219
کنز الدعاء المجلد الثالث

مَن عَنَدَ عَن لَوائِحِ حَقِّ المَنهَجِ وسَلَكَ سَوادِفَ ۱ سُبُلِ المُرتَتَجِ ۲ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن لَم يُهمِل شُكري ولَم يَضرِب عَنهُ صَفحاً ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن لَم يُنجِهِ المَفَرُّ مِن مُعاناةِ ضَنكِ المُنقَلَبِ ، ولَم يُجِرهُ المَهرَبُ مِن أهاويلِ عِب‏ءِ المَكسَبِ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن تَمَرَّدَ في طُغيانِهِ عُدُوّاً وبارَزَهُ بِالخَطيئَةِ عُتُوّاً ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن أحصى‏ عَلَيهِ كُرورَ لَوافِظِ ألسِنَتِهِ وزِنَةَ مَخانِقِ الجَنَّةِ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن لا يرجو سِواهُ ، أستَغفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ مِمّا أحصاهُ العُقولُ وَالقَلبُ الجَهولُ ، وَاقتَرَفَتهُ الجَوارِحُ الخاطِئَةُ وَاكتَسَبَتهُ اليَدُ الباغِيَةُ ، أستَغفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ بِمِقدارِ ومِقياسِ ومِكيالِ ومَبلَغِ ما أحصى‏ وعَدَدِ ما خَلَقَ وما فَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ وأَنشَأَ وصَوَّرَ ودَوَّنَ ، وأَستَغفِرُ اللَّهَ أضعافَ ذلِكَ كُلِّهِ وأَضعافاً مُضاعَفَةً وأَمثالاً مُمَثَّلَةً حَتّى‏ أبلُغَ رِضَا اللَّهِ وأَفوزَ بِعَفوِهِ .
وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي هَداني لِدينِهِ الَّذي لا يُقبَلُ عَمَلٌ ۳ إلّا بِهِ ولا يَغفِرُ ذَنباً إلّا لِأَهلِهِ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي جَعَلَني مُسلِماً لَهُ ولِرَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فيما أمَرَ بِهِ ونَهى‏ عَنهُ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي لَم يَجعَلني أعبُدُ شَيئاً غَيرَهُ ولَم يُكرِم بِهَواني أحَداً مِن خَلقِهِ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ عَلى‏ ما صَرَفَ عَنّي مِن أنواعِ البَلاءِ في نَفسي وأَهلي ومالي ووَلَدي وأَهلِ حُزانَتي ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ عَلى‏ كُلِّ حالٍ .
ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ المَلِكُ الرَّحمنُ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ المُفضِلُ المَنّانُ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ ذُو الطَّولِ وإلَيهِ المَصيرُ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ الظّاهِرُ الباطِنُ .
وَاللَّهُ أكبَرُ مِدادَ كَلِماتِهِ ، وَاللَّهُ أكبَرُ مِل‏ءَ عَرشِهِ ، وَاللَّهُ أكبَرُ عَدَدَ ما أحصى‏ كِتابُهُ .
وسُبحانَ اللَّهِ الحَليمِ الكَريمِ ، وسُبحانَ اللَّهِ الغَفورِ الرَّحيمِ ، وسُبحانَ اللَّهِ الَّذي لا يَنبَغِي

1.السُّدفَةُ : من الأضداد تقع على الضياء والظلمة (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۴ «سدف») .

2.المراتِجُ : الطُرقُ الضيِّقةُ (الصحاح : ج ۱ ص ۳۱۷ «رتج») .

3.هكذا في المصدر وبحار الأنوار ، ولعلّ الصواب : «لا يَقبَلُ عَمَلاً» بالمعلوم كما يقتضيه السياق .


کنز الدعاء المجلد الثالث
218

سَرمَداً أبَداً لا يَنقَطِعُ ولا يَفنى‏ أبَداً ، حَمداً تَرضى‏ بِحَمدِكَ عَنّا ، حَمداً يَصعَدُ أوَّلُهُ ولا يَفنى‏ آخِرُهُ ، يَزيدُ ولا يَبيدُ .
اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ عَلَيهِ بَدَني بِعافِيَتِكَ ، أو نالَتهُ قُدرَتي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو بَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِسابِغِ رِزقِكَ ، أوِ اتَّكَلتُ عِندَ خَوفي مِنهُ عَلى‏ أناتِكَ ، أو وَثِقتُ فيهِ بِحَولِكَ ، أو عَوَّلتُ فيهِ عَلى‏ كَريمِ عَفوِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ خُنتُ فيهِ أمانَتي ، أو نَحَّستُ بِفِعلِهِ نَفسي ، أوِ احتَطَبتُ بِهِ عَلى‏ بَدَني ، أو قَدَّمتُ فيهِ لَذَّتي ، أو آثَرتُ فيهِ شَهَواتي ، أو سَعَيتُ فيهِ لِغَيري ، أوِ استَغوَيتُ فيهِ مَن تَبِعَني ، أو غَلَبتُ عَلَيهِ بِفَضلِ حيلَتي ، أوِ احتَلتُ عَلَيكَ فيهِ - مَولايَ - فَلَم تَغلِبني عَلى‏ فِعلي إذ كُنتَ كارِهاً لِمَعصِيَتي ، لكِن سَبَقَ عِلمُكَ في فِعلي فَحَلُمتَ عَنّي ، لَم تُدخِلني يا رَبِّ فيهِ جَبراً ، ولَم تَحمِلني عَلَيهِ قَهراً ، ولَم تَظلِمني فيهِ شَيئاً .
أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن غَمَرَتهُ مَساغِبُ الإِساءَةِ فَأَيقَنَ مِن إلهِهِ بِالمُجازاةِ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن تَهَوَّرَ تَهَوُّراً فِي الغَياهِبِ ، وتَداحَضَ لِلشِّقوَةِ في أوداءِ المَذاهِبِ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن أورَطَهُ الإِفراطُ في مَآثِمِهِ ، وأَوثَقَهُ الاِرتِباكُ في لُجَجِ جَرائِمِهِ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن أنافَ عَلَى المَهالِكِ بِمَا اجتَرَمَ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن أوحَدَتهُ المَنِيَّةُ في حُفرَتِهِ ، فَأَوحَشَ بِمَا اقتَرَفَ مِن ذَنبٍ استَكفَفَ فَاستَرحَمَ هُنالِكَ رَبَّهُ وَاستَعطَفَ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن لَم يَتَزَوَّد لِبُعدِ سَفَرِهِ زاداً ، ولَم يُعِدَّ لِمَظاعِنِ تَرحالِهِ إعداداً ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن شَسَعَت شُقَّتُهُ وقَلَّت عُدَّتُهُ فَغَشِيَتهُ هُنالِكَ كُربَتُهُ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن خالَطَ كَسبَهُ التَّدالُسَ وقَرَنَ بِأَعمالِهِ التَّباخُسَ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن لا يَعلَمُ عَلى‏ أيِّ مَنزِلَتِهِ هاجِمٌ ؛ أفِي النّارِ يُصلى‏ أم فِي الجَنَّةِ ناعِمٌ يَحيا ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ مَن غَرِقَ في لُجَجِ المَآثِمِ وتَقَلَّبَ في أظاليلِ مَقتِ المَحارِمِ ، أستَغفِرُ اللَّهَ استِغفارَ

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30014
صفحه از 666
پرینت  ارسال به