21
کنز الدعاء المجلد الثالث

وقَولٍ فيما لا أعلَمُ ، وأَكلِ الميتَةِ وَالدَّمِ ولَحمِ الخِنزيرِ وما اُهِلَّ ۱ لِغَيرِ اللَّهِ بِهِ ، وَالحَسَدِ وَالبَغيِ وَالدُّعاءِ إلَى الفاحِشَةِ .
وَالتَّمَنّي بِما فَضَّلَ اللَّهُ ، وَالإِعجابِ بِالنَّفسِ ، وَالمَنِّ بِالعَطِيَّةِ ، وَالِارتِكابِ إلَى الظُّلمِ ، وجُحودِ القُرآنِ ، وقَهرِ اليَتيمِ ، وَانتِهارِ السّائِلِ ۲ ، وَالحِنثِ ۳ فِي الأَيمانِ وكُلِّ يَمينٍ كاذِبَةٍ فاجِرَةٍ ، وظُلمِ أحَدٍ مِن خَلقِكَ في أموالِهِم وأَشعارِهِم ۴ وأَعراضِهِم وأَبشارِهِم . ۵
وما رَآهُ بَصَري ، وسَمِعَهُ سَمعي ، ونَطَقَ بِهِ لِساني ، وبَسَطَت إلَيهِ يَدي ، ونَقَلَت إلَيهِ قَدَمي ، وباشَرَهُ جِلدي ، وحَدَّثَت بِهِ نَفسي مِمّا هُوَ لَكَ مَعصِيَةٌ ، وكُلِّ يَمينٍ زورٍ .
ومِن كُلِّ فاحِشَةٍ وذَنبٍ وخَطيئَةٍ عَمِلتُها في سَوادِ اللَّيلِ وبَياضِ النَّهارِ ، فِي مَلاءٍ أو خَلاءٍ ، مِمّا عَلِمتُهُ أو لَم أعلَمهُ ، ذَكَرتُهُ أو لَم أذكُرهُ ، سَمِعتُهُ أو لَم أسمَعهُ ، عَصَيتُكَ فيهِ رَبّي طَرفَةَ عَينٍ ، وفيما سِواها مِن حِلٍّ أو حَرامٍ تَعَدَّيتُ فيهِ أو قَصَّرتُ عَنهُ ، مُنذُ يَومَ خَلَقتَني إلى أن جَلَستُ مَجلِسي هذا ، فَإِنّي أتوبُ إلَيكَ مِنهُ ، وأَنتَ يا كَريمُ تَوّابٌ رَحيمٌ .
اللَّهُمَّ يا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ وَالمَحامِدِ الَّتي لا تُحصى‏ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل تَوبَتي ، ولا تَرُدَّها لِكَثرَةِ ذُنوبي وما أسرَفتُ عَلى‏ نَفسي ؛ حَتّى‏ لا أرجِعَ في ذَنبٍ تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ، فَاجعَلها يا عَزيزُ تَوبَةً نَصوحاً صادِقَةً مَبرورَةً لَدَيكَ مَقبولةً مَرفوعَةً عِندَكَ ، في خَزائِنِكَ الَّتي ذَخَرتَها لِأَولِيائِكَ حينَ قَبِلتَها مِنهُم ورَضيتَ بِها عَنهُم .
اللَّهُمَّ إنَّ هذِهِ النَّفسَ نَفسُ عَبدِكَ ، وأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُحَصِّنَها مِنَ الذُّنوبِ وتَمنَعَها مِنَ الخَطايا وتَحرُزَها مِنَ السَّيِّئاتِ ، وتَجعَلَها في حِصنٍ

1.أي ذكر عند ذبحه اسم غير اللَّه (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۷۸) .

2.انتهره : زجره (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۳۹) .

3.الحِنْث : الخلف في اليمين (الصحاح : ج ۱ ص ۲۸۰) .

4.أشعار : جمع شَعَر (المصباح المنير : ص ۳۱۴) .

5.أبشار : جمعُ جمعِ بَشَرَة ، وهو ظاهر جلد الإنسان (تاج العروس : ج ۶ ص ۸۴) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
20

سُنَّةٍ - فَإِنّي أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ مِنهُ ، ومِمّا رَكِبتُ مِنَ الكَبائِرِ ، وأَتَيتُ مِنَ المَعاصي ، وعَمِلتُ مِنَ الذُّنوبِ ، وَاجتَرَحتُ ۱ مِنَ السَّيِّئاتِ ، وأَصَبتُ مِنَ الشَّهَواتِ ، وباشَرتُ مِنَ الخَطايا ، مِمّا عَمِلتُهُ مِن ذلِكَ عَمداً أو خَطَأً ؛ سِرّاً أو عَلانِيَةً .
فَإِنّي أتوبُ إلَيكَ مِنهُ ومِن سَفكِ الدَّمِ ، وعُقوقِ الوالِدَينِ ، وقَطيعَةِ الرَّحِمِ ، وَالفَرارِ مِنَ الزَّحفِ ، وقَذفِ المُحصَناتِ ، وأَكلِ أموالِ اليَتامى‏ ظُلماً ، وشَهادَةِ الزّورِ ، وكِتمانِ الشَّهادَةِ ، وأَن أشتَرِيَ بِعَهدِكَ في نَفسي ثَمَناً قَليلاً ، وأَكلِ الرِّبا وَالغُلولِ ۲ ، وَالسُّحتِ وَالسِّحرِ ، وَالكِتمانِ وَالطِّيَرَةِ ۳ ، وَالشِّركِ وَالرِّياءِ ، وَالسَّرِقَةِ وشُربِ الخَمرِ ، ونَقصِ المِكيالِ وبَخسِ الميزانِ ، وَالشِّقاقِ ۴ وَالنِّفاقِ ، ونَقضِ العَهدِ وَالفِريَةِ ، وَالخِيانَةِ وَالغَدرِ ، وإخفارِ الذِّمَّةِ ۵ وَالحَلفِ ، وَالغيبَةِ وَالنَّميمَةِ وَالبُهتانِ ، وَالهَمزِ وَاللَّمزِ وَالتَّنابُزِ بِالأَلقابِ ۶ ، وأَذَى الجارِ ودُخولِ بَيتٍ بِغَيرِ إذنٍ ، وَالفَخرِ وَالكِبرِ وَالإِشراكِ وَالإِصرارِ وَالِاستِكبارِ ، وَالمَشيِ فِي الأَرضِ مَرَحاً ، وَالجَورِ فِي الحُكمِ ، وَالِاعتِداءِ فِي الغَضَبِ ، ورُكوبِ الحَمِيَّةِ ، وتَعَضُّدِ الظّالِمِ ، وعَونٍ عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ، وقِلَّةِ العَدَدِ فِي الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، ورُكوبِ الظَّنِّ وَاتِّباعِ الهَوى‏ ، وَالعَمَلِ بِالشَّهوَةِ ، وَالأَمرِ بِالمُنكَرِ ، وَالنَّهيِ عَنِ المَعروفِ ، وفَسادٍ فِي الأَرضِ ، وجُحودِ الحَقِّ ، وَالإِدلاءِ ۷ إلَى الحُكّامِ بِغَيرِ حَقٍّ ، وَالمَكرِ وَالخَديعَةِ ، وَالبُخلِ ،

1.الاجتراح : الاكتساب (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۸۲) .

2.الغلول : الخيانة في المغنم ، والسرقة من الغنيمة قبل القسمة (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۰) .

3.الطِّيرة : التشاؤم بالشي‏ء ، وأصله - فيما يقال - التطيّر بالسوانح [ وهو ما جاء عن يسارك ]والبوارح [ وهو ما جاء عن يمينك ]من الطير والظباء وغيرهما . وكان ذلك يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع (النهاية : ج ۳ ص ۱۵۲) .

4.الشِّقاق : الخِلافُ والعداوة (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۵۱) .

5.أخفر الذّمة : أي لم يفِ بها (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۵۳) .

6.تنابزوا بالألقاب : أي لقّب بعضهم بعضاً (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۴۵) .

7.الإدلاء : الإلقاء . وقوله تعالى : ( وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ ) أي : تلقوا حكومة الأموال إلى الحكّام. وفي الصحاح : يعني الرشوة (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۰۸) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30053
صفحه از 666
پرینت  ارسال به