189
کنز الدعاء المجلد الثالث

الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ ) ۱ ، فَاستَجَبتَ لَها دُعاءَها .
وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ أيّوبُ إذ حَلَّ بِهِ البَلاءُ فَعافَيتَهُ وآتَيتَهُ أهلَهُ ومِثلَهُم مَعَهُم ؛ رَحمَةً مِنكَ وذِكرى‏ لِلعابِدينَ ، وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ يَعقوبُ فَرَدَدتَ عَلَيهِ بَصَرَهُ وقُرَّةَ عَينِهِ يوسُفَ وجَمَعتَ شَملَهُ ، وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ سُلَيمانُ فَوَهَبتَ لَهُ مُلكاً لا يَنبَغي لِأَحَدٍ مِن بَعدِهِ إنَّكَ أنتَ الوَهّابُ ، وبِاسمِكَ الَّذي سَخَّرتَ بِهِ البُراقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ إذ قالَ تَعالى‏ : ( سُبْحَنَ الَّذِى أَسْرَى‏ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا ) ۲ ، وقَولُهُ : ( سُبْحَنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) ۳ ، وبِاسمِكَ الَّذي تَنَزَّلَ بِهِ جَبرَئيلُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرتَ لَهُ ذَنبَهُ وأَسكَنتَهُ جَنَّتَكَ .
وأَسأَ لُكَ بِحَقِّ القُرآنِ العَظيمِ ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وبِحَقِّ إبراهيمَ ، وبِحَقِّ فَصلِكَ يَومَ القَضاءِ ، وبِحَقِّ المَوازينِ إذا نُصِبَت وَالصُّحُفِ إذا نُشِرَت ، وبِحَقِّ القَلمِ وما جَرى‏ وَاللَّوحِ وما أحصى‏ ، وبِحَقِّ الاِسمِ الَّذي كَتَبتَهُ عَلى‏ سُرادِقِ العَرشِ قَبلَ خَلقِكَ الخَلقَ وَالدُّنيا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ بِأَلفَي عامٍ ، وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ المَخزونِ في خَزائِنِكَ الَّذِي استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، لَم يَظهَر عَلَيهِ أحَدٌ مِن خَلقِكَ ؛ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا عَبدٌ مُصطَفىً ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي شَقَقتَ بِهِ البِحارَ وقامَت بِهِ الجِبالُ وَاختَلَفَ بِهِ اللَّيلُ وَالنَّهارُ ، وبِحَقِّ السَّبعِ المَثاني وَالقُرآنِ العَظيمِ ، وبِحَقِّ الكِرامِ الكاتِبينَ ، وبِحَقِّ طه ويس وكهيعص وحمعسق ، وبِحَقِّ تَوراةِ موسى‏ وإنجيلِ عيسى‏ وزَبورِ داوودَ وفُرقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وعَلى‏ جَميعِ الرُّسُلِ ، وبآهِيّاً شَراهِيّاً . ۴

1.التحريم : ۱۱ .

2.الإسراء : ۱ .

3.الزخرف : ۱۳ و ۱۴ .

4.كلمة يونانية أو سريانية أو عبرانية وهذا أصحّ ؛ أي الأزلي الذي لم يزل . وقيل : أي يا حيّ يا قيّوم (انظر تاج العروس : ج ۱۹ ص ۵۲ «شره») . المضبوط في نسخ الدعاء «آهِيّاً شَراهِيّاً». . . . وفي القاموس : أهيا شَراهيا بفتح الهمزة والشين يونانية أي الأزلي الذي لم يزل ، والناس يغلطون ويقولون : آهيا شراهيا وهو خطاء على ما يزعمه أحبار اليهود (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۷۹) .


کنز الدعاء المجلد الثالث
188

لا يُواري مِنهُ لَيلٌ داجٍ ، ولا بَحرٌ عَجّاجٌ ، ولا سَماءٌ ذاتُ أبراجٍ ، ولا ظُلَمٌ ذاتُ ارتِتاجٍ ، يا مَنِ الظُّلمَةُ عِندَهُ ضِياءٌ ، أسأَ لُكَ بِنورِ وَجهِكَ الكَريمِ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكّاً وخَرَّ موسى‏ صَعِقاً ، وبِاسمِكَ الَّذي رَفَعتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَدٍ ، وسَطَحتَ بِهِ الأَرضَ عَلى‏ وَجهِ ماءٍ جَمَدٍ ، وبِاسمِكَ المَخزونِ المَكنونِ المَكتوبِ الطّاهِرِ ، الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ أجَبتَ ، وإذا سُئِلتَ بِهِ أعطَيتَ ، وبِاسمِكَ السُّبّوحِ القُدّوسِ البُرهانِ ، الَّذي هُوَ نورٌ عَلى‏ كُلِّ نورٍ ، ونورٌ مِن نورٍ ، يُضي‏ءُ مِنهُ كُلُّ نورٍ ، إذا بَلَغَ الأَرضَ انشَقَّت ، وإذا بَلَغَ السَّماواتِ فُتِحَت ، وإذا بَلَغَ العَرشَ اهتَزَّ ، وبِاسمِكَ الَّذي تَرتَعِدُ مِنهُ فَرائِصُ مَلائِكَتِكَ .
وأَسأَ لُكَ بِحَقِّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ المُصطَفى‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وعَلى‏ جَميعِ الأَنبِياءِ وجَميعِ المَلائِكَةِ ، وبِالاِسمِ الَّذي مَشى‏ بِهِ الخِضرُ عَلى‏ قُلَلِ الماءِ كَما مَشى‏ بِهِ عَلى‏ جَدَدِ ۱ الأَرضِ ، وبِاسمِكَ الَّذي فَلَقتَ بِهِ البَحرَ لِموسى‏ وأَغرَقتَ فِرعَونَ وقَومَهُ وأَنجَيتَ بِهِ موسَى بنَ عِمرانَ [ ومَن مَعَهُ ، وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ موسَى بنُ عِمرانَ‏] ۲ مِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ فَاستَجَبتَ لَهُ وأَلقَيتَ عَلَيهِ مَحَبَّةً مِنكَ ، وبِاسمِكَ الَّذي بِهِ أحيا عيسَى بنُ مَريَمَ المَوتى‏ ، وتَكَلَّمَ فِي المَهدِ صَبِيّاً ، وأَبرَأَ الأَكمَهَ وَالأَبرَصَ بِإِذنِكَ ، وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ ، وجَبرَئيلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ ، وحَبيبُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، ومَلائِكَتُكَ المُقَرَّبونَ وأَنبِياؤُكَ المُرسَلونَ ، وعِبادُكَ الصّالِحونَ مِن أهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ .
وبِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ ذُو النّونِ إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أن لَن تَقدِرَ عَلَيهِ فَنادى‏ فِي الظُّلُماتِ أن لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ ، فَاستَجَبتَ لَهُ ونَجَّيتَهُ مِنَ الغَمِّ وكَذلِكَ تُنجِي المُؤمِنينَ ، وبِاسمِكَ العَظيمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ داوودُ وخَرَّ لَكَ ساجِداً فَغَفَرتَ لَهُ ذَنبَهُ ، وبِاسمِكَ الَّذي دَعَتكَ بِهِ آسِيَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ إذ قالَت : ( رَبِ‏ّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى

1.الجَدَدُ : المُستَوي من الأرض (النهاية : ج ۱ ص ۲۴۵ «جدد») .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من مفاتيح الجنان .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27755
صفحه از 666
پرینت  ارسال به