223
کنز الدعاء المجلد الثالث

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاملَأ قَلبي رَهبَةً مِنكَ ورَغبَةً إلَيكَ وخَشيَةً مِنكَ وغِنىً بِكَ ، وعَلِّمني ما يَنفَعُني ، وَاستَعمِلني بِما عَلَّمتَني .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرِّ إلَيكَ ، المُشفِقِ مِن عَذابِكَ ، الخائِفِ مِن عُقوبَتِكَ ، أن تُغنِيَني بِعَفوِكَ وتُجيرَني بِعِزَّتِكَ ، وتَحَنَّنَ عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ ، وتُؤَدِّيَ عَنّي فَرائِضَكَ ، وتَستَجيبَ لي فيما سَأَلتُكَ ، وتُغنِيَني عَن شِرارِ خَلقِكَ ، وتُدنِيَني مِمَّن كادَنَي ، وتَقِيَني مِنَ النّارِ وما قَرَّبَ إلَيها مِن قَولٍ أو عَمَلٍ ، وتَغفِرَ لي ولِوالِدَيَّ ولِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . ۱

ب - الدُّعاءُ الثّاني‏

۱۹۶۰.الإقبال : دُعاءٌ آخَرُ يَومَ عَرَفَةَ مَروِيٌّ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام :
اللَّهُمَّ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ رَبُّ العالَمينَ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ مالِكُ يَومِ الدّينِ ، بَدي‏ءُ كُلِّ شَي‏ءٍ وإلَيكَ يَعودُ كُلُّ شَي‏ءٍ ، لَم تَزَل ولا تَزالُ ، المَلِكُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ ، الكِبرِياءُ رِداؤُكَ ، سابِغُ النَّعماءِ ، جَزيلُ العَطاءِ ، باسِطُ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ ، نَفّاحُ ۲ الخَيراتِ ، كاشِفُ الكُرُباتِ ، مُنزِلُ الآياتِ ، مُبَدِّلُ السَّيِّئاتِ ، جاعِلُ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ ، دَنَوتَ في عُلُوِّكَ وعَلَوتَ في دُنُوِّكَ ، دَنَوتَ فَلا شَي‏ءَ دونَكَ ، وَارتَفَعتَ فَلا شَي‏ءَ فَوقَكَ ، تَرى‏ ولا تُرى‏ وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلى‏ ، فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوى‏ ، لَكَ ما فِي السَّماواتِ العُلى‏ ، ولَكَ الكِبرِياءُ فِي الآخِرَةِ وَالاُولى‏ ، غافِرُ الذَّنبِ وقابِلُ التَّوبِ شَديدُ العِقابِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، إلَيكَ المَأوى‏ وإلَيكَ المَصيرُ ، وَسِعَت رَحمَتُكَ كُلَّ شَي‏ءٍ ، وبَلَغَت حُجَّتُكَ ، ولا

1.الإقبال : ج ۲ ص ۱۴۰ - ۱۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۵۵ ح ۳ .

2.النفّاحُ : المُنعِمُ على عباده ، الكَثيرُ العَطايا (لسان العرب : ج ۲ ص ۶۲۴ «نفح») .


کنز الدعاء المجلد الثالث
222

العافِيَةِ ، وأَن تَجعَلَني مِمَّن نَظَرتَ إلَيهِ في هذِهِ العَشِيَّةِ بِرَحمَتِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ .
اللَّهُمَّ إن كُنتَ لَم تَكتُبني في حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ ، أو حَرَمتَنِي ۱ الحُضورَ مَعَهُم في هذِهِ العَشِيَّةِ ؛ فَلا تَحرِمني شِركَتَهُم في دُعائِهِم ، وَانظُر إلَيَّ بِنَظرَتِكَ الرَّحيمَةِ لَهُم ، وأَعطِني مِن خَيرِ ما تُعطي أولِياءَكَ وأَهلَ طاعَتِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تَجعَل هذِهِ العَشِيَّةَ آخِرَ العَهدِ مِنّي حَتّى‏ تُبَلِّغَنيها مِن قابِلٍ مَعَ حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ وزُوّارِ قَبرِ نَبِيِّكَ عَلَيهِ السَّلامُ ، في أعفى‏ عافِيَتِكَ ، وأَعَمِّ نِعمَتِكَ ، وأَوسَعِ رَحمَتِكَ ، وأَجزَلِ قِسَمِكَ ، وأَسبَغِ رِزقِكَ ، وأَفضَلِ رَجائِكَ ، وأَتَمِّ رَأفَتِكَ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاسمَع دُعائي ، وَارحَم تَضَرُّعي وتَذَلُّلي وَاستِكانَتي وتَوَكُّلي عَلَيكَ ، فَأَنَا مُسَلِّمٌ لِأَمرِكَ لا أرجو نَجاحاً ولا مُعافاةً ولا تَشريفاً إلّا بِكَ ومِنكَ ، فَامنُن عَلَيَّ بِتَبليغي هذِهِ العَشِيَّةَ مِن قابِلٍ ، وأَ نَا مُعافىً مِن كُلِّ مَكروهٍ ومَحذورٍ ومِن جَميعِ البَوائِقِ ومَحذوراتِ الطَّوارِقِ .
اللَّهُمَّ أعِنّي عَلى‏ طاعَتِكَ وطاعَةِ أولِيائِكَ الَّذينَ اصطَفَيتَهُم مِن خَلقِكَ لِخَلقِكَ ، وَالقِيامِ فيهِم بِدينِكَ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وسَلِّم لي ديني ، وزِد في أجَلي ، وأَصِحَّ لي جِسمي ، وأَقِرَّ بِشُكرِ نِعمَتِكَ عَيني ، وآمِن رَوعَتي ، وأَعطِني سُؤلي ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَمِّم آلاءَكَ عَلَيَّ فيما بَقِيَ مِن عُمُري ، وتَوَفَّني إذا تَوَفَّيتَني وأَنتَ عَنّي راضٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وثَبِّتني عَلى‏ مِلَّةِ الإِسلامِ ، فَإِنّي بِحَبلِكَ اعتَصَمتُ فَلا تَكِلني في جَميعِ الاُمورِ إلّا إلَيكَ .

1.في المصدر : «أحرَمتَني» ، والصواب ما أثبتناه .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29409
صفحه از 666
پرینت  ارسال به