عَلِمتُ أنَّهُ لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ ، ولا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، وإنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ ، وإنَّما يَحتاجُ إلَى الظُّلمِ الضَّعيفُ ، وقَد تَعالَيتَ - يا إلهي - عَن ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تَجعَلني لِلبَلاءِ غَرَضاً ، ولا لِنَقِمَتِكَ نَصباً ، ومَهِّلني ونَفِّسني ، وأَقِلني عَثرَتي ، ولا تَبتَلِيَنّي بِبَلاءٍ عَلى أثَرِ بَلاءٍ ، فَقَد تَرى ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي وتَضَرُّعي إلَيكَ .
أعوذُ بِكَ اللَّهُمَّ اليَومَ مِن غَضَبِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِذني ، وأَستَجيرُ بِكَ اليَومَ مِن سَخَطِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَجِرني ، وأسأَ لُكَ أمناً مِن عَذابِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وآمِنّي ، وأَستَهديكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاهدِني ، وأَستَنصِرُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَانصُرني ، وأَستَرحِمُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارحَمني ، وأَستَكفيكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاكفِني ، وأَستَرزِقُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقني ، وأَستَعينُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِنّي ، وأَستَغفِرُكَ لِما سَلَفَ مِن ذُنوبي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي ، وأَستَعصِمُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاعصِمني ، فَإِنّي لَن أعودَ لِشَيءٍ كَرِهتَهُ مِنّي إن شِئتَ ذلِكَ .
يا رَبِّ يا رَبِّ ، يا حَنّانُ يا مَنّانُ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاستَجِب لي جَميعَ ما سَأَلتُكَ وطَلَبتُ إلَيكَ ورَغِبتُ فيهِ إلَيكَ ، وأَرِدهُ وقَدِّرهُ وَاقضِهِ وأَمضِهِ ، وخِر لي فيما تَقضي مِنهُ ، وبارِك لي في ذلِكَ ، وتَفَضَّل عَلَيَّ بِهِ ، وأَسعِدني بِما تُعطيني مِنهُ ، وزِدني مِن فَضلِكَ وسَعَةِ ما عِندَكَ ، فَإِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ ، وصِل ذلِكَ بِخَيرِ الآخِرَةِ ونَعيمِها ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ» .
ثُمَّ تَدعو بِما بَدا لَكَ ، وتُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ألفَ مَرَّةٍ . هكَذا كانَ يَفعَلُ عَلَيهِ السَّلامُ . ۱