ وجَنِّبني في هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ يُباعِدُني مِنكَ ، وَاجلِبني إلى كُلِّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ يُقَرِّبُني مِنكَ في هذِهِ السَّنَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وَامنَعني مِن كُلِّ عَمَلٍ أو فِعلٍ أو قَولٍ يَكونُ مِنّي أخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ وأَخافُ مَقتَكَ إيّايَ عَلَيهِ ، حَذَراً أن تَصرِفَ وَجهَكَ الكَريمَ عَنّي فَأَستَوجِبَ بِهِ نَقصاً مِن حَظٍّ لي عِندَكَ ، يا رَؤوفُ يا رَحيمُ .
اللَّهُمَّ اجعَلني في مُستَقبِلِ هذِهِ السَّنَةِ في حِفظِكَ وجِوارِكَ وكَنَفِكَ ۲ ، وجَلِّلني سِترَ عافِيَتِكَ ، وهَب لي كَرامَتَكَ ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناءُ وَجهِكَ ولا إلهَ غَيرُكَ .
اللَّهُمَّ اجعَلني تابِعاً لِصالِحِ مَن مَضى‏ مِن أولِيائِكَ وأَلحِقني بِهِم ، وَاجعَلني مُسَلِّماً لِمَن قالَ بِالصِّدقِ عَلَيكَ مِنهُم ، وأَعوذُ بِكَ يا إلهي أن تُحيطَ بِهِ خَطيئَتي وظُلمي وإسرافي عَلى‏ نَفسي وَاتِّباعي لِهَوايَ وَاشتِغالي بِشَهَواتي ، فَيَحولَ ذلِكَ بَيني وبَينَ رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، فَأَكونَ مَنسِيّاً عِندَكَ ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ ونِقمَتِكَ .
اللَّهُمَّ وَفِّقني لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرضى‏ بِهِ عَنّي،وقَرِّبني بِهِ إلَيكَ زُلفى‏. ۳
اللَّهُمَّ كَما كَفَيتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ هَولَ عَدُوِّهِ ، وفَرَّجتَ هَمَّهُ وكَشَفتَ غَمَّهُ وصَدَقتَهُ وَعدَكَ وأَنجَزتَ لَهُ مَوعِدَكَ بِعَهدِكَ ، اللَّهُمَّ بِذلِكَ فَاكفِني هَولَ هذِهِ السَّنَةِ وآفاتِها وأَسقامَها وفِتنَتَها وشُرورَها وأَحزانَها وضيقَ المَعاشِ فيها ، وبَلِّغني بِرَحمَتِكَ كَمالَ العافِيَةِ بِتَمامِ دَوامِ العافِيَةِ وَالنِّعمَةِ عِندي إلى مُنتَهى‏ أجَلي ، أسأَ لُكَ سُؤالَ مَن أساءَ

1.أي دِينه (مجمع البحرين: ج ۳ ص ۱۷۲۱) .

2.كنفت الشي‏ءَ : حُطته وصُنته . والكنَف : الجانب (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۴) .

3.زُلفى : هي المنزلة والقرب ، وهو مفعول مطلق لقوله : «قرّبني» من غير لفظه (مرآة العقول : ج ۱۶ ص ۲۲۳) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29753
صفحه از 666
پرینت  ارسال به