221
کنز الدعاء المجلد الثالث

لا تَشبَعُ ، ومِن قَلبٍ لا يَخشَعُ ، ومِن دُعاءٍ لا يُرفَعُ ، ومِن صَلاةٍ لا تُقبَلُ . اللَّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبي لِذِكرِكَ حَتّى‏ أتَّبِعَ كِتابَكَ ، واُصَدِّقَ رَسولَكَ ، واُؤمِنَ بِوَعدِكَ ، واُوفِيَ بِعَهدِكَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَسأَ لُكَ الصَّبرَ عَلى‏ طاعَتِكَ وَالصَّبرَ لِحُكمِكَ ، وأَسأَ لُكَ اللَّهُمَّ حَقائِقَ الإِيمانِ وَالصِّدقَ فِي المَواطِنِ كُلِّها ، وَالعَفوَ وَالمُعافاةَ وَاليَقينَ وَالكَرامَةَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَالشُّكرَ وَالنَّظَرَ إلى‏ وَجهِكَ الكَريمِ ، فَإِنَّ بِنِعمَتِكَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ . اللَّهُمَّ أنتَ تُنزِلُ الغِنى‏ وَالبَرَكَةَ مِنَ الرَّفيعِ الأَعلى‏ عَلَى العِبادِ قاهِراً مُقتَدِراً ، أحصَيتَ أعمالَهُم وقَسَمتَ أرزاقَهُم ، وسَمَّيتَ آجالَهُم وكَتَبتَ آثارَهُم ، وجَعَلتَهُم مُختَلِفَةً ألسِنَتُهُم وأَلوانُهُم خَلقاً مِن بَعدِ خَلقٍ ، لا يَعلَمُ العِبادُ عِلمَكَ وكُلُّنا فُقَراءُ إلَيكَ ، فَلا تَصرِفِ اللَّهُمَّ عَنّي وَجهَكَ ، ولا تَمنَعني فَضلَكَ ولا تَحرِمني طَولَكَ وعَفوَكَ ، وَاجعَلني اُوالي أولِياءَكَ واُعادي أعداءَكَ ، وَارزُقنِي الرَّغبَةَ وَالرَّهبَةَ وَالخُشوعَ وَالوَفاءَ ، وَالتَّسليمَ وَالتَّصديقَ بِكِتابِكَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاكفِني ما أهَمَّني وغَمَّني ، ولا تَكِلني إلى‏ نَفسي ، وأَعِذني مِن شَرِّ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ ، وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ مِن شَرِّ جَميعِ خَلقِكَ ، وَاقضِ عَنّي دَيني ، ووَفِّقني لِما يُرضيكَ عَنّي ، وَاحرُسني وذُرِّيَّتي وأَهلي وقَراباتي وجَميعَ إخواني فيكَ وأَهلَ حُزانَتي مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، ومِن شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ وشَياطينِ الإِنسِ وَالجِنِّ ، وَانصُرني عَلى‏ مَن ظَلَمَني ، وتَوَفَّني مُسلِماً وأَلحِقني بِالصّالحينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِعَظيمِ ما سَأَلَكَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِكَ ، مِن كَريمِ أسمائِكَ وجَميلِ ثَنائِكَ وخاصَّةِ دُعائِكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَجعَلَ عَشِيَّتي هذِهِ أعظَمَ عَشِيَّةٍ مَرَّت عَلَيَّ مُنذُ أخرَجتَني إلَى الدُّنيا بَرَكَةً ؛ في عِصمَةٍ مِن ديني ، وخَلاصِ نَفسي ، وقَضاءِ حاجَتي ، وتَشفيعي في مَسأَلَتي ، وإتمامِ النِّعمَةِ عَلَيَّ ، وصَرفِ السّوءِ عَنّي ، ولِباسِ


کنز الدعاء المجلد الثالث
220

التَّسبيحُ إلّا لَهُ ، وسُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ ، وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ ، الَّذينَ أذهَبَ اللَّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيراً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ وحَبيبِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَالمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ؛ فَإِنَّهُ قَد أدَّى الأَمانَةَ ، ومَنَحَ النَّصيحَةَ ، وحَمَلَ عَلَى المَحَجَّةِ ، وكابَدَ العُسرَةَ . اللَّهُمَّ أعطِهِ بِكُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ ومَنزِلَةٍ مِن مَنازِلِهِ وحالٍ مِن أحوالِهِ خَصائِصَ مِن عَطائِكَ ، وفَضائِلَ مِن حِبائِكَ ، تَسُرُّ بِها نَفسَهُ وتُكرِمُ بِها وَجهَهُ ، وتَرفَعُ بِها مَقامَهُ وتُعلي بِها شَرَفَهُ عَلَى القُوّامِ بِقِسطِكَ وَالذّابّينَ عَن حَريمِكَ ، اللَّهُمَّ وأَورِد عَلَيهِ وعَلى‏ ذُرِّيَّتِهِ وأزواجِهِ وأهلِ بَيتِهِ وأَصحابِهِ واُمَّتِهِ ما تَقَرُّ بِهِ عَينُهُ ، وَاجعَلنا مِنهُم ومِمَّن تَسقيهِ بِكَأسِهِ وتورِدُهُ حَوضَهُ وتَحشُرُنا في زُمرَتِهِ وتَحتَ لِوائِهِ ، وتُدخِلُنا في كُلِّ خَيرٍ أدخَلتَ فيهِ مُحَمّداً وآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم أجمَعينَ . اللَّهُمَّ اجعَلني مَعَهُم في كُلِّ شِدَّةٍ ورَخاءٍ ، وفي كُلِّ عافِيَةٍ وبَلاءٍ ، وفي كُلِّ أمنٍ وخَوفٍ ، وفي كُلِّ مَثوىً ومُنقَلَبٍ . اللَّهُمَّ أحيِني مَحياهُم وأَمِتني مَماتَهُم ، وَاجعَلني مَعَهُم فِي المَواطِنِ كُلِّها ، ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم أبَداً ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . اللَّهُمَّ أفنِني خَيرَ الفَناءِ إذا أفنَيتَني عَلى‏ مُوالاتِكَ ومُوالاةِ أولِيائِكَ ومُعاداةِ أعدائِكَ ، وَالرَّغبَةِ وَالرَّهبَةِ إلَيكَ وَالوَفاءِ بِعَهدِكَ ، وَالتَّصديقِ بِكِتابِكَ وَالاِتِّباعِ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وتُدخِلُني مَعَهُم في كُلِّ خَيرٍ ، وتُنجيني بِهِم مِن كُلِّ سوءٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِر ذَنبي ، ووَسِّع خُلُقي ، وطَيِّب كَسبي ، وقَنِّعني بِما رَزَقتَني ، ولا تُذهِب نَفسي إلى‏ شَي‏ءٍ صَرَفتَهُ عَنّي . اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ النِّسيانِ وَالكَسَلِ وَالتَّواني في طاعَتِكَ ، ومِن عِقابِكَ الأَدنى‏ وعَذابِكَ الأَكبَرِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن دُنيا تَمنَعُ الآخِرَةَ ۱ ، ومِن حَياةٍ تَمنَعُ خَيرَ المَماتِ ، ومِن أمَلٍ يَمنَعُ خَيرَ العَمَلِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن نَفسٍ

1.في بحار الأنوار : «خَيرَ الآخِرَةِ» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29944
صفحه از 666
پرینت  ارسال به