215
کنز الدعاء المجلد الثالث

الشَّهادَةَ بَينَ يَدَيهِ حَتّى‏ ألقاكَ وأَنتَ عَنّي راضٍ .
اللَّهُمَّ إنّي خَلَّفتُ الأَهلَ وَالوَلَدَ وما خَوَّلتَني ، وخَرَجتُ إلَيكَ وإلى‏ هذَا المَوضِعِ الَّذي شَرَّفتَهُ رَجاءَ ما عِندَكَ ورَغبَةً إلَيكَ ، ووَكَلتُ ما خَلَّفتُ إلَيكَ فَأَحسِن عَلَيَّ فيهِمُ الخَلَفَ ، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِن خَلقِكَ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ، سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ، ورَبِّ الأَرَضينَ السَّبعِ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ وما تَحتَهُنَّ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العَالمينَ . ۱

۲۷ / ۵

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام لِيَومِ عَرَفَةَ

الف - الدُّعاءُ الأَوَّلُ‏

۱۹۵۹.الإمام الصادق عليه السلام : تُكَبِّرُ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُهَلِّلُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُسَبِّحُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُقَدِّسُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتَقرَأُ آيَةَ الكُرسِيِّ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُصَلّي عَلَى النَّبِيِّ عليه السلام مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ تَبدَأُ بِالدُّعاءِ فَتَقولُ :
إلهي وسَيِّدي ! وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ ما أرَدتُ بِمَعصِيَتي لَكَ مُخالَفَةَ أمرِكَ ، بَل عَصَيتُ إذ عَصَيتُكَ وما أنَا بِنَكالِكَ جاهِلٌ ولا لِعُقوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ ، ولكِن سَوَّلَت لي نَفسي وغَلَبَت عَلَيَّ شِقوَتي ، وأَعانَني عَلَيهِ عَدُوُّكَ وعَدُوّي ، وغَرَّني سَترُكَ المُسبَلُ عَلَيَّ ، فَعَصَيتُكَ بِجَهلي ، وخالَفتُكَ بِجُهدي ، فَالآنَ مِن عَذابِكَ مَن يُنقِذُني ، وبِحَبلِ مَن أتَّصِلُ إن أنتَ قَطَعتَ حَبلَكَ عَنّي ؟ ! أنَا الغَريقُ المُبتَلى‏ ، فَمَن سَمِعَ بِمِثلي أو رَأى‏ مِثلَ جَهلي ؟ ! لا رَبَّ لي غَيرُكَ يُنجيني ، ولا عَشيرَةَ تَكفيني ، ولا مالَ يَفديني ، فَوَعِزَّتِكَ يا سَيِّدي لَأَطلُبَنَّ إلَيكَ ، وعِزَّتِكَ يا مَولايَ لَأَتَضَرَّعَنَّ إلَيكَ ، وعِزَّتِكَ يا إلهي لَاُلِحَّنَّ عَلَيكَ ، وعِزَّتِكَ يا إلهي لَأَبتَهِلَنَّ

1.المزار للمفيد : ص ۱۵۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۸۹ ح ۷۷۱ ، المزار الكبير : ص ۴۴۵ ، مصباح الزائر : ص ۳۵۴ ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۸ ح ۴ .


کنز الدعاء المجلد الثالث
214

سِواكَ ، وبارِك لي فيما رَزَقتَني ، ولا تَستَبدِل بي غَيري ولا تَكِلني إلى‏ أحَدٍ مِن خَلقِكَ ، ولا إلى‏ رَأيي فَيُعجِزَني ، ولا إلَى الدُّنيا فَتَلفِظَني ، ولا إلى‏ قَريبٍ ولا بَعيدٍ ، تَفَرَّدْ ۱ بِالصُّنعِ لي يا سَيِّدي ومَولايَ .
اللَّهُمَّ أنتَ أنتَ انقَطَعَ الرَّجاءُ إلّا مِنكَ في هذَا اليَومِ ، تَطَوَّل عَلَيَّ فيهِ بِالعافِيَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ ، اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الأَمكِنَةِ الشَّريفَةِ ، ورَبَّ كُلِّ حَرَمٍ ومَشعَرٍ عَظَّمتَ قَدرَهُ وشَرَّفتَهُ ، وِبالبَيتِ الحَرامِ وَالشَّهرِ الحَرامِ ، وبِالحِلِّ وَالإِحرامِ وَالرُّكنِ وَالمَقامِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنجِح لي كُلَّ حاجَةٍ بِما فيهِ صَلاحُ ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، وَاغفِر لي ولِوالِدَيَّ ومَن وَلَدَني مِنَ المُسلِمينَ ، وَارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيراً ، وَاجزِهِما عَنّي خَيرَ الجَزاءِ ، وعَرِّفهُما بِدُعائي ما تَقَرُّ أعيُنُهُما ، فَإِنَّهُما قَد سَبَقاني إلَى الغايَةِ وخَلَّفتَني بَعدَهُما ، فَشَفِّعني في نَفسي وفيهِما وفي جَميعِ أسلافي مِنَ المُؤمِنينَ في هذَا اليَومِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وفَرِّج عَن آلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلهُم أئِمَّةً يَهدونَ بِالحَقِّ وبِهِ يَعدِلونَ ، وَانصُرهُم وَانتَصِر بِهِم وأَنجِز لَهُم ما وَعَدتَهُم ، وبَلِّغني فَتحَ آلِ مُحَمَّدٍ وَاكفِني كُلَّ هَولٍ دونَهُ ، ثُمَّ اقسِمِ اللَّهُمَّ لي فيهِم نَصيباً خالِصاً ، يا مُقَدِّرَ الآجالِ ، يا مُقَسِّمَ الأَرزاقِ ، افسَح لي في عُمُري وَابسُط لي في رِزقِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَصلِح لَنا إمامَنا وَاستَصلِحهُ ، وأَصلِح عَلى‏ يَدَيهِ وآمِن خَوفَهُ وخَوفَنا عَلَيهِ ، وَاجعَلهُ اللَّهُمَّ الَّذي تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ ، اللَّهُمَّ املَأِ الأَرضَ بِهِ عَدلاً وقِسطاً كَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً ، وَامنُن بِهِ عَلى‏ فُقَراءِ المُسلِمينَ وأَرامِلِهِم ومَساكينِهِم ، وَاجعَلني مِن خِيارِ مَواليهِ وشيعَتِهِ ؛ أشَدِّهِم حُبّاً ، وأَطوَعِهِم لَهُ طَوعاً ، وأَنفَذِهِم لِأَمرِهِ ، وأَسرَعِهِم إلى‏ مَرضاتِهِ ، وأَقبَلِهِم لِقَولِهِ ، وأَقوَمِهِم بِأَمرِهِ ، وَارزُقنِي

1.في الإقبال : «بَل تَفَرَّد ...» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 29359
صفحه از 666
پرینت  ارسال به