231
کنز الدعاء المجلد الثالث

الأَبرارِ الطّاهِرينَ الأَخيارِ ، صَلاةً لا يَقوى‏ عَلى‏ إحصائِها إلّا أنتَ ، وأَن تُشرِكَنا في صالِحِ مَن دَعاكَ في هذَا اليَومِ مِن عِبادِكَ المُؤمِنينَ ، يا رَبَّ العالَمينَ ، وأَن تَغفِرَ لَنا ولَهُم ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
اللَّهُمَّ إلَيكَ تَعَمَّدتُ بِحاجَتي ، وبِكَ أنزَلتُ اليَومَ فَقري وفاقَتي ومَسكَنَتي ، وإنّي بِمَغفِرَتِكَ ورَحمَتِكَ أوثَقُ مِنّي بِعَمَلي ، ولَمَغفِرَتُكَ ورَحمَتُكَ أوسَعُ مِن ذُنوبي .
فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَوَلَّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ هِيَ لي بِقُدرَتِكَ عَلَيها ، وتَيسيرِ ذلِكَ عَلَيكَ ، وبِفَقري إلَيكَ وغِناك عَنّي ، فَإِنّي لَم اُصِب خَيراً قَطَّ إلّا مِنكَ ، ولَم يَصرِف عَنّي سوءاً قَطُّ أحَدٌ غَيرُكَ ، ولا أرجو لِأَمرِ آخِرَتي ودُنياي سِواكَ .
اللَّهُمَّ مَن تَهَيَّأَ وتَعَبَّأَ وأَعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوَفادَةٍ إلى‏ مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ ونَوافِلِهِ وطَلَبَ نَيلِهِ وجائِزَتِهِ ، فَإِلَيكَ يا مَولايَ كانَتِ اليَومَ تَهيِئَتي وتَعبِئَتي وإعدادي وَاستِعدادي رَجاءَ عَفوِكَ ورِفدِكَ وطَلَبَ نَيلِكَ وجائِزَتِكَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُخَيِّبِ اليَومَ ذلِكَ مِن رَجائي ، ويا مَن لا يُحفيهِ سائِلٌ ۱ ، ولا يَنقُصُهُ نائِلٌ ، فَإِنّي لَم آتِكَ ثِقَةً مِنّي بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ ، ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ إلّا شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم وسَلامُكَ .
أتَيتُكَ مُقِرّاً بِالجُرمِ وَالإِساءَةِ إلى‏ نَفسي ، أتَيتُكَ أرجو عَظيمَ عَفوِكَ الَّذي عَفَوتَ بِهِ عَنِ الخاطِئينَ ، ثُمَّ لَم يَمنَعكَ طولُ عُكوفِهِم عَلى‏ عَظيمِ الجُرمِ أن عُدتَ عَلَيهِم بِالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ .
فَيا مَن رَحمَتُهُ واسِعَةٌ ، وعَفوُهُ عَظيمٌ ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ ، يا كَريمُ يا كَريمُ ، صَلِّ عَلى‏

1.الإحفاء : المبالغة في الأخذ أي كلّما أخذ السائلون وطلبوا لا يكون إحفاء مبالغة في جنب سعة خزائنه . وقال الكفعمي : الحفو المنع أي لا يمنعه سؤال السائلين وكثرته عن العطاء . وما ذكرنا أظهر وهو المراد بقوله : ولا ينقصه نائل أي لا ينقص خزائنه كثرة العطاء (بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۹۵) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
230

صَلَواتٍ ، وأَوَّلُ التَّكبيرِ في دُبُرِ صَلاةِ الظُّهرِ يَومَ النَّحرِ يَقولُ فيهِ :
«اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ وللَّهِ‏ِ الحَمدُ ، اللَّهُ أكبَرُ عَلى‏ ما هَدانا ، اللَّهُ أكبَرُ عَلى‏ ما رَزَقَنا مِن بَهيمَةِ الأَنعامِ» .
وإنَّما جُعِلَ في سائِرِ الأَمصارِ في دُبُرِ عَشرِ صَلَواتٍ ، لِأَنَّهُ إذا نَفَرَ النّاسُ فِي النَّفرِ الأَوَّلِ أمسَكَ أهلُ الأَمصارِ عَنِ التَّكبيرِ ، وكَبَّرَ أهلُ مِنىً ما داموا بِمِنىً إلَى النَّفرِ الأَخيرِ . ۱

۱۹۶۵.الصحيفة السجادية : كانَ مِن دُعائِهِ [ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ‏] عليه السلام يَومَ الأَضحى‏ ويَومَ الجُمُعَةِ ۲ :
«اللَّهُمَّ هذا يَومٌ مُبارَكٌ مَيمونٌ ، وَالمُسلِمونَ فيهِ مُجتَمِعونَ في أقطارِ أرضِكَ ، يَشهَدُ السّائِلُ مِنهُم وَالطّالِبُ وَالرّاغِبُ وَالرّاهِبُ وأَنتَ النّاظِرُ في حَوائِجِهِم ، فَأَسأَ لُكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ وهَوانِ ما سَأَلتُكَ عَلَيكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ .
وأَسأَ لُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا بِأَنَّ لَكَ المُلكَ ولَكَ الحَمدَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، الحَليمُ الكَريمُ الحَنّانُ المَنّانُ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، مَهما قَسَمتَ بَينَ عِبادِكَ المُؤمِنينَ ، مِن خَيرٍ أو عافِيَةٍ أو بَرَكَةٍ أو هُدىً أو عَمَلٍ بِطاعَتِكَ ، أو خَيرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيهِم تَهديهِم بِهِ إلَيكَ ، أو تَرفَعُ لَهُم عِندَكَ دَرَجَةً ، أو تُعطيهِم بِهِ خَيراً مِن خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ أن تُوَفِّرَ حَظّي ونَصيبي مِنهُ .
وأَسأَ لُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ المُلكَ وَالحَمدَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، عَبدِكَ ورَسولِكَ وحَبيبِكَ وصَفوَتِكَ ، وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ

1.الكافي : ج ۴ ص ۵۱۶ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۳۹ ح ۳۱۳ ، الخصال : ص ۵۰۲ ح ۴ ، علل الشرائع : ص ۴۴۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۲۵ ح ۱۷ .

2.في مصباح المتهجّد وجمال الاُسبوع : «في يوم الجمعة بعد الجمعة وبعد صلاة الأضحى» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30024
صفحه از 666
پرینت  ارسال به