239
کنز الدعاء المجلد الثالث

الصَّلاةِ وَالدُّعاءِ ، وإن كُنتَ في بُعدٍ مِنهُ فَأَومِ إلَيهِ بَعدَ الصَّلاةِ ، وهذَا الدُّعاءُ :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ وَلِيِّكَ وأَخي نَبِيِّكَ ووَزيرِهِ ، وحَبيبِهِ وخَليلِهِ ومَوضِعِ سِرِّهِ وخِيَرَتِهِ مِن اُسرَتِهِ ، ووَصِيِّهِ وصَفوَتِهِ وخالِصَتِهِ وأَمينِهِ ووَلِيِّهِ ، وأَشرَفِ عِترَتِهِ الَّذينَ آمَنوا بِهِ ، وأَبي ذُرِّيَّتِهِ وبابِ حِكمَتِهِ ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، وَالدّاعي إلى‏ شَريعَتِهِ ، وَالماضي عَلى‏ سُنَّتِهِ ، وخَليفَتِهِ عَلى‏ اُمَّتِهِ ، سَيِّدِ المُرسَلينَ وأَميرِ المُؤمِنينَ وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى‏ أحَدٍ مِن خَلقِكَ وأَصفِيائِكَ وأَوصِياءِ أنبِيائِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ عَن نَبِيِّكَ ما حُمِّلَ ، ورَعى‏ مَا استُحفِظَ ، وحَفِظَ مَا استودِعَ ، وحَلَّلَ حَلالَكَ وحَرَّمَ حَرامَكَ ، وأَقامَ أحكامَكَ ودَعا إلى‏ سَبيلِكَ ، ووالى‏ أولِياءَكَ وعادى‏ أعداءَكَ ، وجاهَدَ النّاكِثينَ عَن سَبيلِكَ وَالقاسِطينَ وَالمارِقينَ عَن أمرِكَ ، صابِراً مُحتَسِباً غَيرَ مُدبِرٍ ، لا تَأخُذُهُ فِي اللَّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، حَتّى‏ بَلَغَ في ذلِكَ الرِّضا وسَلَّمَ إلَيكَ القَضاءَ ، وعَبَدَكَ مُخلِصاً ونَصَحَ لَكَ مُجتَهِداً حَتّى‏ أتاهُ اليَقينُ ، فَقَبَضتَهُ إلَيكَ شَهيداً سَعيداً وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هادِياً مَهدِيّاً ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلَيهِ أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى‏ أحَدٍ مِن أنبِيائِكَ وأَصفِيائِكَ يا رَبَّ العالَمينَ . ۱

۱۹۷۰.تهذيب الأحكام عن علي بن الحسين العبدي : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ الصّادِقَ عليه السلام يَقولُ : صِيامُ يَومِ غَديرِ خُمٍّ يَعدِلُ صِيامَ عُمُرِ الدُّنيا ، لَو عاشَ إنسانٌ ثُمَّ صامَ ما عَمَرَتِ الدُّنيا لَكانَ لَهُ ثَوابُ ذلِكَ وصِيامُهُ ، يَعدِلُ عِندَ اللَّهِ عزّ وجلّ في كُلِّ عامٍ مِئَةَ حَجَّةٍ ومِئَةَ عُمرَةٍ مَبروراتٍ مُتَقَبَّلاتٍ ، وهُوَ عيدُ اللَّهِ الأَكبَرُ ، وما بَعَثَ اللَّهُ عزّ وجلّ نَبِيّاً قَطُّ إلّا وتَعَيَّدَ في هذَا اليَومِ وعَرَفَ حُرمَتَهُ ، وَاسمُهُ فِي السَّماءِ يَومُ العَهدِ المَعهودِ ، وفِي الأَرضِ يَومُ الميثاقِ المَأخوذِ وَالجَمعِ المَشهودِ ، مَن صَلّى‏ فيهِ رَكعَتَينِ يَغتَسِلُ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ مِن قَبلِ أن تَزولَ مِقدارَ نِصفِ ساعَةٍ ، يَسأَلُ اللَّهَ عزّ وجلّ . يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ سورَةَ الحَمدِ مَرَّةً وعَشرَ مَرّاتٍ

1.الإقبال : ج ۲ ص ۳۰۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۶۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۳۷۲ ح ۸ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
238

كَثيرٍ مِمَّن عَمَدَ ، وهَدانا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وشَرَّفَنا بِوَصِيِّهِ وخَليفَتِهِ في حَياتِهِ وبَعدَ مَماتِهِ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ ، اللَّهُمَّ إنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ نَبِيُّنا كَما أمَرتَ ، وعَلِيّاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ مَولانا كَما أقَمتَ ، ونَحنُ مَواليهِ وأَولِياؤُهُ» .
ثُمَّ تَقومُ وتُصَلّي شُكراً للَّهِ‏ِ تَعالى‏ رَكعَتَينِ ، تَقرَأُ فِي الاُولَى «الحَمدَ» و «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» . . . ثُمَّ تَقنُتُ وتَركَعُ وتُتِمُّ الصَّلاةَ وتُسَلِّمُ ، وتَخِرُّ ساجِداً وتَقولُ في سُجودِكَ :
اللَّهُمَّ إنّا إلَيكَ نُوَجِّهُ وُجوهَنا في يَومِ عيدِنَا الَّذي شَرَّفتَنا فيهِ بِوِلايَةِ مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ ، عَلَيكَ نَتَوَكَّلُ وبِكَ نَستَعينُ في اُمورِنَا ، اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدَت وُجوهُنا وأَشعارُنا وأَبشارُنا وجُلودُنا وعُروقُنا وأَعظُمُنا وأَعصابُنا ولُحومُنا ودِماؤُنا .
اللَّهُمَّ إيّاكَ نَعبُدُ ولَكَ نَخضَعُ ولَكَ نَسجُدُ عَلى‏ مِلَّةِ إبراهيمَ ودينِ مُحَمَّدٍ ووِلايَةِ عَلِيٍّ صَلَواتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ ، حُنَفاءَ مُسلِمينَ وما نَحنُ مِنَ المُشرِكينَ ولا مِنَ الجاحِدينَ .
اللَّهُمَّ العَنِ الجاحِدينَ المُعانِدينَ المُخالِفينَ لِأَمرِكَ وأَمرِ رَسولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، اللَّهُمَّ العَنِ المُبغِضينَ لَهُم لَعناً كَثيراً لا يَنقَطِعُ أوَّلُهُ ولا يَنفَدُ آخِرُهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وثَبِّتنا عَلى‏ مُوالاتِكَ ومُوالاةِ رَسولِكَ وآلِ رَسولِكَ ، ومُوالاةِ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم ، اللَّهُمَّ آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وأَحسِن مُنقَلَبَنا يا سَيِّدَنا ومَولانا» .
ثُمَّ كُل وَاشرَب وأَظهِرِ السُّرورَ ، وأَطعِمِ إخوانَكَ وأَكثِر بِرَّهُم ، وَاقضِ حَوائِجَ إخوانِكَ إعظاماً لِيَومِكَ ، وخِلافاً عَلى‏ مَن أظهَرَ فيهِ الاِغتِمامَ وَالحُزنَ ، ضاعَفَ اللَّهُ حُزنَهُ وغَمَّهُ . ۱

۱۹۶۹.عنه عليه السلام : إذا كُنتَ في يَومِ الغَديرِ في مَشهَدِ مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَادنُ مِن قَبرِهِ بَعدَ

1.الإقبال : ج ۲ ص ۲۸۰ عن أبي الحسن الليثي ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۰۱ ح ۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30147
صفحه از 666
پرینت  ارسال به