237
کنز الدعاء المجلد الثالث

اللَّهُمَّ فَتَمِّم لَنا ذلِكَ ولا تَسلُبناهُ ، وَاجعَلهُ مُستَقِرّاً ثابِتاً عِندَنا ولا تَجعَلهُ مُستَعاراً ، وأَحيِنا ما أحيَيتَنا عَلَيهِ وأَمِتنا إذا أمَتَّنا عَلَيهِ ، آلُ مُحَمَّدٍ أئِمَّتُنا ، فَبِهِم نَأتَمُّ وإيّاهُم نُوالي ، وعَدُوَّهُم عَدُوَّ اللَّهِ نُعادي ، فَاجعَلنا مَعَهُم فِى الدُّنيا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبينَ ، فَإِنّا بِذلِكَ راضونَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ» .
ثُمَّ تَسجُدُ وتَحمَدُ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتَشكُرُ اللَّهَ عزّ وجلّ مِئَةَ مَرَّةٍ وأَنتَ ساجِدٌ ؛ فَإِنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِكَ كانَ كَمَن حَضَرَ ذلِكَ اليَومَ ، وبايَعَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ ذلِكَ ، وكانَت دَرَجَتُهُ مَعَ دَرَجَةِ الصّادِقينَ الَّذينَ صَدَقُوا اللَّهَ ورَسولَهُ في مُوالاةِ مَولاهُم ذلِكَ اليَومَ ، وكانَ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ومَعَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِما ، وكَمَن يَكونُ تَحتَ رايَةِ القائِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وفي فُسطاطِهِ مِنَ النُّجَباءِ النُّقَباءِ . ۱

۱۹۶۸.الإمام الصادق عليه السلام : إذا كانَ صَبيحَةُ ذلِكَ اليَومِ [ يَومِ الغَديرِ] وَجَبَ الغُسلُ في صَدرِ نَهارِهِ ، وأَن يَلبَسَ المُؤمِنُ أنظَفَ ثِيابِهِ وأَفخَرَها ويَتَطَيَّبَ إمكانَهُ وَانبِساطَ يَدِهِ ، ثُمَّ يَقولَ :
«اللَّهُمَّ إنَّ هذَا اليَومَ الَّذي شَرَّفتَنا فيهِ بِوِلايَةِ وَلِيِّكَ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وجَعَلتَهُ أميرَ المُؤمِنينَ ، وأَمَرتَنا بِمُوالاتِهِ وطاعَتِهِ وأَن نَتَمَسَّكَ بِما يُقَرِّبُنا إلَيكَ ، ويُزلِفُنا لَدَيكَ أمرُهُ ونَهيُهُ ، اللَّهُمَّ قَد قَبِلنا أمرَكَ ونَهيَكَ ، وسَمِعنا وأَطَعنا لِنَبِيِّكَ وسَلَّمنا ورَضينا ، فَنَحنُ مَوالي عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وأَولِياؤُهُ كَما أمَرتَ نُواليهِ ، ونُعادي مَن يُعاديهِ ، ونَبرَأُ مِمَّن يَبرَأُ مِنهُ ، ونُبغِضُ مَن أبغَضَهُ ونُحِبُّ مَن أحَبَّهُ ، وعَلِيٌّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ مَولانا كَما قُلتَ ، وإمامُنا بَعدَ نَبِيِّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ كَما أمَرتَ» .
فَإِذا كانَ وَقتُ الزَّوالِ أخَذتَ مَجلِسَكَ بِهُدوءٍ وسُكونٍ ووَقارٍ وهَيبَةٍ وإخباتٍ وتَقولُ :
«الحَمدَ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ كَما فَضَّلَنا في دينِهِ عَلى‏ مَن جَحَدَ وعَنَدَ ، وفي نَعيمِ الدُّنيا عَلى‏

1.الإقبال : ج ۲ ص ۲۷۶ ، المزار الكبير : ص ۳۲۰ ، مصباح الزائر : ص ۱۷۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۹۸ ح ۱ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
236

آمَنّا بِاللَّهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وبِرَسولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وصَدَّقنا وأَجَبنا داعِيَ اللَّهِ ، وَاتَّبَعنَا الرَّسولَ في مُوالاةِ مَولانا ومَولَى المُؤمِنينَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، عَبدِ اللَّهِ وأَخي رَسولِهِ ، وَالصِّدّيقِ الأَكبَرِ وَالحُجَّةِ عَلى‏ بَرِيَّتِهِ ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ ودينَهُ الحَقَّ المُبينَ ، عَلَماً لِدينِ اللَّهِ ، وخازِناً لِعِلمِهِ ، وعَيبَةِ غَيبِ اللَّهِ ومَوضِعِ سِرِّ اللَّهِ ، وأَمينِ اللَّهِ عَلى‏ خَلقِهِ وشاهِدِهِ في بَرِيَّتِهِ .
اللَّهُمَّ ( رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلْإِيمَنِ أَنْ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمْ فََامَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيَِّاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى‏ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَمَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) ۱ .
فَإِنّا يا رَبَّنا بِمَنِّكَ ولُطفِكَ أجَبنا داعِيَكَ ، وَاتَّبَعنَا الرَّسولَ وصَدَّقناهُ وصَدَّقنا مَولَى المُؤمِنينَ ، وكَفَرنا بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ ، فَوَلِّنا ما تَوَلَّينا ، وَاحشُرنا مَعَ أئِمَّتِنا ، فَإِنّا بِهِم مُؤمِنونَ موقِنونَ ولَهُم مُسَلِّمونَ .
آمَنّا بِسِرِّهِم وعَلانِيَتِهِم وشاهِدِهِم وغائِبِهِم وحَيِّهِم ومَيِّتِهِم ، ورَضينا بِهِم أئِمَّةً وقادَةً وسادَةً ، وحَسبُنا بِهِم بَينَنا وبَينَ اللَّهِ دونَ خَلقِهِ ، لا نَبتَغي بِهِم بَدَلاً ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِم وَليجَةً ، وبَرِئنا إلَى اللَّهِ مِن كُلِّ مَن نَصَبَ لَهُم حَرباً مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وكَفَرنا بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَالأَوثانِ الأَربَعَةِ وأَشياعِهِم وأَتباعِهِم ، وكُلِّ مَن والاهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ مِن أوَّلِ الدَّهرِ إلى‏ آخِرِهِ .
اللَّهُمَّ إنّا نُشهِدُكَ أنّا نَدينَ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وآلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وعَلَيهِم ، وقَولُنا ما قالوا ، ودينُنا ما دانوا بِهِ ، ما قالوا بِهِ قُلنا ، وما دانوا بِهِ دِنّا ، وما أنكَروا أنكَرنا ، ومَن والَوا والَينا ، ومَن عادَوا عادَينا ، ومَن لَعَنوا لَعَنّا ، ومَن تَبَرَّأُوا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنهُ ، ومَن تَرَحَّموا عَلَيهِ تَرَحَّمنا عَلَيهِ ، آمَنّا وسَلَّمنا ورَضينا وَاتَّبَعنا مَوالِيَنا صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم .

1.آل عمران : ۱۹۳ و ۱۹۴ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30199
صفحه از 666
پرینت  ارسال به