23
کنز الدعاء المجلد الثالث

وبِعِزَّتِكَ الَّتي قَهَرتَ بِها كُلَّ شَي‏ءٍ ، وبِعَظَمَتِكَ الَّتي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَي‏ءٍ ، وبِقُوَّتِكَ الَّتي خَضَعَ لَها كُلُّ شَي‏ءٍ ، وبِجَبَروتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شَي‏ءٍ ، وبِعِلمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شَي‏ءٍ ، يا نورُ يا قُدّوسُ ۱ ، يا أوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَي‏ءٍ ويا باقي بَعدَ كُلِّ شَي‏ءٍ ، يا أللَّهُ يا رَحمانُ يا أللَّهُ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُنزِلُ النِّقَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُديلُ ۲ الأَعداءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي يُستَحَقُّ بِها نُزولُ البَلاءِ ۳
، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَحبِسُ غَيثَ السَّماءِ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تورِثُ النَّدَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ ، وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ الَّتي لا تُرامُ ، وعافِني مِن شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ في مُستَقبِلِ سَنَتي هذِهِ .
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضينَ السَّبعِ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ ، ورَبَّ السَّبعِ المَثاني وَالقُرآنِ العَظيمِ ، ورَبَّ إسرافيلَ وميكائيلَ وجَبرَئيلَ ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وأَهلِ بَيتِهِ سَيِّدِ المُرسَلينَ وخاتَمِ النَّبِيِّينَ ، أسأَ لُكَ بِكَ وبِما سَمَّيتَ يا عَظيمُ ، أنتَ الَّذي تَمُنُّ بِالعَظيمِ وتَدفَعُ كُلَّ مَحذورٍ ، وتُعطي كُلَّ جَزيلٍ وتُضاعِفُ مِنَ الحَسَناتِ بِالقَليلِ وَالكَثيرِ وتَفعَلُ ما تَشاءُ ، يا قَديرُ يا أللَّهُ ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، وأَلبِسني في مُستَقبِلِ هذِهِ السَّنَةِ سِترَكَ ، ونَضِّر وَجهي بِنورِكَ ، وأَحِبَّني ۴ بِمَحَبَّتِكَ ، وبَلِّغني رِضوانَكَ وشريفَ كَرامَتِكَ وجَزيلَ عَطائِكَ مِن خَيرِ ما عِندَكَ ومِن خَيرِ ما أنتَ مُعطٍ أحَداً مِن خَلقِكَ ، وأَلبِسني مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ ، يا مَوضِعَ كُلِّ

1.القدّوس : الطاهر المنزّه عن العيوب (النهاية : ج ۴ ص ۲۳) .

2.الإدالة : الغلبة (النهاية : ج ۲ ص ۲۴۱) .

3.في كتاب من لا يحضره الفقيه والإقبال : «واغفر لي الذنوب الّتي تنزل البلاء» .

4.في تهذيب الأحكام : «وأحيِني» .


کنز الدعاء المجلد الثالث
22

حَصينٍ مَنيعٍ لا يَصِلُ إلَيها ذَنبٌ ولا خَطيئَةٌ ، ولا يُفسِدُها عَيبٌ ولا مَعصِيَةٌ ؛ حَتّى‏ ألقاكَ يَومَ القِيامَةِ وأَنتَ عَنّي راضٍ وأَنَا مَسرورٌ ، تَغبِطُني مَلائِكَتُكَ وأَنبِياؤُكَ وجَميعُ خَلقِكَ ، وقَد قَبِلتَني وجَعَلتَني طائِعاً طاهِراً زاكِياً عِندَكَ مِنَ الصّادِقينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعتَرِفُ لَكَ بِذُنوبي ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلها ذُنوباً لا تُظهِرُها لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ، يا غَفّارَ الذُّنوبِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ .
اللَّهُمَّ إن كانَ مِن عَطائِكَ ومَنِّكَ وفَضلِكَ وفي عِلمِكَ وقَضائِكَ أن تَرزُقَنِي التَّوبَةَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاعصِمني بَقِيَّةَ عُمُري ، وأَحسِن مَعونَتي فِي الجِدِّ وَالِاجتِهادِ وَالمُسارَعَةِ إلى ما تُحِبُّ وتَرضى‏ وَالنَّشاطِ وَالفَرَحِ وَالصِّحَّةِ ، حَتّى‏ أبلُغَ في عِبادَتِكَ وطاعَتِكَ الَّتي يَحِقُّ لَكَ عَلَيَّ رِضاكَ .
وأَن تَرزُقَني بِرَحمَتِكَ ما اُقيمُ بِهِ حُدودَ دينِكَ ، وحَتّى‏ أعمَلَ في ذلِكَ بِسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، وَافعَل ذلِكَ بِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ في مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها ، اللَّهُمَّ إنَّكَ تَشكُرُ اليَسيرَ وتَغفِرُ الكَثيرَ ، وأَنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ - تَقولُها ثَلاثاً - . ۱

۱۸۲۹.الكافي عن عليّ بن رئاب عن الإمام الكاظم عليه السلام : اُدعُ بِهذَا الدُّعاءِ في شَهرِ رَمَضانَ مُستَقبِلَ ۲ دُخولِ السَّنَةِ ، وذَكَرَ أنَّهُ مَن دَعا بِهِ مُحتَسبِاً مُخلِصاً لَم تُصِبهُ في تِلكَ السَّنَةِ فِتنَةٌ ولا آفَةٌ يُضَرُّ بِها دينُهُ وبَدَنُهُ ، ووَقاهُ اللَّهُ - عَزَّ ذِكرُهُ - شَرَّ ما يَأتي بِهِ تِلكَ السَّنَةَ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي دانَ ۳ لَهُ كُلُّ شَي‏ءٍ ، وبِرَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَي‏ءٍ ،

1.الإقبال : ج ۱ ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۲۶ ح ۱ .

2.مستقبل : هو إمّا بكسر الباء أو بالفتح ، وعلى التقديرين فهو مبني على أنّ السنة الشرعية أوّلها شهر رمضان (مرآة العقول : ج ۱۶ ص ۲۱۹) وراجع شهر اللَّه في الكتاب والسنّة : ص ۳۶ (خصائص شهر رمضان / أوّل السنة) .

3.دان : ذلّ وأطاع (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۲۵) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29775
صفحه از 666
پرینت  ارسال به