19
کنز الدعاء المجلد الثالث

اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أعمَلَ مِن طاعَتِكَ قَليلاً أو كَثيراً اُريدُ بِهِ أحَداً غَيرَكَ ، أو أعمَلَ عَمَلاً يُخالِطُهُ رِياءٌ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن هَوىً يُردي مَن يَركَبُهُ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أجعَلَ شَيئاً مِن شُكري فيما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ لِغَيرِكَ ؛ أطلُبُ بِهِ رِضا خَلقِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أتَعَدّى‏ حَدّاً مِن حُدودِكَ ؛ أتَزَيَّنُ بِذلِكَ لِلنّاسِ ، وأَركَنُ بِهِ إلَى الدُّنيا .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ ، وأَعوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ ، وأَعوذُ بِطاعَتِكَ مِن مَعصِيَتِكَ ، وأَعوذُ بِكَ مِنكَ ، جَلَّ ثَناءُ وَجهِكَ ، لا اُحصِي الثَّناءَ عَلَيكَ ولَو حَرَصتُ ، وأَنتَ كَما أثنَيتَ عَلى‏ نَفسِكَ ، سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ مِن مَظالِمَ كَثيرَةٍ لِعِبادِكَ عِندي ، فَأَيُّما عَبدٍ مِن عِبادِكَ أو أمَةٍ مِن إمائِكَ كانَت لَهُ قِبَلي مَظلِمَةٌ ظَلَمتُهُ إيّاها في مالِهِ أو بَدَنِهِ أو عِرضِهِ لا أستَطيعُ أداءَ ذلِكَ إلَيهِ ولا أتَحَلَّلُها مِنهُ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَرضِهِ أنتَ عَنّي بِما شِئتَ وكَيفَ شِئتَ ، وهَبها لي .
وما تَصنَعُ يا سَيِّدي بِعَذابي وقَد وَسِعَت رَحمَتُكَ كُلَّ شَي‏ءٍ !؟ وما عَلَيكَ يا رَبِّ أن تُكرِمَني بِرَحمَتِكَ ولا تُهينَني بِعَذابِكَ !؟ ولا يَنقُصُكَ يا رَبِّ أن تَفعَلَ بي ما سَأَلتُكَ وأَنتَ واجِدٌ لِكُلِّ شَي‏ءٍ !
اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ ، ومِمّا ضَيَّعتُ مِن فَرائِضِكَ وأَداءِ حَقِّكَ - مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ، وَالصِّيامِ ، وَالجِهادِ ، وَالحَجِّ ، وَالعُمرَةِ ، وإسباغِ الوُضوءِ ، وَالغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ ، وقِيامِ اللَّيلِ ، وكَثرَةِ الذِّكرِ ، وكَفّارَةِ اليَمينِ ، وَالِاستِرجاعِ فِي المَعصِيَةِ ، وَالصُّدودِ مِن كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَصَّرتُ فيهِ ؛ مِن فَريضَةٍ أو


کنز الدعاء المجلد الثالث
18

وتُعطِيَني فيهِ خَيرَ ما أعطَيتَ أحَداً مِن خَلقِكَ ، وخَيرَ ما أنتَ مُعطيهِ ، ولا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَكَ مُنذُ أسكَنتَني أرضَكَ إلى يَومي هذا ، وَاجعَلهُ عَلَيَّ أتَمَّهُ نِعمَةً ، وأَعَمَّهُ عافِيَةً ، وأَوسَعَهُ رِزقاً ، وأَجزَلَهُ وأَهنَأَهُ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ وبِوَجهِكَ الكَريمِ ومُلكِكَ العَظيمِ ، أن تَغرُبَ الشَّمسُ مِن يَومي هذا ، أو يَنقَضِيَ بَقِيَّةُ هذَا اليَومِ ، أو يَطلُعَ الفَجرُ مِن لَيلَتي هذِهِ ، أو يَخرُجَ هذَا الشَّهرُ ؛ ولَكَ قِبَلي مَعَهُ تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ أو خَطيئَةٌ تُريدُ أن تُقايِسَني بِذلِكَ ، أو تُؤاخِذَني بِهِ ، أو تَقِفَني بِهِ مَوقِفَ خِزيٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، أو تُعَذِّبَني بِهِ يَومَ ألقاكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اَللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ لِهَمٍّ لا يُفَرِّجُهُ غَيرُكَ ، ولِرَحمَةٍ لا تُنالُ إلّا بِكَ ، ولِكَربٍ ۱ لا يَكشِفُهُ إلّا أنتَ ، ولِرَغبَةٍ لا تُبلَغُ إلّا بِكَ ، ولِحاجَةٍ لا تُقضى‏ دونَكَ .
اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِن شَأنِكَ ما أرَدتَني بِهِ مِن مَسأَلَتِكَ ، ورَحِمتَني بِهِ مِن ذِكرِكَ ، فَليَكُن مِن شَأنِكَ سَيِّدِي الإِجابَةُ لي فيما دَعَوْتُكَ ، وَالنَّجاةُ لي فيما قَد فَزِعتُ إلَيكَ مِنهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافتَح لي مِن خَزائِنِ رَحمَتِكَ رَحمَةً لا تُعَذِّبُني بَعدَها أبَداً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَيِّباً لا تُفقِرُني بَعدَهُ إلى أحَدٍ سِواكَ أبَداً ، تَزيدُني بِذلِكَ لَكَ شُكراً ، وإلَيكَ فاقَةً وفَقراً ، وبِكَ عَمَّن سِواكَ غِنىً وتَعَفُّفاً .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن تَكونَ جَزاءَ إحسانِكَ الإِساءَةُ مِنّي ،
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُصلِحَ عَمَلي فيما بَيني وبَينَ النّاسِ ، واُفسِدَهُ فيما بَيني وبَينَكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن تُحَوِّلَ سَريرَتي بَيني وبَينَكَ ، أو تَكونَ مُخالِفَةً لِطاعَتِكَ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن يَكونَ شَي‏ءٌ مِنَ الأَشياءِ آثَرَ عِندي مِن طاعَتِكَ .

1.الكرب : الغمّ الّذي يأخذ بالنفس (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۱) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 30064
صفحه از 666
پرینت  ارسال به