233
کنز الدعاء المجلد الثالث

عَلِمتُ أنَّهُ لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ ، ولا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، وإنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ ، وإنَّما يَحتاجُ إلَى الظُّلمِ الضَّعيفُ ، وقَد تَعالَيتَ - يا إلهي - عَن ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تَجعَلني لِلبَلاءِ غَرَضاً ، ولا لِنَقِمَتِكَ نَصباً ، ومَهِّلني ونَفِّسني ، وأَقِلني عَثرَتي ، ولا تَبتَلِيَنّي بِبَلاءٍ عَلى‏ أثَرِ بَلاءٍ ، فَقَد تَرى‏ ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي وتَضَرُّعي إلَيكَ .
أعوذُ بِكَ اللَّهُمَّ اليَومَ مِن غَضَبِكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِذني ، وأَستَجيرُ بِكَ اليَومَ مِن سَخَطِكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَجِرني ، وأسأَ لُكَ أمناً مِن عَذابِكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وآمِنّي ، وأَستَهديكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاهدِني ، وأَستَنصِرُكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَانصُرني ، وأَستَرحِمُكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارحَمني ، وأَستَكفيكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاكفِني ، وأَستَرزِقُكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقني ، وأَستَعينُكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِنّي ، وأَستَغفِرُكَ لِما سَلَفَ مِن ذُنوبي ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي ، وأَستَعصِمُكَ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاعصِمني ، فَإِنّي لَن أعودَ لِشَي‏ءٍ كَرِهتَهُ مِنّي إن شِئتَ ذلِكَ .
يا رَبِّ يا رَبِّ ، يا حَنّانُ يا مَنّانُ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاستَجِب لي جَميعَ ما سَأَلتُكَ وطَلَبتُ إلَيكَ ورَغِبتُ فيهِ إلَيكَ ، وأَرِدهُ وقَدِّرهُ وَاقضِهِ وأَمضِهِ ، وخِر لي فيما تَقضي مِنهُ ، وبارِك لي في ذلِكَ ، وتَفَضَّل عَلَيَّ بِهِ ، وأَسعِدني بِما تُعطيني مِنهُ ، وزِدني مِن فَضلِكَ وسَعَةِ ما عِندَكَ ، فَإِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ ، وصِل ذلِكَ بِخَيرِ الآخِرَةِ ونَعيمِها ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ» .
ثُمَّ تَدعو بِما بَدا لَكَ ، وتُصَلّي عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ألفَ مَرَّةٍ . هكَذا كانَ يَفعَلُ عَلَيهِ السَّلامُ . ۱

1.الصحيفة السجادية : الدعاء ۴۸ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۷۱ ح ۵۰۱ ، المزار الكبير : ص ۴۶۷ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۶۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۱۸ ح ۶۵ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
232

مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعُد عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ وتَعَطَّف عَلَيَّ بِفَضلِكَ ، وتَوَسَّع عَلَيَّ بِمَغفِرَتِكَ .
اللَّهُمَّ إنَّ هذَا المَقامَ لِخُلَفائِكَ وأَصفِيائِكَ ، ومَواضِعَ اُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفيعَةِ الَّتِي اختَصَصتَهُم بِها قَدِ ابتَزّوها وأَنتَ المُقَدِّرُ لِذلِكَ ، لا يُغالَبُ أمرُكَ ، ولا يُجاوَزُ المَحتومُ مِن تَدبيرِكَ كَيفَ شِئتَ وأَنّى‏ شِئتَ ، ولِما أنتَ أعلَمُ بِهِ غَيرُ مُتَّهَمٍ عَلى‏ خَلقِكَ ولا لِإِرادَتِكَ ، حَتّى‏ عادَ صَفوَتُكَ وخُلَفاؤُكَ مَغلوبينَ مَقهورينَ مُبتَزّينَ ، يَرَونَ حُكمَكَ مُبَدَّلاً ، وكِتابَكَ مَنبوذاً ، وفَرائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَن جِهاتِ أشراعِكَ ، وسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتروكَةً .
اللَّهُمَّ العَن أعداءَهُم مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، ومَن رَضِيَ بِفِعالِهِم وأَشياعَهُم وأَتباعَهُم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، كَصَلَواتِكَ وبَرَكاتِكَ وتَحِيّاتِكَ عَلى‏ أصفِيائِكَ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ ، وعَجِّلِ الفَرَجَ وَالرَّوحَ وَالنُّصرَةَ وَالتَّمكينَ وَالتَّأييدَ لَهُم .
اللَّهُمَّ وَاجعَلني مِن أهلِ التَّوحيدِ وَالإِيمانِ بِكَ ، وَالتَّصديقِ بِرَسولِكَ ، وَالأَئِمَّةِ الَّذينَ حَتَمتَ طاعَتَهُم مِمَّن يَجري ذلِكَ بِهِ وعَلى‏ يَدَيهِ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
اللَّهُمَّ لَيسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلّا حِلمُكَ ، ولا يَرُدُّ سَخَطَكَ إلّا عَفوُكَ ، ولا يُجيرُ مِن عِقابِكَ إلّا رَحمَتُكَ ، ولا يُنجيني مِنكَ إلَّا التَّضَرُّعُ إلَيكَ وبَينَ يَدَيكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وهَب لَنا - يا إلهي - مِن لَدُنكَ فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتي بِها تُحيي أمواتَ العِبادِ ، وبِها تَنشُرُ مَيتَ البِلادِ ، ولا تُهلِكني - يا إلهي - غَمّاً حَتّى‏ تَستَجيبَ لي ، وتُعَرِّفَنِي الإِجابَةَ في دُعائي ، وأَذِقني طَعمَ العافِيَةِ إلى‏ مُنتَهى‏ أجَلي ، ولا تُشمِت بي عَدُوّي ولا تُمَكِّنهُ مِن عُنُقي ، ولا تُسَلِّطهُ عَلَيَّ .
إلهي ! إن رَفَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَضَعُني ، وإن وَضَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرفَعُني ، وإن أكرَمتَني فَمَن ذَا الَّذي يُهينُني ، وإن أهَنتَني فَمَن ذَا الَّذي يُكرِمُني ، وإن عَذَّبتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرحَمُني ، وإن أهلَكتَني فَمَن ذَا الَّذي يَعرِضُ لَكَ في عَبدِكَ ، أو يَسأَ لُكَ عَن أمرِهِ ، وقَد

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30018
صفحه از 666
پرینت  ارسال به