بِسَيِّئاتي ، حَتّى كَأَنَّ الثَّوابَ لَيسَ مِنكَ ، وكَأَنَّ العِقابَ لَيسَ إلَيكَ ، قَسوَةً مِن مَخافَتِكَ مِن قَلبي ، وزَلَلاً عَن قُدرَتِكَ مِن جَهلي ، فَيَحِلَّ بي غَضَبُكَ ويَنالَني مَقتُكَ ، فَأَعِذني مِن ذلِكَ كُلِّهِ ، وقِني بِوِقايَتِكَ الَّتي وَقَيتَ بِها عِبادَكَ الصّالِحينَ .
اللَّهُمَّ تَقَبَّل مِنّي ما كانَ صالِحاً ، وأَصلِح مِنّي ما كانَ فاسِداً ، ولا تُسَلِّط عَلَيَّ مَن لا يَرحَمُني ولا باغِياً ولا حاسِداً .
اللَّهُمَّ أذهِب عَنّي كُلَّ هَمٍّ ، وفَرِّج عَنّي كُلَّ غَمٍّ ، وثَبِّتني في كُلِّ مَقامٍ ، وَاهدِني في كُلِّ سَبيلٍ مِن سُبُلِ الحَقِّ ، وحُطَّ عَنّي كُلَّ خَطيئَةٍ ، وأَنقِذني مِن كُلِّ هَلَكَةٍ وبَلِيَّةٍ ، وعافِني أبَداً ما أبقَيتَني ، وَاغفِر لي إذا تَوَفَّيتَني ، ولَقِّني رَوحاً ورَيحاناً وجَنَّةَ نَعيمٍ أبَدَ الآبِدينَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ . ۱
ج - الدُّعاءُ الثّالِثُ
۱۹۵۸.المزار للمفيد : إذا حَضَرتَ مَشهَدَ الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ أو عَرَفاتٍ نَفسَها أو حَيثُ حَلَلتَ مِنَ البِلادِ ، فَاغتَسِل قَبلَ الزَّوالِ وَابرُز تَحتَ السَّماءِ ، وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ ۲
:
اللَّهُمَّ أنتَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ ، وأَنتَ اللَّهُ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، وأَنتَ اللَّهُ الدّائِبُ في غَيرِ وَصَبٍ ولا نَصَبٍ ، ولا تَشغَلُكَ رَحمَتُكَ عَن عَذابِكَ ولا عَذابُكَ عَن رَحمَتِكَ . خَفيتَ مِن غَيرِ مَوتٍ ، وظَهَرتَ فَلا شَيءَ فَوقَكَ ، وتَقَدَّستَ في عُلُوِّكَ ، وتَرَدَّيتَ بِالكِبرِياءِ فِي الأَرضِ وفِي السَّماءِ ، وقَويتَ في سُلطانِكَ ، ودَنَوتَ مِن كُلِّ شَيءٍ فِي ارتِفاعِكَ ، وخَلَقتَ الخَلقَ بِقُدرَتِكَ ، وقَدَّرتَ الاُمورَ بِعِلمِكَ ، وقَسَمتَ الأَرزاقَ بِعَدلِكَ ، ونَفَذَ في كُلِّ شَيءٍ عِلمُكَ ، وحارَتِ الأَبصارُ دونَكَ ، وقَصُرَ دونَكَ طَرفُ كُلِّ طارِفٍ ، وكَلَّتِ الأَلسُنُ عَن صِفاتِكَ ، وغَشِيَ بَصَرَ كُلِّ ناظِرٍ نورُكَ ، ومَلَأتَ بِعَظَمَتِكَ أركانَ عَرشِكَ ، وَابتَدَأتَ الخَلقَ عَلى غَيرِ