الشَّهادَةَ بَينَ يَدَيهِ حَتّى ألقاكَ وأَنتَ عَنّي راضٍ .
اللَّهُمَّ إنّي خَلَّفتُ الأَهلَ وَالوَلَدَ وما خَوَّلتَني ، وخَرَجتُ إلَيكَ وإلى هذَا المَوضِعِ الَّذي شَرَّفتَهُ رَجاءَ ما عِندَكَ ورَغبَةً إلَيكَ ، ووَكَلتُ ما خَلَّفتُ إلَيكَ فَأَحسِن عَلَيَّ فيهِمُ الخَلَفَ ، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِن خَلقِكَ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ، سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ، ورَبِّ الأَرَضينَ السَّبعِ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ وما تَحتَهُنَّ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العَالمينَ . ۱
۲۷ / ۵
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام لِيَومِ عَرَفَةَ
الف - الدُّعاءُ الأَوَّلُ
۱۹۵۹.الإمام الصادق عليه السلام : تُكَبِّرُ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُهَلِّلُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُسَبِّحُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُقَدِّسُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتَقرَأُ آيَةَ الكُرسِيِّ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وتُصَلّي عَلَى النَّبِيِّ عليه السلام مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ تَبدَأُ بِالدُّعاءِ فَتَقولُ :
إلهي وسَيِّدي ! وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ ما أرَدتُ بِمَعصِيَتي لَكَ مُخالَفَةَ أمرِكَ ، بَل عَصَيتُ إذ عَصَيتُكَ وما أنَا بِنَكالِكَ جاهِلٌ ولا لِعُقوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ ، ولكِن سَوَّلَت لي نَفسي وغَلَبَت عَلَيَّ شِقوَتي ، وأَعانَني عَلَيهِ عَدُوُّكَ وعَدُوّي ، وغَرَّني سَترُكَ المُسبَلُ عَلَيَّ ، فَعَصَيتُكَ بِجَهلي ، وخالَفتُكَ بِجُهدي ، فَالآنَ مِن عَذابِكَ مَن يُنقِذُني ، وبِحَبلِ مَن أتَّصِلُ إن أنتَ قَطَعتَ حَبلَكَ عَنّي ؟ ! أنَا الغَريقُ المُبتَلى ، فَمَن سَمِعَ بِمِثلي أو رَأى مِثلَ جَهلي ؟ ! لا رَبَّ لي غَيرُكَ يُنجيني ، ولا عَشيرَةَ تَكفيني ، ولا مالَ يَفديني ، فَوَعِزَّتِكَ يا سَيِّدي لَأَطلُبَنَّ إلَيكَ ، وعِزَّتِكَ يا مَولايَ لَأَتَضَرَّعَنَّ إلَيكَ ، وعِزَّتِكَ يا إلهي لَاُلِحَّنَّ عَلَيكَ ، وعِزَّتِكَ يا إلهي لَأَبتَهِلَنَّ